تصدر منظمة حقوق الإنسان بين فينه وأخرى تلك التقارير الظالمة عن وضع المرأة في مجتمعنا العربي ... مدعية بذلك أنها تعيش في ظلم مطبق وفي ظروف سُلب فيها إرادتها وحريتها وأن الوصاية فرضت عليها ...
هكذا قالوا ... في حين لو نظرنا إلى الأمر الواقع لوجدنا أن المرأة لم تعطى المكانة إلا في مجتمعنا ... فهي شغلنا الشاغل ... وراحتها هو هدفنا وطموحنا ...
فنحن حينما نراها نرسمها كلوحة رائعة ... نحدق بها ونقدر جمالها ... فهي تزينت وتجملت وواجبنا أن نقدر ذلك الجمال بالتحديق إليها وأن نسرقها بنظراتنا ...
ونحن حينما نجدها في الأسواق نكون صفاً واحداً خلفها لحمايتها وتوفير سبل الراحة لها كذلك المسئول الذي يسير خلفه حاشيته ... نتدافع ونتهافت عليها كتهافت الفراشات على الأضواء ... قد تحرقنا وقد تعذبنا ولكن رغم ذلك رضينا كل شي من أجلها ...
ونحن إيماناَ منا بأنها مخلوق يستحق أن نقدم له الخدمة ... تجدنا نرمي عليها رقمنا الخاص لتتصل بنا متى ما كانت بحاجة ماسة لنا ... فقد تحتاج كلاماً رومانسياً عذباً لا يستحقه سواها ... فنصب في إذنيها أجمل عبارات الحب والغزل لتعيش الحلم الوردي و تعانق الأحلام الزاهية ...
ونحن عند خروجها من الدراسة نترك أعمالنا من أجلها ونتمركز عند مدارسها ننتظر خروجها ونتابعها إلى بيتها لحمايتها كحمايتنا للسيارات الناقلة للأموال ...
فهل بعد هذا يقولون أولئك أننا ظلمنا المرأة وسلبنا حريتها ونحن من قدرها خير التقدير ووفر لها متطلبات الحياة الهانئة السعيدة !!
ماذا تريدون منا بعد كل هذا يا من تتهموننا بأننا لا نقدر المرأة ونسلب حقوقها؟
أبعد كل هذه التضحية منا لهن ترموننا بتلك التهم ونحن من تعامل مع المرأة بشكل مختلف وبشفافية وحنان !!
أعيدوا قراءة تقاريركم يا من تدعون الحرية ... وعندها حتماً ستكتبون : ( المرأة عند العرب تعيش بأمان ... وتجد التقدير والحنان ... ولكن بعد أن تدفع الأثمان ... وتبيع عرضها المصان ) ...
العرض العادي
