![](mwaextraedit4/frames/tr2.gif) |
|
![](mwaextraedit4/frames/tl2.gif) |
|
ترد في القرآن الكريم آيات متشابهة ، إما تشابه ألفاظ، أو تشابه معنى، ولكن بالتأمل فيها، وملاحظة مواضع الشبه والاختلاف، وتأمل السياق الذي تأتي فيه الآية، والربط بآيات أخرى من مواطن أخرى نصل للفروق الدقيقة بين الموضعين، ونتعرف على بعض أسرار التعبير القرآني |
|
![](mwaextraedit4/frames/br2.gif) |
|
![](mwaextraedit4/frames/bl2.gif) |
* "يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، وكلٌّ أتوه داخرين" النمل 87
"ونفخ في الصور فصعِق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم نُفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" الزمر 68
تبدو الآيات متشابهة مع بعض الاختلافات، ومنها ورود كلمة (فزع) في الآية الأولى، وكلمة (صعق) في الثانية، وإن تأملنا الآية جيدا لوجدنا أن (صعق) تناسب ما بعدها، حيث يأتي قوله: (فإذا هم قيام ينظرون)، فجاءت الصعقة في مقابل القيام لأنها تناسبها، ولو عدنا إلى الآيات السابقة من سورة الزمر لوجدنا أن معاني الموت وكلماته تأتي فيها عدة مرات، وبها يصير جو السورة مناسبا لكلمة الصعق
أما في الآية الثانية فنرى أنها تختم بقوله: (وكل أتوه داخرين) أي صاغرين، وهو المناسب للفزع، إذ إنه يجعل صاحبه في ذلة وصَغار ، ولو تتبعنا الآيات التالية لوجدنا قوله عز وجل: (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون) فأمنهم من الفزع الذي يصيب الخلائق يوم القيامة، فهذه اللفظة تناسب ما قبلها، كما إن هذه السورة تأتي فيها قصة موسى في جو من الفزع كقوله عز وجل: (فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب، يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون