لا يعلم الايتام سر حزنهم ... فالنحيب بلا ادمع ...
نواح الفراغ والظلام البالي يذوي
واماني من موطن الاوهام
الجسد طليق والروح في اصفاد .... والاغلال صدءى
الروح .... تشكو الى القيد ما تلقاه من الم
اناظر السماء سمعتهم يشذون بنورها فما رايت غير حرقة لهيبها والسنة شعاعها الوحيد
النهار والليل في مقلتي سواء
اسم المجد غدا اوهام ....ولكل ماضي مصون
ذكرى ....
ذكرى العين ... ذكرى النظر بالاثر
اسير يجهل آسره كما يجهل سبب اسره... ولا نية له لخلع القيد .....
فقد تالف القيد والانطلاق في عثرة
كامل اليتامي بصحوة الفقيد
للخيال نشوة تسعد الشقي ...... وهم .... حتى الخيال نسوه
فالدموع جفت مدامعها وما امر البكاء بلا ادمع
وقد كان الدمع يرفه عن العين
ما امر ان تفقد الحياة قبل الممات
وكانني الحزن الذي يسكن الاشياء ... خلف سر الاشياء ....خلف سر الحياة
غاب الحديث من صمتي وسكنه الضجيج
.... متمردا فاقدا فحوى المضامين
اشقى من اليتامى المستضعفين
فسيان اشراقك وانطفاءك يا شمس
النهار والليل في مقلتي سواء
كم احن لمتوى المقابر بين احبابي و ......
تالفت اشواقي وريبتي كاقلام مجردة
وكل قلم من مداده ينضح
وحيد بين الناس ... ضائع بين التائهين ...
اهيم تحت دموع العلية ... سماء وشظايا مطر
الا انني احن لطعم الانطلاق ومبسم المطلع