[CENTER]
ادم وحواء
[COLOR="Black"]وسط زحام من قبلات الشوق
وانهمار دموع العذاب واللوعة
واحضان ادم للحواء واحتوائها
وبين همساتهم وكلمات الحب
والعتاب والهيام اشتعلت نار بداخل
قلب كل منهما نار كادت تمزق قلبهما
وتقذف بهم وسط عذاب الفراق
كان هناك ادم ينظر للحواء
بعين الغرور والتعالي لكن بداخل ثوب الغيرة
الا لانه ادم له الحق بالتعالي والانانية
وان يحكم على حواء بالنفي من حياته دون ادني سبب
ام ان غروره بنفسه هو من صور له ان حواء
خاضعه له مهما حدث منه الا يعرف ان لولا حواء
ما كان له ونيس وسكن له في دنياه تخلص وتحبه اكثر من نفسها
الم يدرك ان غروره كانت هي السبب فيه فطالما عظمته ومجددته
ووضعته في مرتبتها الاولي من مشاغل حياتها !
كان حقا عليه ان يفخر بوجودها في حياته وان يراعيها
ويحتوايها بقوة ... بقوة ادم للضعف حواء
ولكن !!! غرور ادم وأنانيته عمت قلبه وعينة
عن حقيقة وجود حواء في حياته ونظر اليها
على انها دمية يلعب بها وقت ما يشاء
ويجب عليها ان تقدم كل فرود الولاء والطاعة العمياء
لكي يرضي زهو ه بنفسه وانتصاره ويشعر بمدي قوته
ووسط ذهول حوا ء مما يحدث ومازال يحدث من ادم
اطبق الصمت عليها وتحجر الدمع في عينيها
تحاول ان تستوعب هل مقابل كل هذا الحب والحنان
يكون هذا هو ما يستحقه من مقابل من ادم
ولكنها رغم الاسي والالم وقسوة ادم عليها
تعشقه وتحبه حب جنون فقد اوقفت حياتها
كلها على ادم فقط فأنها تستشعر القوة وتمدها منه
وتتمني ان يعرف ادم ان حواء كانت له ومازالت له
الى نهاية العمر ولكن عليه ان يعترف انه بدونها ولا شئ
وانها نبض عمره وحياته