الشخصية الإنسانية تختلف من شخص لأخر هذا شئ مسلم به لكن إذا أردنا فهم هذه الطبيعة الانسانيه نتكلم بالعموم عن الإنسان فنقول الإنسان كائن بشري يعيش على كوكب الأرض من الآف السنين. أما إذا أردنا أن نعرف الإنسان من الداخل فهذا شئ صعب جداً أصعب من التعريف الخارجي لماذا؟ لان الإنسان من الخارج مكشوف التصرفات واضح للملاء مايقوم به ، نختصرها ونقول أن الإنسان من الخارج هو فعل ورد فعل .
في مقالي هذا البسيط سأتناول الإنسان من الداخل، من خلال وجودي على هذا الكوكب مع اخواني البشر كنت أراقب تصرفاتهم التي هي انعكاس لداخلهم فالخارج مرآة الداخل ولا يلاحظ هذا الشئ الا من يدقق في الطبيعة الفطرية، قرأت العديد من الكتب النفسية والاجتماعية التي تناولت الإنسان وتحليل شخصيته ولكن لم يرتوي ضمئي. وجلسةُ حائراً تكادُ الأسئلة تقضي على عقلي حتى أتى شهر رمضان الكريم في هذا الشهر الكريم وجدتُ ضالتي. في شهر رمضان الكريم يتغير السلوك البشري (المسلم) بشكل جذري يصبح الذات الانساني حاضراً يشتغل الضمير البشري بشكل نشط وكأنهُ في سباتٍ عميق حتى أتى هذا الشهر الكريم......
سيدي القارئ الإنسان مكون من جسد وروح الجسد هو وعاء الروح يعني بالكلام العامي الروح داخل الجسد كالجنين في بطن أمه، الإنسان يلبي جميع رغبات جسده من طعام وشهوه وغريزة وانتقام وحب وحقد وكره وخير وشر وجميع الصفات الموجودة في الإنسان يسعى هذا الكائن بجنون لتلبية حاجات جسده. ولكن الروووووووووح من يلبي حاجاتها هل يعقل أن الروح شئ جامد لا يحتاج شئ على العكس تمام الروح لها متطلبات وحاجات يجب على الإنسان أن يقف وقفه صادقه مع نفسه ويلبي حاجاتها. ماهي متطلبات الروح ما هي حاجاتها ؟
غذاء الروح هو التقرب من الله عز وجل بجميع أشكال الطاعة من قرآن وصلاة ودعاء وعباده والعلاقة مع الخالق جل شأنه.
ماذا يحدث في رمضان؟ أن الإنسان يعمل توازن بين غذاء الروح وغذاء الجسد فمتناع الإنسان عن الأكل والصوم هو غذاء للروح القرآن غذاء للروح والخشوع في الصلاة غذاء للروح وجميع ما يقوم به الإنسان من عبادات في رمضان هي غذاء للروح وأيضاً إفطار الصائم في المغرب هو غذاء للجسد إشباع رغباته الجنسية هو غذاء للجسد الكلام هو غذاء للجسد...
فأصبح هناك توازن بين الجسد والروح وأصبح الإنسان أكثر إتزان في تصرفاته يعتليها الوقار والحب والود والطمئنينه والرحمة، ولكن بعد هذا الشهر الكريم يخف غذاء الروح، قد يأتي لي احد ويقول أنا أصلي واقراء القرآن بعد رمضان وقبله فأقول له أنا أتكلم عن الجو العام في المجتمع الإسلامي من ناحية البيئة والمجتمع والكوادر الموجودة في المجتمع. فالحديث هنا عن منظومة الفرد جزء منها وليس العكس.
أتمنى أن تتحفوني بمرئياتكم عن هذا المقال ومشاركاتكم وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.
خــــــــــاطرة،،،
مع إشراقة كل يوم جـديد أنا إنسان جديد........لا أنفصل عن الماضي ولكن لا يؤثر علي سلبياً
أخوكم المحب الـســــــــــــــــامر،،،