تعـبـــان خذني بحضنك واشــــــلــــع احزاني ..
تعــبـــان شفني مع الشدات مـسـتـســـــــلـم ..
تعــبـــان مدري وش اللي كــــاوي اجـفـــــاني..
على الشـفـــايــــف مصـــب الجــوع واستطعم
لا شـفـــت طـفـــل ٍ مع الـــعـــــجه تخــطـراني ..
أخـــــاف عـــظـــمــــي مـــــن الدكـــــات يتهــدم ..
يــــا آحـــــر قــــلــــبن دلــيـــــلك ؛ كــانك تعاني
شـــفـــنـــي وانا مــمــتـلي وشلون مــتــــأقـلم
يــصـــفــعــــنــــي غـــبار نزف الجــرح بالـعــاني
وانــفـــض جـــهـــامة قــلـيـــل الـــذوق واتبسم
مــــا امـــوت يـمــه ؛ ولــــــــــو تقــرين ديـــواني..
احــــتــجـــت غــــيرك خــطــــا ؛لأجــل اني اتعلم
شــــوفـــيــــــي إلــــيا غـفـــيــتــي كيف متفاني
اطـــش حــــلو الــثـــمـــر لو كــنــــــــت مـتــوحم ! ..
يــــمــــــه ولـــــو كــــــان عــــــين الله تـــــرعاني ..
أوعـــــــدك انا اقـــــضــــب لـســـان البوح واتكتم
مــا انــســــــى كــلامــك ولو هي طالت ازماني
اقــراه دايـــــــــــم ولا مـــن ضــقـــــت ما اتحطم ..
لا يـخـــدعــــــك من يـعـــيــــــش بدنيته هـــانـــي ..
يــمـــكــــن مــــع الله بــيــــــــوم العرض ما يسلم ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أخي ألشاعر / سارب ,,,,
عندما سطرت أعجابي : لم أكن مغرور بقناعاتي ,,
فتذوقي للشعر يفوق مستوى نظمي ,,
ويطربني ألجمال وأتراقص مع ألألفاظ ألفخمة ألمميزة ,
وألموظفه بحسن مواقعها ,,
ويشهد على صواب أختياري تثبيت ألقصيدة ,,,
وهي فعلاً ألتي تستحق ألتثبيت ,,,
وأذا قلت أن ألأبيات أعلاه
أطربني : فلا أبالغ , وهذه رؤيتي ,,
وأستبيحك ألعذر ,
فسوف أحاول ألطلوع لقمة ألأبيات ألشامخة ,,
وأتجول بين حدودها وأروي ضماء ذوقي وحس مشاعري ,
وأقف أكباراً مع كل معنى وعبارة وكلمة ,,
,,
تعـبـــان خذني بحضنك واشــــــلــــع احزاني ..
تعــبـــان شفني مع الشدات مـسـتـســـــــلـم ..
مطلع ألقصيدة تصوير خيالي فضيع ومبهر للمعاناة ,,
// بلفظ قوي مدوي في ألأذهان ,,, تعبان أعمق وصف للمعاناة ,, وأشلع ... لفظ فخم يعبر عن عمق ألقوة ,, أشلع بقوة أحزاني ,, لانها متمكنه ولا تزول بالسهل ,,
ألله مأروع هذه ألصورة , رغم سواد ألألم ,,
/// الشطر ألثاني يؤكد عمق ألألم وصدق ألأستغاثة ,, تعبان مستسلم , لا حول لي ولاقوة ,
فأنقذني ,, وهو تاكيد للشطر ألأول ,,
تعــبـــان مدري وش اللي كــــاوي اجـفـــــاني..
على الشـفـــايــــف مصـــب الجــوع واستطعم
/// ألبيت ألثاني , تجسيد أكثر للحالة ,, وبقوة ألفظ ألقاطع ,,
تعبان من ألسهر ,, كاوي أجفاني ,, فألمعنى غير مصرح به , أنما كوي ألأجفان ينطق بالمعني ,
هنا حرفنة مقتدر يجذب للمعنى ,, مادري , أستفهام ,,وهو في ألحقيقة : تشويق وحث للأطلاع ,,
ألشطر ألثاني ,, صورة بديعة مبهرة ,, بألفاظ تتلامع بماء ألذهب ,,
أعجاز عجيب في ألشعر ألمتقن ,
على شفايف .. ماذا ؟ مصب ,, مصب ماذا ؟ ألجوع ,, ألجوع مانوعه ,,
وكأنه يقول :
لهيب ألنار في جوفي تحرق شفايفي من شدة حرارتها ,,
وصف عميق للمعاناة ,,
ولكن رغم كل هذا ,, مأذا ؟ أستطعم مازلت أحس وأدرك ,,,
بيت بنظري يفوق ألروعة ,,
معنى ووضوح وتعبير شعر وسجع متناغم بين ألألفاظ ,,,
لا شـفـــت طـفـــل ٍ مع الـــعـــــجه تخــطـراني ..
أخـــــاف عـــظـــمــــي مـــــن الدكـــــات يتهــدم ..
,,,,,, ألبيت ألثالث ,, أقوى وأقوى وأقوى ,,
تصوير ألأخيلة ألمنظر لجوهر ألمعنى ألعميق ,,,
طفل مع ألعجة ,,, لا يعلم موقع قدمه ,, تصوير بديع ,, لمصدر ألألم ,, ألطفيف من صغير ,,
تخطراني ,, لم يحترم جسمي وقوامي ,,
// والشطر ألثاني ,, فيه توضيح أسباب ألأنزعاج من ذالك ألطفل ,,
أخاف عظمي ,, ماذا ؟ يتهدم ,, ولماذا ؟ من كثر ألدكات ,
,,, وكأنه يقول ألطلقة ألتي لا تصيب تدوي ,,,
فأخشى من أستمرار ألتطاول ألذي معه : ينفذ صبري ,, ويحصل مالا يحمد عقباه ,,
,,,, وألأبيات ألتي بعدها كلها مليئة بالصور ألحية وألألفاظ ألفخمة ,,
وأقف على ألبيت ألتالي :
يــــمــــــه ولـــــو كــــــان عــــــين الله تـــــرعاني ..
أوعـــــــدك انا اقـــــضــــب لـســـان البوح واتكتم
هنا مخاطبة : يمه ,,
عين ألله ترعاني , بمعنى أني لا أخاف ألآ من ألله سبحانه يايمه ,,
وكأنه يرد بالجواب لامه ,, أوعدك ,, أستجابة لطلبك ,,
أقضب السان ألبوح ,, لا أتكلم بنظم شعر ,,
أتكتم ,, بمعنى ولو كنت غير راضي ,, سوف أصبر ,, ولا أبوح ,,,
,,,,,,,,,,,,,,
هنا في هذة ألقصيدة مدرسة وكيان وعظمة للشعر ,, وبراعة أسلوب وتوظيف مفردات , ورمز للمعنى بنظم شعري عذب وشيق وجذاب , رغم قساوة ألمضمون ,,,
أخي ألشاعر ألملهم ,,,
لك عظيم ألشكر فقد أتحت لنا فرصة ألأرتقاء مع علو فضاءك
وبلاغة نظمك , وعظمته ,,
أمل قبول صادق تحياتي وتقديري وأعجابي ,,,
وألعذر سلفاً أن أخطئت برؤيتي ,,
أخوك / أبومحمد ,,,,