كنت نايم في غرفتي ومن شدة التعب نمت على الأرض جنب السرير ما كان فيني حتى حيل أرقى سريري (<<< منتب عاقل ملك النمسا على هالسرير.. تراه مهناا بعد عن سرير حارس عمارة).. اللي يشوفني وأنا متكوم ونايم يحسبني كيس زبالة مليان بعد عزيمة ومرمي عند الباب... وأنا ما يصير شكلي كذا ألا إذا صرت تعبان مرة لدرجة أتمنى أني أموت شوي وبعدين أقوم (يا كثر اللي يقولون الله يحقق أمنيتك هذي)... دخل النوم عيني الكحيلة قرابة الساعة 7 الصبح وما أمداني أبدأ احتلم قصدي أحلم ألا وباب غرفتي ينفتح ويدخل أبوي...
يلعن أصلك لهالحين نايم؟؟
وأبوي وهو معصب شكله يشبه الديناصورات في الأفلام القديمة اللي تجي أسود وأبيض ...
طبعاً سفهته الله يغفر لي، مالي خلق أكيد يبيني أوديه كالعادة لسوق الزل يسوم المقمّع حقته هللي أشغلناا بهاا...
قم يالهيس الأربد يا سفاب سهرتي مع أمك ذيك الليلة ليتني نثرتك على السرير...
منتب عاقل تمن علي بهالنسب يا سليل أباطرة روما... (هي أسمهاا خربت!!)...
يعني أنا ما مليت عينك يا عاق!!
وجا أبوي ورقى فوق السرير ويطمر وينزل كوع علي بحركة كذا مخلبية!!... وجا كوعه في جنبي ومن قوة الضربة تفلت كلوتي... وصرت أتألم بطريقة حزينة، فاتح أثمي ومغمّض عيوني وودي أصيح بس ما أقدر منقطع نفسي .... أبوي استانس وحس أنه قوي وأن الشيب اللي فيه حاجة يعني كذا وراثية مالهاا دخل في كبر السن.... وجو أخواني ودخلوا الغرفة وقامو يشجعون أبوي... وجابت أمي جرس ومطرقة صغيرة ودقت الجرس يعني جولة جديدة من المصارعة الحرة وقامت تصارخ: أيه مزدي فيه!! أجل أمس أقوله جب صامولي ولبن ويسفهني!!... أبوي تفلّت علي مدري وش جاه ويشيل الكرسي ويضربه في راسي وحسيت أن الدنياا أسودت شوي في عيني (لاحظو تراي ما بعد أفطرت <<< يعني ظنك هذا السبب؟؟)... أنا قاومت وأرفع يدي وأحطهاا على الجدار يعني ما تحسب هزيمة....
وابدأ أقول لأبوي: شف يبه مالهاا داعي هالحركات أنت تدري أني ما أقدر أمد يدي عليك...
وشو يلعن خيّرك وتهددني قدام عيالي (ليه وأنا وشو؟؟)..
لجأ أبوي للسلاح الأخير راح شال التلفزيون 34 بوصة وهو شايله يديه وسيقانه ترتعش من شدة الثقل حتى عيونه أحولت (المخ فقد التركيز ولعد عرف كيف يوجه الجسم!!) ثم من شدة الحول أفتر سواد عيونه لوراء و صارت بيضاء كلهاا... ويقرب ويقرب ويرمي التلفزيون علي... من قوة الضربة طلع مني صوت زي صوت الشري لامنك فغصته برجلك في البر...
ئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ ئئئئئئئئئئئئـ هـ << هذا اللي قدرت أقوله من الوجع
والله يا هو ثقيل هالتلفزيون وأنا منوّل أحسبه فاضي من جوا... بعد هالضربة طار مني النوم (بدري)... وتجي أمي ترفع يد أبوي يعني هو الفايز ...
بدل ملابسك هذي يالمروح وحطهاا ورى باب المطبخ عشان تستخدمها أمك خرقة... وألبس أي شي ماله ريحة، عيال الجيران يطلّون من فوق الجدار على حوشناا يحسبون فيه خروف ميت عندناا ومخور.. يالله بنروح لسوق الخضار عندناا عشاء الليلة....
ما شاء الله ولا عزمتني ؟!.. (يقالي أمزح و ألطف الجو مع الوالد)
وراح للتلفزيون بيشيله مرة ثانية بس أناا هجيت وطلعت من الغرفة!!...
