على تلك الصفحات اغتيلت العفة والحياء
وسفك على عتباتها لب الأسوياء
وتصدرت في كلماتها وساوس وأهواء
فأخرجت بعبارتها رشد العقلاء
وسطرت بين طياتها تمردا وبغاء
وألبست العهر والخنا ثياب الشرفاء
فقالوا حرية وتحرراُ من قيود اهل الحسبة الدخلاء
سبحانك ربي أيكسى الكفر بجلباب الإخاء
ويصير النفاق سلعة في سوق الأشقياء
قالوا ان التمسك بالله ارهابا وبلاء
ونسوا وتناسوا ما قاله ربي عن المفرطين في دار الشقاء
وأخرجوا في زواياهم سموما يعلوها النداء
بأن هذا هو التقدم وهو سبيل الرخاء
ووقف اهل التقى في عزة وإباء
يردون كيد علمنة ونفاق بالفداء
ورفعوا أكفهم الى رب السماء
بأن يكفيهم ربهم من نفاق وكفر وعواء