كثيرا ما يعاني الكثير من الناس من الصراحة المؤلمة من قبل الآخرين والتي تحول حياتهم إلا
هاجس محزن واليم فقد يقول البعض بعض الكلمات التي من الممكن انه يعتبرها من قبيل
المزاح ولكن هذه الكلمة التي قالها قد تحول ليل الإنسان الذي قيلت أمامه إلا دموع واحزان
فعلى سبيل المثال المواقف التالية
الموقف الأول
عندما يقابل شخص رشيق آخر بدين ويقول له العديد من الصفات التي تجرحه من باب المزح
والكل يعرف ماهي تلك الصفات وهو صامت رغم أن بدانته قد لا يكون سببها الأكل وإنما هي
ناتجة عن هرمونات في الجسم خارجة عن ارادته والكثير الكثير من رأيتهم يستخدمون العديد
من العبارات الجارحة أمام من لا حول ولا قوة لديهم في تخسيس اجسادهم
الموقف الثاني
عندما تقابل إمرآة متزوجة صديقتها التي تبلغ من العمر 28وتقول لها ماهي آخر اخبارك
فتخبرها أن اخبارها مثل ماهي ثم تبادر الآخرى بالسؤال ألم تتزوجي؟ وتخبرها لا لم يكتب الرب
لي قسمتي إلا هذه الساعة وبمجرد الأنتهاء من الآجابة تقول لها صديقتها المتزوجة لقد فاتك
القطار واصبحت الآن من قائمة العوانس
الموقف الثالث
عندما يتمشى اثنان في طريق عام الأول وهبه الخالق نعمة الجمال والثاني لم ينعم عليه الرب
بنعمة الهيئة الحسنة ويبدأ صاحبنا الجميل بالمزح الثقيل من باب الصداقة الأمر الذي قد يجعل
صاحبه الذي لم ينل حظه من الجمال يضحك من الخارج ويبكي من الداخل حيث يقوم صاحبنا
الوسيم بذكر مجموعة من عبارات التهكم في شكل ذلك المسكين وهيئته ولونه ثم يختم مقولته
(ببسم الله الرحمن الرحيم ) ويضيف اتصدق ياصديقي انه لو رأك اهل الأرض لأختفو من دمامة
وجهك .
انظرو اعزائي لتلك المواقف التي فيها الصراحة ليست صراحة إنما هي وقاحة واستهتار
بمشاعر الغير فالكثير من الناس البدينين من رأيتهم يمارسون انواع من الرجيمات القاسية
والتي تصل إلا حد الحرمان من النهائي من الأكل وذلك لكي لا يسمعو الكلام الجارح من
الآخرين . والكثير الكثير من الفتيات التي يدعون الرب ليل نهار بأن يرزقهم الزوج الصالح
حتى يصمو سمعهم عن كلام من حولهم عن العنوسة .والكثير من ارهقتهم عبارات تهكم
الآخرين باشكالهم أو بالوان بشرتهم وابكتهم عبارات التجريح بهيئاتهم .
فما اجمل أن تكون الصراحة بلباقة وفي إطار مؤدب من الكلمات المرهفة والتي لا تجعل
الآخرين ينزفون دموعوهم ليلاً من أجل كلمة قيلت في النهار فكلنا بشر وكلنا نملك المشاعر
باختلاف الدرجات .
وما اجمل أن تلتزم بحكمة الصمت والتي تقول (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب )
إذا كنت تشعر بأن ما سوف تقوله سوف يزعج من حولك حتى لو كان القول مجرد مزاح فكم
من كلمة قد لا تتجاوز الحرفان جعلت الآخرين من حولك ينزفون اضعاف اضعاف اضعاف
احرفها من الدموع والاستياء .
عندما تتحول الصراحة إلا وقاحه
العرض العادي
