السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اليكم هذا الموضوع منقول من صحيفة .
اليوم العاشر للعمليات العسكرية الأمريكية البريطانية ضد العراق في اطار اطلق عليه حرب "الصدمة والترويع" حمل علي مدي ساعاته الاربع والعشرين كثيرا من الاحداث والوقائع طرحت جدلا ونقاشا اثارت بدورها عدداً من التساؤلات في ظل عدم ظهور أي مؤشرات حتي الآن علي قرب انتهاء المعارك بالحسم أو الفشل.
الأحداث والوقائع كثيرة ومتعددة أهمها زيادة طلعات القصف الجوي والاستراتيجي الامريكي علي العاصمة بغداد إلي أكثر من 1200 طلعة ليلا ونهاراً بينما كانت في الأيام الأولي لم تزد علي 500 طلعة وهو ما اثار بدوره تساؤلا حول إذا كان هذا يمثل تحولا في استراتيجية الحرب وعودة لاستراتيجية الأرض المحروقة التي تعني استمرار القصف للقضاء تماما علي المقاومة العراقية واعطاء الفرصة كاملة للقوات البرية للتقدم دون خسائر.
الأمر الثاني يتعلق فيما اثير حول توقف القوات الأمريكية البريطانية عن التقدم نحو العاصمة بغداد وهو ما اثار بدوره جدلاً ونقاشاً حول اذا كانت المقاومة العراقية قد ارهقت القوات المهاجمة وجعلها تحتاج لوقفة لاعادة التقييم والتخطيط والانتشار أو ان القوات الأمريكية في ظل اندفاعها السريع وامتداد خطوط مواصلاتها تعاني من نقص الذخائر والامدادات وأصبحت في حاجة لتأمين إداري وقتالي وتنتظر وصول الفرقة الرابعة المدرعة لاستمرار اندفاعها نحو بغداد.
أهم ما تضمنه اليوم العاشر للعمليات العسكرية الذي اثار ايضا كثيرا من التساؤلات يدور حول حجم الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية البريطانية في القتال الفعلي بعيدا عن إصابات النيران الصديقة والاخطاء.
خسائر الغزاة
الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية البريطانية رغم انها لم تقتحم بعد البصرة ولم تبدأ معركة بغداد كانت من أهم نقاط التساؤلات لانها تؤثر بالدرجة الأولي علي الرأي العام الأمريكي وتحدد شكل وحدة العمليات العسكرية في الايام القليلة القادمة.
التساؤلات المحيرة حول حجم خسائر الغزاة مرجعها ذلك التناقش في اعدادها واحجامها وتباينها مع الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية والبريطانية في كثير من الحروب والمعارك السابقة.. فحجم الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية خلال حرب فيتنام التي دامت عشر سنوات كانت بمعدل 278 قتيلاً اسبوعياً باجمالي 40 الف قتيل واسر 1600 طيار وجندي و40 من المدنيين ما بين اسير ومفقود بينما خسرت أمريكا في معارك غزو بنما التي استمرت اياما قليلة كانت 23 جندياً وكان حجم الخسائر في عمليات عاصفة الصحراء عام 91 في القوات الأمريكية فقط والتي دامت 40 يوما 147 فرداً من بينهم 991 قتيلا في معارك فعلية والباقي في حوادث وبسبب النيران الصديقة وخسرت أمريكا ايضا في تلك الحرب 29 طائرة مقاتلة من بينها 8 تابعة لمشاة الاسطول وسبع للقوات البحرية والباقي للقوات الجوية.
معدل الخسائر الحالية.. أكبر
معدل خسائر القوات الأمريكية البريطانية في حرب الصدمة والترويع تفوق بكثير معدل الخسائر في مختلف الحروب حيث وصلت طبقاً لما اشار إليه مسئولون عسكريون أمريكيون وبريطانيون خلال عشرة أيام فقط 34 قتيلا و104 جرحي و15 مفقودا و7 في الاسر في القوات الأمريكية و23 قتيلا في القوات البريطانية من بينهم 19 في حوادث ونيران صديقة وأربعة فقط في اشتباكات..
العرض العادي
