••.•°¯`•.•• ( عازف الحروف ) ••.•°¯`•.••
بما انك تستفيد من الردود اكثر من الموضوع لماذا انت مكروب من ردي
ولو انك فعلا قرأت الرد كاملا لما صدر منك هذا الكلام
اهملت كل ما جاء في الرد ولم يلفت انتباهك إلا القصص التى اوردتها
وهي مشابهة لماجاء في الموضوع ولم يختلف فيها إلا الاسماء
اتمنى عليك اعادة قراءة الرد مرة اخرى وجرد نفسك من قبول ردي او عدم قبوله
الكل يقبل النقد اذا كان في محله
اما النقد لمجرد النقد يقلل من قيمة الانسان وهنا سؤال
هل النقد يساوي قيمة الإنســــــــــــــــــان ؟
وهذا الكلام بصفة عامه لي ولك ولغيرنا
النقد يقوم تصرفات الإنسان وتجعل منه إنسانا ذا قيمة إذا كان عاقلا ويعي كلمات ناقده بموضوعية وإنصاف
النقد وسيلة من وسائل بناء الحضارات ، ومع أننا أكثر شعوب العالم نقدا في نظري حيث لا نرى أي شخص أو عمل إلا ونخرج ألسنتنا بأنواع الألفاظ الجارحة لانتقاد العمل أو الشخص، ومع ذلك نرى أننا ما زلنا متخلفين ونقدنا يهدم ولا يبني فيا ترى ما السبب ؟
أرى أن سبب عدم فائدة النقد لدينا وتأثيره السلبي يكمن في أساسه ودوافعه وطرق التعامل معه.
فالأساس عندما يكون خاطئ فبالتأكيد أن أي شيء يقوم عليه سيكون خاطئ
وهو ينتج عن التصور غير الصحيح للمادة محل النقد أو الشخص المنتقد ، وهذا كثير في عصرنا ، حيث أصبح الكتاب لا يتقيدون بتخصص فأصبح الكل يخوض في ما لا يعنيه حتى في المسائل العلمية لا يتورعون عن الحديث فيها وكأنهم العلماء المتخصصون ، فالناقد يجب عليه أن يأخذ صورة متكاملة عن المادة أو الشخص الموجه إليه النقد وأن يكون ملم بجميع جوانبه متأنيا في نقده .
أما الدوافع فقد أصبحت منحرفة لدى كثير من النقاد ، فالدافع أصبح لدى الكثير إما لأجل الانتقام أو الانتفاع أو الشهرة ، والصحيح هو أن يكون الدافع الإصلاح .
أما طرق التعامل في النقد فللأسف هي من الطرفين سلبية الناقد والمنقود ،
فالناقد يرى أن كلامه صحيح وحقيقة ولا يتراجع عن كلامه لو تبين له خلافه ،
كما أن الرأي المخالف خاطئ بالكلية ولا يحتمل الصواب ،
وهو خلاف منهج النقد السليم ،
فالإمام أبو حنيفة رحمه الله يقول رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ،
هذه هي الرؤية الصحيحة للآراء القابلة للمناقشة ،
كما أن المنقود يرى أي نقد موجه إلى أعماله أنه موجه إلى شخصه وهو المستهدف فلا يتقبل أي نقد .
النقطة الأخيرة التي أحب أن أركز عليها هي انه في التعامل مع أي مادة تريد نقدها يجب عليك أن تبحث فيها دون إصدرا حكم ،
وبعد البحث وفي ضوء ما تجد تصدر حكمك ،
فالأدلة تكون قبل الحكم ،،
لكن للأسف كثيرا من النقاد يحدد الهدف ثم يبحث عن الرؤى والأدلة المؤيدة ،
فهو يصدر الحكم أولا ثم يبحث عن الأدلة التي تثبت صحة حكمه وهو خلاف الصواب .
الكلام حول النقد الصحيح وأساليبه يطول لكن هذه كلمات أحببت أن اعرضها عليكم وهي في رأيي صواب تحتمل الخطأ .
أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال صورة جيدة لك و للقارئ حول النقد رغم ما اعتراه من نقص أو خلل ،
دائما من لا يقبل النقد لا يتطور ولا يتحسن مستواه ولا يرتقي فكره سواء في المجال الأدبي أو العلمي أو العملي
ومن يتهيب صعود الجبال يعش دائما بين الحفر