الفصل الأول
كل الدلائل تنبئنا بأيدينا
خفايا عقلنا الباطن
وعمق وجودنا الآتي
وعمق وجدنا الراحل
صلابتها هي القوة
سماحتنا تعيش على طراوتها
صفاء النفس في الأعماق
تسير بلون أيدينا
خشونتها تعبر عن فظاظتنا
بها حركه تغير وعينا في الحال
فكلّما أسرعت أكثر
تسارع نبضنا أكثر
كلامنا صار ينزلق
كزيت سال من خروع
وفي حركاتها نهدف
إلى لون من المعنى
نريد أن تنبهنا
إلى جمل لها مغزى
كياننا عندما نمشي
تدلّ عليه هيئتنا
فهز الأيدي يعني لنا
خروجنا من نظام القهر
إلى وعيٍ بحريّه
وكلّما كنا متزنين
نعيش خضوعنا الدائم
لكل مسالك الأعراف والعادة
وعندما تختفي في الجيب أيدينا
يكون المكر غايتنا
نراعي كل من سبقونا في المعنى
وكلّما زدنا فركهما طويلاً
نرى الإخلاص قد ولّى بعيداً
وجودنا قرب طاولةٍ
يدل على معانينا
فأيدينا إذا وضعت
عليها بكل إتقانٍ
تدل على مغامرةٍ
تعيد إليكم الإصرار في التصميم
لكي تصلوا إلى الغاية
إذا خبأنا أيدينا عن الأنظار
دليلها أننا في النفس
لاتسق بها الكلمة
نعيش يومنا خجلاً
وحبنا كلّه في الظل والسرقة
ويوم تشير أيدينا إلى لون السماء
فإن الحزم يعطينا صراحته
وعندما تنظر الأيدي أديم الأرض
يضيع الحزم ولا نبغي الحقيقة
وعندما تتعب الأيدي من الحركات
فإن بقائنا يعني بلا معنى
وعندما تظهر الأيدي سبابتها
فإن وجودها يعني
أموراً لا نعارضها
أنسروز