لبست التكميلة الرياضية حقتي... والتكميلة حقتي من تكاميل وزارة المعارف اللي كانوا يوزعونها بلاش منوّل... وللين ما يعرفونها أقول لهم... هي عبارة عن تكاميل مهما لبست منها أي مقاس راح تصير محزحزة ومخصّرة عليك (يا سفابهاا على جسمي مهناا إغراء!! و يصير جسمي كنه خيشة مليانة رمل ما فيه تناسق وأنواع الزوائد اللي مدري وش تبي!!)... وهالتكاميل يجي في جنبها خطين بيض متوازيات تمتد من الرقبة إلى العرقوب... وهي يجي منها ثلاث ألوان بس... أخضر وأسود وأحمر... الأخضر للين يلعبون... والأسود للحكم.. والحمرا للأحتياط.. أنا طبعاً بدلتي حمرا لأني كنت دايمن احتياط وأجيب الكورة إذا طلعت من الملعب (<<< مخفة الفصل)....
وحناا في الطريق لعتيقة بدأ أبوي يسوق بدالي كالعادة لكن بدون ما يمسك الطارة... أنتبه للتريلا يالأعمى ... أنتبه لا ترقى الرصيف ... لحوووول وشفيك مسرع
رحناا لسوق عتيقة وبديناا حملتناا المقدسة للتقضي... وهالصعايدة ينادوني.. ياوااااد يا جيميل تعال هينيه شوف البرتقاال .. إذا ألتفت عليهم وشافوا وجهي يصرفونهاا يقعدون يصففون كراتينهم من جديد ...
خلصنا خرابيطنا من سوق الخضار وشرينا فواكة أول مرة أشوفها، بالعادة أشوفها على علب العصير واحسبها حركة دعائية وأنه مافيه أشياء مخلوقة زي كذا... طلعت من السوق ويديني وأثمي رابصه ومدبقه ما بقي شي ما ذقت منه من زود الفجعه...
اتجهنا أنا وأبوي لسوق الغنم وأنا في الطريق ما دريت ألا وراس أبوي في حجري قلت: قم عيب ماله داعي وبعدين أنا أسوق ماأقدر << الوصخ راح تفكيره بعيد... صار المسكين داخ مدري وش جاه الظاهر السكر والشمس وكثرة المشي جابت أجله وأنا أسوق قاعد أدفدف راسه وأهزه بدون ما أطالع لأن عيني على الطريق والظاهر أني تحمست شوي ولا عاد صرت أحس به ... وأطالع تحت لقيته متكوم عند دعاسات البنزين وأسفط جنب وأعدله وأرجع البيت نزلته وقلت لأمي تراي سامعن أبو سعد يمدح مشية أبوي يقول: راكده مشيته كأنه يرقى درج (وأبو سعد هذا جارنا شايب قذر ونظول من النوع الي إذا طلعو أهلي من البيت بيركبون السيارة معي يقاعد يطالع ألين يركبون كلهم تقل ياخذ التعداد << حركة سوقية تنم عن قلة ذوق << أحلى أنت يا ناقد اجتماعي رصين)..
رحت لسوق الغنم وأسفط عند أول طعس ومن دون ماأنزل من السيارة فتحت الدريشة وقلت له: بالله واحد خروف << طالب شاورما الظاهر... هو شافني وشاف تكميلتي وملامحي الي تدل أني فيني تخلف عقلي قال بس هذا الصيدة ورمى الخروف في الصحن وعطيته 500 ريال وفحطت ومشيت بسرعة والله لوه مركب بربري أعمى و مدوّد و ليته مشطوفه والله أن ماأدري...
وأنا راجع مسرع وموحف بقوة وقاعد أهيجن بزعمي أقضي الوقت فيما ينفع
يالله على بابك نستخييييييييير *** نرجي من عظيم جودك كثييييييييييييير
وأسمع صوت: يا حمار هد لا تسرع ماورانا شي..
وأدقق في الصوت كأنه صوت أبوي وتذكرت أنه في البيت بس شلون وصلني صوته؟؟؟ وحسيت بإلهام كأني سمبا يوم شاف أبوه في الغيمه وهو يقوله: تذكر تذكر... وأنا أبوي يطلع في الغيمه يقول: سدد ديوني سدد ديوني القبر ضيق وكل ماله يضغطني أكثر بسرعة سدد...
بس الصوت مهوب صوت أبوي وقلت أكيد هذي أوهام تجي للي في مثل سني <<< تصريفه مدري وش تبي