سيدي الفاضل / هجير الشتاء ..
كلامك راجح ويدل على عقلية متزنة أحترمها تماماً ..
وان اختلفنا في وجهات النظر فهذا لا يفسد في الود قضية ..
أنا لا أبريء المرأة التي لم تحصن عفافها ولا أعطيها العذر (إطلاقاً) ..
ما أعنيه هنا .. أنه سواء كان هناك غشاء للبكارة أو لم يكن فالزنى زنى ..
والعقوبة المشرعة واحدة ..
"
فجر .... ( الرجل لا يعيبه شي ) نعم الرجل لا يعيبه شي حتى وإن اقترف ما اقترف
في دنياه..
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا ان تعد معايبـــــه
"سيدي الفاضل ..
وهل خلقنا للدنيا ..؟
وهل كانت التشريع في الدين (للدنيا) ..؟
اليست الدنيا دار مرور والآخرة دار قرار ..؟
السنا هنا نعمل للآخرة ,, نزيد حصيلتنا من الأجر ,, لنظفر رغد الآخرة ..؟؟
من الخطأ سيدي أن ننصب عدسة المجهر للدنيا ونتجاهل الآخره ..
فغشاء البكارة تركيبة جسمانية .. تحمل من وراءها تشريعاً إلهيا .. شيئا روحياً (لا) ظاهرياً ..
نؤمن بالعرف ولكن إن وقف العرف محاذيا لديننا وتشريعنا .. تمسكنا بالدين واطلقنا العرف..
ان العلاقة هنا .. أن العرف هو ماتعارف عليه الناس وهو شيء ظاهري يطبقه الكل ..
ولكن الايمان والخوف من الله .. هو الدين وهو الجوهر .. وهذا ماسنحاسب عليه أمام الله..
قكم من امرأة لبست الخيام وتعففت وضربت الخمار كما يجب ..
ولكنها عند الله من الخاسرين ..
فهل يكفي ان نحكم بالظاهر ..؟
وننسى ان الله هو العالم بالسر والعالم بالظاهر ..؟
هل تجزم ان امرأة خسرت بكارتها ستكون من الخاسئين .. يوم القيامة ..؟
لربما كانت هي من اهل الجنة .. ومن مشى وراء .. العرف فقط .. في النار ...!
من يعلم ..؟
الله هو العالم بالسر وما جهر به ..
"
الرجل حينما يريد أن يتزوج فهو هنا يريد أن يستر نفسه وإن كان ما فعل علمه عند
الله فهذه حكمه من الله لا إعتراض عليها..
أختي العزيزه انتي الآن في زمن لو أشتـّم الرجل فيه رائحه لإمرأه تجنب الوقوع
في شرك الإرتباط بها فما بالك بالفاجعه وأن يرى ما يراه فيها ؟
"سيدي الفاضل..
لربما هذه وجهة نظر تخصك وحدك ..!
فكم من رجل عرف عن امرأته الخطيئة .. وجزم أنها تابت وستر عليها ..
فدخل بسببها الجنة ..
الا يراودك حديث الرسول عليه السلام مع الغامدية ...
لما صدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ...؟
لمَ لم يقم عليها الحد مباشرة ؟
اليس هناك باب للتوبة ..؟؟
أم أن العرف صد هذا الباب.....؟
"
لم تضع الجنه تحت أقدام الأمهات عبثا او هزلا إلا لحكمه إلاهيه فهل هذا هو حال
المرأه التي يود الأرتباط بها المرأه التي في يوم ٍ من الأيام تريد ان تربي أبنائها
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق ايما إيراق
الأم استاذ الأساتذة العلى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
تقولين العقاب واحد ‘ نعم العقاب واحد ولكن لماذا فرق الشارع بين المرأه والرجل
لماذا أمر المرأه بالمكوث في تربية أبنائها وستر نفسها قبيل زواجها وبعده
لماذا امرها بإن تلزم البيت وأن تستتر بالحجاب ..
"
سيدي ..
راجع تاريخ الصحابة وستعلم أن المرأة لم تخلق فقط لرعاية بيتها ..
في وقت الحاجة صمدت وظهرت وروت ..
الا تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ..
"خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء "
اليست المرأة طالبة العلم .. الواقفة في الحرب .. الصامدة ..؟
هل خلقت للبيت فقط ..؟
عزيزي ..
أنا لا أقول لك تزوج من زانية والعياذ بلله ..
أنا اقول ان المرأة والرجل تحت عقاب واحد ..
وإن توجب للمرأة أن تكون مدرسة ..
فهل هذا يعني أن الرجل لا يجب أن يكون مدرسة ..؟
يتوجب على الأم أن تكون مدرسة وان كان الأب ليس كذلك..!
سبحان الله!
الأم عماد البيت ..
والأب كذلك ..
فلا يعني هذا انه ان زنى صلح بيته ..
والمرأة ان زنت صلح بيتها ..
ولكن الرجل والمرأة في خط واحد..
ان اخترب احد العمادين او كلاهما خرب البيت ..!
كلامك هذا يعني أن المرأة فقط يجب ان تكون مدرسة والرجل لا يهم ان يكون مدرسة ..؟
أيكفي أن يكون الحارس ..؟؟
أبداً (:
ان فسد الأب .. فسد الأولاد بالتبعية ..
.
.
"
كنتي على ابعاد فكر يستحثك بإستنتاج شي من هذا الدليل لعلمتي اختي العزيزه
إن المرأه نتاج صبرها واحتسابها الأجر وثبورها في تربية أبنائها وحمل مشقة النصب
والألم كانت تستحق شي كهذا الشرف العظيم الذي لم يكن ليقوله رسول الله عليه الصلاة
والسلام إلا إنصافا لما اقتضته الحكمه الآلهيه لها وأن لها لفي الآخره لثواب من عند الله
واجر عظيما...
"
اخي هجير .. لست على أبعاد فكر .. (: ..
كما تريد ..!
ولكن مادخل أجر الأم في حديثنا هذا ..؟
وان كانت الأم زانية وتابت لوجه الله ..
لن تكون ذات شرف عظيم في تربية أولادها...؟؟
غريب..!
ان لا اعطيها الحق في ان تزني ..
ولكن لها خط رجعة شرعه الله بالتوبة ..
كما للرجل ..
هل تعرف معنى التوبة النصوحة ؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8)
.
.
"
والمرأه إن كانت تود العيش بالرضا وبالسعاده وأن تحيا لتعيش أما صالحه فلا عليها
صدقيني .. سوى الصبر ثم الصبر وإن لم يكن لها في مثل هذا من شي فتحتسبه لله جل في
علاه..
"معك انا في هذا
.
.
أشكر اخي هجير الشتاء على تعقيبك
ممتنة لتعقيبك ليان ..
.
.
ف
ج
ر