السلام عليكم
وقفت امامي كسيرة ... تنظر الي وسط انهار من الدموع حفرت
اخاديد على وجهها الصغير...
اخذت تنطق والعبرات تخنقها .. تصارعها لتصرعها وتنبش جرحا
لم يكن من ماضا منقضي انما حاضر مؤلم...
رمت بين يدي احلامها الثكلى ...وهي تقلب صفحات عمرها بحثا عن ورقة
شاحبة رفعتها الى صدرها كي تحتضنها ...
سيدتي ...
هكذا بدات حديثها معي...
"اني اكره الحب "
قد تعتقديني مجنونه ولا يعجبكِ حديثي لكني ارجو منكِ ان تسمعيني للنهاية ...
سيدتي ...
قد ساقني قلبي الى حب رجلا نبيل ...
وجدت به خصال ساميه ليس له مثيل ..
سيدتي ...
لم اطمح الى حبه ..انما وقعت فيه من دون اختيار اسيره .. قد ملكني واعاد
بحنانه النبض لقلبي ..واشعل الروح في جسدٍ غادرته الحياة منذ سنين...
سيدتي ...
انظري الي كيف اصبحت الان ...
انظري الى مخالب الشوق كيف اخذت تنهشني دون رحمة
انظري الى قلبي كيف اصبح يردد اسمه في كل نبضة
انظري الى خوفي عليه كيف عذبني واقلق مضجعي بقسوة
انظري الى التفكير فيه كيف اجهد عقلي واخرسه بكلمة
سيدتي ...
قد اتيت اليك بحثاً
عن شيء يعيد الاستقرار لنفسي..
شيء استر به روحي لاجروء ان اصمد في وجه قلبي..
شيء اقتنيه لااستعيد به زمام امري..
سيدتي ...
هل عرفت عم ماذا ابحث ؟
انه " النسيان " هذا قراري سيدتي .. فقد كلّ فؤادي ولم يعدّ
يقدر حمل حباً "سقيم" ولد وهو يخشى الموت في كل لحظة...
قتلته تقاليد همها الاسما تخليد وان كنا بسبها الحب سوف يفنى ..
سيدتي ...
رجاء لا تقولي اصمدي.. فلو كنت اعلم ان هناك بصيص املا
ماذخرت جهد كنت عليه اقوى ..
انه قدري سيدتي ان اكتوي بالحب لا ان به احيا ..فلست اجد من قدري
اي مهرب ...
عندها احنيت راسي.. اخفي دمعه تائهة ونظرة حزنا على حبٍ
قتل في المهد وليد دون اي ذنبا يذكر ...
ولما لم اجد اي جوابا رفعت راسي بانكسارا اعتذر ... لااجد ان صورتي
المنعكسة في المرآة هي من كانت تشكي ...؟
العرض العادي
