9 أمريكيات يتعرضن لتحرش الرجال في المكاتب.. كل ساعة في الشركات الكبرى او المكاتب الصغيرة وحيثما توجر المرأة الى جانب الرجل في امريكا ثمة تسع نساء يتعرضن لتحرش جنسي بشكل او باخر في كل ساعة. ورغم ان القوانين والانظمة الامريكية لاترحم الرجل الذي يثبت عليه التحرش فعلا الا ان تطبيق ذلك على ارض الواقع الامريكي يبدو اقرب الى المستحيل.. ولعل هذا بالضبط ما تشكو منه مهندسة الديكور الشابة جيزيل امانور.. التي تقول انها دفعت حوالي ثلاثين الف دولار لاحدى مؤسسات المحاماة لتشكو رئيسها السابق الذي تعرض لها بتحرش جنسي.. وبعد اكثر من سنة قضتها تحت ضغط هذه القضية استطاع محامي رئيسها السابق ان يحولها الى موضوع سخرية امام جمهور القاعة والقضاة اذ اظهرها بمثابة الفتاة الشبقة التي تبحث عمق يروي غليلها جنسيا.. وانها عندما فشلت باغواء رئيسها لجأت لاحراجه انتقاما منه لانه استصغر شأن انوثتها. تضيف: كل الافتراءات التي قد لاتخطر الا على بال الشيطان تساقطت على رأسي في قاعة المحكمة وباستخدام بعض الصور العادية التي يمكن ان تلتقط لاي فتاة استطاع محامي الخصم ان يظهرني كفتاة متحررة تخرج الى الشارع والعمل فقط من اجل استنفزاز غرائز الرجال.. الغريب ان هذه الصور كانت في ملف في الشركة وتعود الى عدد من الحفلات الاجتماعية التي كنا نقيمها. الصحفية كازني ليمون التي سجلت المقابلة مع امانور علقت قائلة: هذا شيء لايكاد يصدق فانا لا استطيع ان اصدق ان تنورة قصيرة يمكن ان تكفي لادانة امراة ووصمها بالعار.. ولكن للاسف هذا ما يحدث في امريكا القرن الحادي والعشرين. ومؤخرا صدر تقرير عن احد مراكز الدفاع عن المرأة العاملة في نيويورك يكشف ان من بين كل مئتي شكوى تقريبا تنجح امراة واحدة في اثبات تعرضها للتحرش. وفي الواقع فشعار المكاتب القانونية في امريكا: (نفى التحرش اسهل بكثير من اثباته) ولذا فان هذه المكاتب تفضل تبني الدفاع عن الرجال في قضايا التحرش.. بينما لا تجد النساء افضل في اللجوء الى المؤسسات الاجتماعية.. التي تقدم لهن خدمات نفسية تهدف الى تحرير المرأة الضحية من الاثار النفسية لما تعرضت له.. والى اعادة تأهيلها للانغماس في الحياة الامريكية مرة اخرى وهذه المرة عليها ان تحذر من تقديم شكوى بحق من يتعرض لها بالتحرش.. لان احدا بعد لن يصدقها.. انها امريكا القرن الحادي والعشرين.
العرض العادي
