أبو عبدالله رجل ملتزم يحمل هما وقضية سامية هي الدعوة إلى الله ,,,
كثيرا مايذهب إلى دول أفريقية ضمن هيئات إسلامية ,,
يضحي بوقته وإجازته ويذهب بحثا عما هو خير له من حمر النعم ,,
بينما يفكر الآخرون ويحتارون !! في أي ديار الكفر يسيحون ؟!! وكم من الآلاف في اللهو سيصرفون ؟!!
أستمتع كثيرا بقصصه التي يرويها عما يحدث للدعاة هناك ومايروه من إقبال على الإسلام من قبل الأفارقه مما يجدد الأمل في نفسي ويقوي إيماني بأن هذا الدين هو الدين الخالد ,, وإن ضعف أبناؤه وتخاذلوا فسوف يأتي الله بمن ينصر دينه على أعدائه .
ذات يوم قررت أن أنقل لكم متعة ماعرفته من أبي عبدالله عن حال الدعوة إلى الله فكانت مني الأسئلة وكانت منه رحابة الصدر ودقة المعلومة وبذرة الأمل عبر إجاباته فتعالوا معي لنقرأ ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )
@@ هل لنا من نبذة عن الإسلام في أفريقيا ؟
دخل الإسلام إلى أفريقيا قبل أن يدخل إلى المدينة المنورة بل كانت الهجرة
الأولى والمحصن للإسلام الأول الحبشة.
أفريقيا تحتل مساحة خمس الكرة الأرضية ونسبة المسلمسن في هذة القارة تتراوح بين 52,8%
إلى60%على الإختلاف في التقديرات بين المصادر’70% من المجتمع العربي والمسلم
في أفريقيا و75%من الأراضي العربية والإسلامية في أفريقيا..
لهذة الأسباب اهتم النصارى بهذة القارة وأقبلوا بخيلهم ورجلهم
ودفعوا عشرات المليارات لنشر النصرانية ففي عام1900 كانت نسبة النصارى 10%والآن تصل نسبتهم
إلى 50%.
والآن بحمد الله بدأت بعض الجمعيات الإسلامية من المملكة وغيرها تعمل على قدم وساق في هذة القارة
ووصلت إلى نتائج قوية ولله الحمد.
@@ ولكن ماهي طبيعة عمل هذه الهيئات والجمعيات ؟
تعمل عدة هيئات على المحاور الثلاثة وهي الإغاثة والدعوة والتعليم.
@@ مامدى تقبل الرجل الأفريقي لهذه الدعوة ؟
قبل الإجابة لابد أن نعلم أن الشعب الإفريقي شعب بسيط وغير معقد فبالتالي يكون سهل الإقناع فتبذل قليل من الجهد والمال تحصل على نتائج عالية وبوقت وجيز’وكم من جمعية بدأت العمل بمنشط واحد ولها الآن عشرات بل مئات المناشط.
درجة التجاوب من قبل الأفارقة عال جدا ولا سيما انه شعب يحب التدين ومن فضل الله ان النصرانية
ارتبطت بالأبيض والأبيض في أذهان كثير من الأفارقه مستعمر الأمر الآخر انهم ينشرون عقيدة التثليث والأفريقي بفطرته لا يقبل هذا.. كل هذة الخلفيات تسهل الدعوة الإسلامية.
@@ بما أنك ذكرت أمر المال وأهميته فهل لك أن تطلعنا على مصادر الدعم المادي لهذه النشاطات الدعوية وكيف يتم تأمينها ؟
أهم المورد التي تساعد على هذا العمل هي الموارد البشرية وهي التي تعلم كيف تعمل وأين ومتى وكيف توظف الطاقات البشرية الهائلة والمهدرة وتوجها للأعمال الدعوية أو الإغاثية.أما الأمر الثاني الموارد المالية وهي مهمة ولكن مرة ثانية لو وجد الرجال لوجد المال.
@@ ماهي أبرز الصعوبات التي تواجه العاملين في الدعوة إلى الله وخصوصا في أفريقيا ؟
الصعوبات من طبيعة الأعمال ولكن كيف نتعامل مع هذة الصعوبات وما أمثل الطرق في التعامل معها ,, أحيانا الصعوبات تكون قانونية وأحيانا مالية وأحيانا فكرية وأحيانا قلة الدعاة في بعض المناطق .
@@ ماهي أكثر الديانات المنتشرة في أفريقيا ؟
الديانات المنتشرة هي النصرانية بجميع طوائفهم الكاثوليك والبروستانت والأرثوذكس وطوائف أخرى من النصرانية وبعض الديانات الهندية والديانات المحلية
@@ بعد 11 سبتمبر 2002 م أصبحت الحملات الصليبية ضد كل نشاط إسلامي ( على عينك ياتاجر ) وأصبحت الجمعيات الإسلامية معرضة للتجميد بأمر القانون الأمريكي .... ماأثر ذلك على الدعوة إلى الإسلام ؟
تأثير احداث 11سبتمبر ضعيف والأعمال الدعوية قائمة ولم تتأثر بل في بعض الدول بدأو يرفعون شعارات معادية لأمريكا
@@ كيف يمكن للمسلم أن يدعم الدعوة إلى الإسلام ويساهم في قوتها ؟
المساهمات كثيرة ومن بينها جمع التبرعات للمنظمات العاملة في هذا المجال والتعاون مع العاملين بتقديم أي خدمة تفيدهم في مجال عملهم والتفكير في تشغيل عدد من الشباب في مشاريع استثمارية مصغرة ومدروسة يكون بعض ريعها للعمل الإسلامي وهذة تجمع بين السياحة والتجارة وعدد من الهنود واللبنانيين يأتي الواحد منهم بقميصه وبعد سنتين يكون من طبقة الأغنياءوأيضا توجد أنواع التجارة هناك200% عادي ولكن لابد من دراسة الأمر من جميع جوانبه
@@ جزاك الله ومن سار على دربك عن المسلمين خير الجزاء ,, هل من كلمة أخيرة ؟
ينبغي على كل مسلم ان يجعل جزء من حياته إجازة أو اجازتين او أكثر يتفد إخوانه المسلمين ويزورهم ويتلمس بعض حاجاتهم ولكن لابد أن يذهب عن طريق أحد المؤسسات العاملة وبرفقة أناس لهم خبرة في هذه البلدان كي تتحقق الأهداف بفعالية اكبر .
وجزاكم الله خيرا على اهتمامكم بالدعوة إلى الإسلام وبالذات في أفريقيا .