[align=left]{بسم الله الرحمن الرحيم}
عبودي يحيكم بتحية الأسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
أخواني الأعزاء عندي موضوع قرأته بأحد الصحف المحلية كتبته أحدى طالبات كلية الخدمات الأجتماعية جزاءها الله ألف خير
ووفقها لما يحب ويرضى من قول وعمل
بصراحة الموضوع جدا رائع فوددت أن أنقله لكم لكي تتطلعوا عليه وتستفيدوا وتفيدا
شباب اندمجوا مع الموضوع واقراؤه بجدية
اليكم الموضوع:
كلمات حركت قلبي ... وأيقظت مشاعري .. كلمات هزت مكامن وجداني .. جعلتني أتوقف لحظات واتأملها((أمنيتي أن يفهم العالم لغتي))
هذه أمنية طفل لم يتجاوز عمره عشر سنين نطقها بألم.. وبصوت يشدو للأمل . طفل في مجتمعه . بين أهله وأصحابه هنا تربى وتعلم ..لكن..!! يشعر بأنه غريب فهو أصم وأبكم،بالفعل.. كيف يتعامل مع العالم الذي يعيش فيه وهو لايفهم لغته..؟ لماذا؟!
نحن هكذا نتفاخر بالثقافات والعلوم الخارجية .. وننشئ المراكز لتعلم اللغات الأجنبية بل ونبعثهم خارج البلاد ليتقنونها وننسى فئة غالية جدا على قلوبنا لانتعلم لغتها.. سأذكر موقفا مؤلما..
!!!!!!!!!
"وقفة من 3boode عشان هالقصة الأليمة نقلت الموضوع نكمل"
وأنت أخي وأختي من ستحكم على ثقافة بعضنا. شخص ذهب لأحد الكبائن الهاتفيه.. أخذ يتكلم مع الموظف الخاص بتلك الكبينه بلغه الإشاره منفعلا يريد أن يتصل على أهله ليخبرهم بأمر ضروري لامجال لتأجيله. فما كان من الموظف إلا أن قام يصرخ ويصرخ في وجهه قائلا اخرج يامجنون !!!!
المتكلم بلغة الإشارة يرى هذه الإنفعالية من الموظف. علم حينها أنه يسبه فخرج وقد اغروقت عيناه بالدموع "اغرقت عيناه بالدموع" فرآه أحد الماره فسأله مابه فلم يجب أشار إلى نفسه أنه أصم وأبكم . فمن رحمة الله أن هذا الشخص المار يتكلم بلغة الإشاره فأخذ يسأله عن أمره فأجاب : بأنه كان يريد من الموظف الذي بالكبينه أن يتصل على والده ويخبره بخبر عنده لكن لم يجد أحدا ليفهمه !! طمنه ذلك المار وأخذ يهدئ من روعه وأجرى له المكالمة. كم كان مغموراً بالسعادة ذلك الأصم حينما وجد من يفهم لغته وفرج كربته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أفضل العمل أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا}.
ماذنبه حينما لم يفهم العالم لغته ...!؟
العوائق كثيرة التي تحصل لهم .. لكن هل وعينا.. هل غيرنا من سياسة ثقافتنا . الواقع مؤلم في عالمنا العربي .. لن أتشعب في ذلك . لكن أريد أن أوصل معاناة فئة قد نسيت وربما تجاهلوها كثير من البلدان .
أنا هنا لا أنكر كل جهد يبذل لذوي الإحتياجات الخاصة .
لكنني أرى من هضم حقوقهم في كثير من الأماكن . أشيد بجهود دولتنا الرشيدة حينما وضعت لغة برايل على عملتنا ..شكرا لهم من الأعماق . لكن نريد الوعي من المجتمع ينبثق عن كل فئات ذوي الإحتياجات الخاصة ..فهم أهل لهذه العناياة . نريد أن نصل إلى ماوصل إليه الغرب في ثقافتهم ووعيهم لتلك الفئه.
أذكر موقفا من تلك المواقف ولعل الصوره تكون أقرب .
هناك في أستراليا..الأعمى يسير في الشوارع بين السيارات دون رجل آخر يساعده ويعرف كيف يسير .هناك ذوي الاحتياجات الخاصة يسيرون ببسمات تعلو وجوههم نظرة تفاؤل يمتلكونها لايجدوا من ينظر إليهم نظرةاسترحام وعطف توحي بأنهم عاجزون .تراهم هناك في كل مكان ليس في أستراليا فقط بل جميع الدول الغربية .لكن هنا في العالم العربي الوضع مؤلم مختلف لانكاد نرى شخصا قد بترت يده أو ساقه إلا وقد أرهقنا أعيننا من النظر إليهم بل ونشد أعناقنا ونحن نسير .ونتسأل في داخلنا..يالله كيف يسير ؟وكيف يكتب ؟وكيف يأكل ؟وكيف؟وكيف ؟وكيف؟؟! ولم نعلم أنهم أصحاب قدرات هائلة أخذ منهم المولى بعض الحواس لكن وهبهم البصيرة.تفوقوا علينا في كثير من المجالات لاسبيل لحصرها هنا. لكن ساذكرهذا النموذج .شاب فلسطيني أصابه ماأصابه جراء الإحتلال الإسرائيلي أصبح ملازما للكرسي عاجزا عن الحركه .قرر أن ينهض بذاته ..ولن يستسلم لتلك الإعاقة.حصل على أربع شهادات للبكالوريس من أقسام عدة وهاهو الآن يستعد للحصول على الشهادة الخامسة ,لله در هذه الروح العالية .
أما لنا الآن..أن نغير من نظرتنا إليهم..ونتفهم لغتهم ؟أطمح أن تكون الإجابة بنعم لأننا أولى بالتقدم فنحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
النهاية
هذا ماكتبته تلك الطالبة جزاها الله ألف خير ووفقها لما يحب ويرضى ..
وأتمنى من أن الله أن يكون قد أعجبكم الموضوع وأن نفعل بما قالت وهو أن نغير نظرتنا أتجاههم .
هذا والله أعلم
أخوكم/
عــــــــــــبـــــــــودي[/CENTER]
العرض العادي
