هل أنت حزين·· مريض·· مهموم·· وهمومك مثل الجبال ان كانت اجابتك نعم·· اقول لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق ما انت عليه من شحوب·· ومن الواجب عليك ان تبرمج نفسك على نسيان الألم إن كنت لا تطيقه·· وان كنت لا تجيد البرمجة حاول ألا تمرض·· فالوقاية خير من قنطار علاج·· ولا تنس بأن الأحباب الذين معك سيفارقونك وتفارقهم مهما طال الزمان أو قصر·· وان لم يكن اليوم سيكون غدا ونصيبك في الحياة سيأتيك مهرولاً·
وان كنت ستسألني بعد هذه المقدمة (ماذا تقصدين·· هل أبقى مكتوف اليدين وانتظر بطاقات اليانصيب؟) اقول لك: لا·· فليس هذا قصدي·· بل ان ما قصدته هو ان تحاول مرة·· وتسقط مرة بشرط ان تكتشف اسباب سقوطك·· وتحاول معالجتها وأخذ العبر والدروس منها حتى تكتسي بالحماس والتحدي·· يعني باختصار تتحدى السقوط في المرات القادمة·
عزيزي القارئ·· قبل ان تمل مني حاول ان تحضر معي هذه الوجبة الشهية والمغذية للقلب·· ونبدأها بالمقادير: (قلم - ورقة - قلب صادق جداً)·
طريقة التحضير: قم بتحريك القلب على نار الاعتراف والصدق·· واكتب بالقلم على الورقة (أو السطور الفارغة) ما يُطلب منك·· مثال: (هل غضبت من أو قاطعت أحد أحبابك أو أهلك·· أو أحد الأشخاص العزيزين على قلبك·· ولماذا؟)·
ثم ضع دائرة على المخطئ ان كنت انت أ هو·· وبعد الاجابة حاول ان تفكر (هل سألته يوماً عن سبب تصرفه الذي أغصبك أم لا؟)·· ان كان جوابك نعم·· فأنت تعتبر انسانا رائعا·· لأنك بادرت بالسؤال·· فربما تكون قد ظلمته بعدم سؤالك له وسوء ظنك به الذي أفهمك التصرف خطأً كما انك تملك القليل من بهار حسن الظن·· واذا كانت اجابتك لا·· اقول لك: تخيل نفسك مكانه·· ماذا ستكون ردة فعلك؟ حاسب نفسك·· تجرأ واسأل·· واذا أخطأت اعتذر·· وتأسف بصدق عن تصرفك وابتسم لكل شيء حتى للحزن·
ولا تهتم عزيزي القارئ·· ان رمقك السفهاء بعين الانسان الساذج لأنك كثير العفو والصفح عن الآخرين·· ولكن انتبه لتصرفاتك·· لأن هناك من لا يستحق العفو·
والآن انتهينا وأصبحت الوجبة جاهزة (حذار·· لا تأكل الورقة·· بل اهتم بالمعلومات فقط) ولك مني كل التوفيق·
ü همسة:
هناك العديد من الناس الذين ينتظرون التقاط صورتك وأنت تبتسم·· فلا تبخل عليهم بها·· لأنهم في فترة صيف·· وابتسامتك تلطف جوهم الخانق·
صفية العامري
العين |
الكاتبة الصغيرة سجنجل الخواطر
العرض العادي
