مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة واشنطن بوست عن اجتماع جرى بين مسئولين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومسئولين إيرانيين في إحدى الدول الأوروبية بهدف التنسيق معهم على عدد من القضايا في حال نشوب حرب أميركية على العراق مشيرة إلى أن المحادثات تركزت على مسألتين أساسيتين هما الالتزام بتقديم مساعدات إنسانية وضمان عدم تدخل حكومة طهران في العمليات العسكرية.
وقالت الصحيفة إن مسئولي المخابرات الأميركيين طلبوا خلال اجتماعهم مع نظرائهم الإيرانيين مشاركة طهران في عمليات البحث والإنقاذ عن الطيارين الذين قد تسقط طائراتهم خلال الحرب المحتملة وعدم توفير مأوى للعراقيين الذين قد يحاولون دخول الأراضي الإيرانية للتجمع من جديد لمناهضة الحكومة التي تعتزم الولايات المتحدة تشكيلها في بغداد عقب إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.
وأوضحت الصحيفة أن محادثات الولايات المتحدة مع إيران يكشف عن مدى الجهود الهائلة التي تبذلها إدارة بوش لحشد تأييد دول المنطقة للحرب المحتملة ضد العراق مشيرة إلى أن إيران لديها اهتمام كبير بما سوف تسفر عنه الحرب في العراق وأنها تساند منذ فترة طويلة الشيعة الذين طردوا من العراق ويسعون للحصول على دور في السلطة الجديدة التي ستقوم في العراق عقب الإطاحة بنظام صدام حسين.
وتوقعت الصحيفة عدم قيام إيران بدور فعال في بداية أي عمل عسكري لكنها ستسعى في نهاية المطاف إلى محاولة التأثير على الشيعة الذين يعيشون في جنوب العراق وفي الحكومة المركزية وانه على حد وصف مسئول أميركي نقلت عنه الصحيفة قوله أن إيران لن تغلق الباب تماماً في وجه واشنطن بل ستتركه موارباً.
كما نقلت الصحيفة عن مسئول في الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض يأمل في عدم المعارضة من جانب إيران إذا أطاحت القوات الأميركية بصدام حسين تمهيدا لإقامة حكومة جديدة، وان مسئولين أميركيين ومن الأمم المتحدة قد أعلنوا أن الإشارات الواردة من طهران مشجعة بالرغم من معارضة طهران للعمل العسكري.
يشار إلى أن إيران تسعى سعيا حثيثا لبسط النفوذ الشيعي في الخليج مقابل الامتداد السني لشعوب المنطقة.