السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجمعه مباركة عليكم جميع
قبل يومين كنت في إحدى المستشفيات الحكومية لغرض إستخراج شهادة مرضيه لأخي الذي
كان منومآ بها لمدة شهر ونصف إثر إصابة عمل ....... الشاهد في الموضوع
عندما استكملت جميع الأوراق اللازمة لإستلام التقرير وصلت للمرحلة الأخيرة وهي تصديق وختم مدير المستشفى وريثما كنت أنتظر في مكتب المدير حتى ينهي رضاعته الهاتفيه ويصادق التقرير .... وإذا بفتاة تدخل مسرعةوفي حاله ميئوس منها من البؤس والإكتئاب وبيدها ورقة
رمت بها على مكتبه ... قال لها ..وش ذا ؟
ردت .. إستقاله!
قال لها ... ليه خير إن شاء الله
ردت.... وهي غارقه في دموعها ....
لو تقدر تساعدني خليها نقل ولو ماتقدر فأعتبرها إستقاله... لأنه كرامة الإنسان هي أغلى مايملك وأنا ماعاد لي كرامة بها المسشفى ... أنا متخرجه من الثانوية بنسبة 96% بس ماعندي واسطة أدخل طب وإلا كان ممكن أكون دكتوره بدال ممرضه .. وأتهان
الدكتور فلان دايم يسبني ويهزئني قدام الزملاء والمرضى كمان واليوم طردني من العياده وسبني قدام المرضى وأنا خلاص ماعاد أقدر أتحمل أكثر....
قال لها.... وأنا لو كان عندي أخوان رجال كان عرفوا ياخذون حقي
مستحيل
الدكتور فلان إنسان محترم ودارس بره ومشهود له بالحشيمه والوقار ومستحيل أصدق كلام زي هذا... خلاص روحي إنتي دحين وبعدين نشوف الهرجه أنا ماني فاضيلك...
فخرجت المسكينه وهي مسرعه وفي لحظة خروجها إلتقت وجوههنا ببعضها فرأيت دموعها ووقفت لوهله ثم خرجت مهروله لأنها لاحظت بأنني قد رأيت دموعها فرأيت في عينيها علامات الإحراج الشديد .... ولن تصدقوا إن قلت لكم بأن عيناي قد أغرورقت في ذلك الوقت مع أني رجل عصي الدمع ولا أبكي بسهوله ... عمومآ اعذروني على الإطاله
ومن المؤسف بأنني كلما رويت هذه القصة لأحد .... تكون الإجابة
ماله داعي إنت بس عاطفي وحساس زياده والا يمكن البنت حلوة وعجبتك...
أي نعم البنت حلوه وطلقه بعد
بس ياليت إنتم تفهموني وتقولون لي وش راح تكون ردة فعلكم لو إتنم بمكاني
بعد ماتقرون هالقصيده المتواضعه..
ماشفت اللي تشتكي عند المدير
ياليتني دفتر مراجع فيدها
أو ساعة باليد تلمحني كثير
أومعطف أبيض يطوق جسدها
لو شفتها عقلك من أقفاله يطير
مابين رزتها ورزة نهدها
مدري وشنهي بس من دون تقصير
أستغفر الله كن محدن ولدها
لو كان من جده فجده ترى غير
وإن كان مكه أمر وأدهى
هاذي اللي من السما تطرح الطير
لا وا هني اللي لحاله وجدها
لو اسألتني قلت عبدالله الخطير
الزين لعيونه وأعالج نكدها
سموه عبدالله وهو سالم الزير
لا شاف مطنوخة جمال رفدها
آه لوي أكون للصحه وزير
لا أقوم الدنيا وأقعدها لسعدها
وأقطع لسان هالدكتور الحقير
وأشنقه بسماعته وأعلقه فيدها
حرام هاذي تنشتم ياابن الحمير
ما تدري إن النسمه تجررح جسدها
أنا فداها قد ما صار ويصير
من قلبها النابض لأصغر غددها
وسلامتكم