الخنساء
هي تماضر بنت عمرو ابن الحارث , صحابيه جليلة وشاعرة شهيره , وصوره للمرأه المسلمه التي فرضت نفسها على مجتمعها سواء في الجاهليه او في الاسلام , فهي امرأة لم ترض العيش على هامش الحياه , انما عاشت في خضمها تعطي فكرها , وتضرب المثل للبطوله لغيرها من سيدات مجتمعها0
كانت الخنساء في جاهليتها شاعره جاده غير مبتذله , بل انها كانت اشهر شاعرات عصرها , بل وفاقت في شعرها عشرات الرجال , ثم كانت بعد اسلامها خير أم لخير ابطال ضحور في سبيل عقيدتهم .
كان شعرها في الجاهليه كله رثاء على اخويها معاويه وصخر اللذين قتلا في حرب العرب آنذاك, فقد ظلت تبكيهما حتى اسلامها ورغم افتقادها لأعز مالديها , ورغم حزنها الذي كاد ان يفتك بها , فانها قدمت ابناءها فداء للاسلام, ودفعتهم للاستشهاد في معركه القادسيه , وفي نهاية المعركة، تقدم نفر من رجال الجيش، ينعون إلى الخنساء أولادها الأربعة، بعد أن أبلوا في الحرب بلاءً حسناً، فتلقّت الخبر بكل هدوء واتزان وحزم وقالت كلمة، لا تزال تتردد على مر الأيام والدهور:
"الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم، وأرجو من ربّي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته".
والخنساء في اسلامها امرأه معززة مكرمه . لقد اسلمت مع قومها من بني سليم فحسن اسلامها وكان النبي يعجبه شعرها بل انه قال عنها (ص) : بانها اشعر الناس0
اليس حريا بنها ان تأمل في سيرتها ونجعلها لنا قدوة نسير على دربها000؟؟
اليس حريا بنا ان ندرس ناريخها وننهل منه ايمانا وصبرا وتضحيه00؟؟
مياسم الروح