بإختصار شديد مستمعينا الأفاضل ومن دون مقدمات ، تعني هذه الهيئة الجديدة والغير موقرة ، بشؤن الإنبطاح والتنسيم العالميين ، فهي هيئة مستقلة وذات مهام ومسئوليات غير محدودة ، مثل أبو الحروف ... وأظن كل أبوكم وأمكم تعرفون أبو الحروف حق أفتح ياسمسم ، ( يعنى بالمفتشي ... تبي أعضاء هذه الهيئة يكونون : محللين سياسيين ، إقتصاديين ، فاشلين ، مفتين ، ناقمين ، ناقدين ، عجلاتيين ، مغرمين وعشاق ، مؤرخين وأدباء ، زبالين ، لاعقين نعل ... كل شي موجود ). وديدن هذه الهيئة الإنبطاحية مشاهدينا الأفاضل هو آز فولز :
• الإسترخاء التام علي مراتب سليب هاي تحت مكيفات إل جي بلازما ،
• رفع الحرج الديني والإجتماعي مع غض البصر ،
• تحكيم العقل مع تهميش التكاليف السماوية ،
• النوم مغناطيسياً فى مغبة طنش تعش تنتعش
وتتكون هذه الهيئة من جوقة من المتصابين من أهل الهوى ، أصحاب الشذوذ الفكري ، هواة جلد الذات وبأقدم جزمة مكروفة في أوسخ مطعم بخاري في الثقبة ، وهم كذلك من عشاق الألفاظ البرجوازية المثلجة والمستوردة من حياض الرومان ، مثل ( لبرالي - علماني - متحرر - وآخر فيرجين لهم - إنساني ). هذه الهيئة الإنبطاحية لها علماء متعالمين ، وخبراء دجالين ، ومشعوذين من عبدة الطاغوت ، يستقون جل أفكارهم ومعتقداتهم الرخيصة ، من مستنقعات الصرف الصحي في كل مكان ، وينشرونها بفخر وحماسة علي أوراق التواليت ، بحثاً عن الأضواء والشهرة ، فقد قتلهم حب الظهور والأنا ، ولهؤلاء المرتزقة أتباع من المتردية والنطيحة ، أشباه الرجال ، ممن يسوقون أفكار هذه الهيئة وهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، يعني كالحمار يحمل أسفار ، ومع الخيل ياشقرا.
ولقد عكف العرابدة الإنبطاحيين ردحاً من الزمن ، علي دراست الطرق الإنبطاحية ، وكيفية البقاء منبطح حتى آخر مخده موجودة في العالم ، ومن ثم تقنين هذه الطرق وجعلها أهداف لضرب ثوابت الأمة ، مع تسويق بسيط لفكرة ينتمي ولاينتمي ، والمجموعة الخالية فاى مع المثلث قائم الزاوية ، مع الإهتمام المباشر بالجانب الإنساني ، فهم ( ياحرام ) يخشون علي الرجال من شقائق الرجال وأم الخبائث ، لذلك جعلوا شعار هيئتهم المصونة بنت الحسب والنسب ( .. ون فور أوول - أوول فور ون .. ) ، للتقية ليس إلا ، وإن جيتوا للجد ... ترى يالربع الجوع كافر ، والناس تبي تاكل ، وعلي قولت حسينوه ... للعن أبو الفقر ولابو حركاته !!!
والإنبطاحيين الجدد ما يفتئون يقدحون في الدين ، وفي تصرفات المتدينين ، حتى همزوا ولمزوا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إما بالتصريح أو بالتلميح ، وجعلوا منها شماعة لحرية العربدة الجديدة ، تماماً مثل ماما أمريكا عندما جعلت القاعدة شماعة للإرهاب. بل إنهم ينسبون تخلف الأمة ودخولها فى الرجعية المقيتة والجاهلية الأولي إلي الدين والمتدينين. هؤلاء الرويبظة أسرفوا علي أنفسهم فى شتم حجاب المرأة ، والدعوة إلي السفور بإسم المدنية ، وإلي الإختلاط تحت مصطلح ضروريات الحياة ، وحدث ولا حرج.
ذلكم القوم ، ينطبق عليهم مقولة إن لم تستحي فاصنع ماشئت ، فهم يرون أنهم دعاة مدنية ، ودعاة تقريب بين الأديان .. وقد هتك الله سرهم بتصربح الهالك البابا ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ) ، وأنهم ستيف أوستن الأمة الذي بحركته البطيئة سوف يأتي بالذيب من ذيله .. وها !! أنتبه يالحبيب ، ( ... ترى الجماعة هدول من النوعيه - إلم تكن معي فأنت ضدي ) ... وإذا تخالفهم فأنت إرهابي كاش ومن دون رصيد ، لأنهم مساكين تعبوا ، وتعبوا ، وتعبوا من ترديد الألفاظ الإستهلاكية المعروفة مثل ظلامي ، تكفيري ، مغرر به ، وكذلك من متشدد وأخواتها.
وللفائدة ، الشئ بالشئ يذكر ... الإنبطاح كلمة مختصرة لكلمتين مجتمعتين ذكرتا فى كتاب بزران حارتنا للأديب المهايطي الزركشي عفا الله عن ما سلف ( قصدي رحمه الله ) ، فى فصل صيد الحمام الحر فى رؤوس الأثل ، ( والأثل شجر طويل القامة ، وكثيف الأغصان ينبت فى منطقة اليمامة ، بلد مسيلمة الكذاب ). والكلمتين هما ( نبطناه ... وطاح ) أي بمعني أن الحمام كان آمن فى عشه فوق شجرة الأثل ، وجاءهو الصياد ونتفهو من فوق إلي تحت بآلة حادة تدعى النبيطة أرداه مبطوح.
ومن ثم وفى البعدين والواقع ( واحد مثقف ) تشعب الأمر ، واختلط الحابل بالنابل ، والرجال أصبحوا أنصاف رجال ، وأصبح المعروف منكر والمنكر معروف ، وجائنا البحث العلمي ، وأوراق العمل ، وفريق العمل ، وروح الفريق ، وأصبح سفيه الناس يتحدث بأمور العامة ، ويشخص حاجتهم والدليل ( آلوله بالمصري ) ، وصارت الشغلة يبيلها فرش ومخدات وشراشف ، ومشاوير السوق - رايحين ورادين - وسوالف ووناسة ، وما نقول إلا ... ياليتهم رقدوا.
أما التنسيم فسوف أسرد له مقال آخر إذا تفاعل الجميع مع هذا الموضوع أولاً ..
وليف الروح .
العرض العادي
