من أهم العيُوب الَّتِي فِينَا نَحنُ كَخَليجيُون هِيَ أن الشَّاب لايَشعُر ..
أو يَحسُّ بفحُولَته ألاّ حِينَمَا يُوَاصِل جَبَرُوته عَلَى شَقِيقَته الضَّعِيفَة ..
حَتَّى لَو كَانَت عَلَى خُلق كَبِير حَتَّى لومَشهُود لَهَا بالأدَب وَالإحتِرَام ..
فَأي زَمَنٍ هَذَا الَّذِي تَعِيشه تِلك الضَّعِيفَة هَاه؟
أعتقِد حِينَمَا يُفقَد الإحتِرَام وَالثِّقَة بَينَ الإثنَين .. الأخ وَشَقِيقَته ..
تَكُون الحَيَاة خَالِيَّة من السَّعَادَة المُتَوَخَّاه حَيَاة لاطَعَم لَهَا وَلا لَون
الأكثَر من ذلك ..
تَكُون هُنَاكَ قَطِيعَة تَستَمِر لِسَنَوَات طِوَال .. مَالَم يُغَيِّر الشَّاب ..
من سلوكه وَ ( شكُوكه ) .. وَالتِي تَخلُوا دَائمَا مِمَا يُبَرِّرْهَا !!
سِوَى أنه يُرِيد أن يَفرِض هَيمَنَته .. يُرِيد أن يَكُون لَهُ وجُود ..
عَلَى خَارِطَة العَائِلَة .. يُرِيد أن يقُول وَللجَمِيع هَا أنَذَا هُنَا !!
الأكثَر من ذلك كلّه ..
أن بَعض ( الآبَاء ) يَرُوق لهُ .. مثل هَذَا التَّصَرُّف ( الأرعَن )
من قِبَل الشَّاب أو الإبن .. مُعَلِّلاً ذَلك .. بأنه مُهتَم فِي شَرفه ..
وَيُدَارِي سُمعَته ..
الَّتِي قَد تَخدُشهَا ( شَقِيقَته ) فِي يَومٍ مَا .. لا أعتَقِد أنه سَيَأتِي !!
أنَا بِرَأيي المُتَوَاضِع .. أن لَم يَلُوح شَيء فِي الأفُقِ يَدعُو الشَّاب ..
وَيَجعله ( يَشُكُّ ) فِي شَقِيقَته .. فَلَيسَ لَهُ الحَق ..
فِي إقتِحَام ( خصُوصِيَّتْهَا ) .. وَالتَّفتِيش فِي حُجرَتْهَا وَحَاجِيَاتُهَا !!
أنَّ من أهَم الأشيَاء الَّتِي يَنبَغِي عَلَى الشَّاب التَّعَامِل بِهَا هِيَ إعطَاء
شَقِيقَته حُرِّيَّة مُطلَقَة لاتَحدُّهَا الحَدُود .. وَلاتَقِف فِي وَجهُهَا القيُود ..
وَفِي حَال مثل هَذِهِ الثِّقَة الكَبِيرَة .. وَالحُرِّيَّة الَّتِي سَوفَ تَحضَى بِهَا ..
اُكَادُ أجزُم أنّه لَو كَان فِيهَا جَذوَة ( إنحِرَاف ) فَأنَّهَا سَوفَ تَعُود ..
إلَى طَرِيق الصَّوَاب ..
لَكِن مَايَحصُل فِي زَمَنُنَا هَذَا ..
هُوَ أنَّ الكَثِير من ( الشَّقِيقَات ) يَتَعَرَّضِن للظُّلم وَالقِسوَة فِي آنٍ وَاحِد
رَغم انَّهُن سَوِيَّات وَشَرِيفَات وَعَفِيفَات..بَل أنَّهُن أكبَر من أن يَكُونن
فِي دَائِرَة الشَّك ..
فَفِي مِثل هَذِهِ المَوَاقِف رَبَّمَا إنتَقَمت الشَّقِيقَة من أخِيهَا بِإقَامَة عِلاقَة
غَير مِشرُوعَة الجََانِب مَعَ شَاب .. اي شَاب المهُم أن تَنتَقِم ..
فَلِمَ نُشِيحُ بِوَجهُنَا عَنهَا .. بَينَمَا هِيَ تَمَدُّ لَنَا يَدَيْهَا؟
يَعنِي إذَا كُنَّا نَقُول .. أنَّه من بَاب الذَّوق .. هُوَ أن يَطرُق الشَّاب
بَاب حُجرَة شَقِيقَته .. قُبَيْل الشّرُوع فِي دخُولهَا .. فَمَابَالُكِ بِمَن ..
يَدخُلهَا دُونَ إستِئذَان .. وَيُفَتِّش فِي حَاجِيَاتُهَا .. مَاذَا نُسَمِّي ذَلك؟
عَلَى صَعِيد آخَر ..
هُنَاكَ بَعض الشَّقِيقَات .. هُن مَن يَجلِبنَ الشَّك لأنفُسهُن ..
فَعَلَى سَبِيل المِثَال نَجِد بَعض الشَّقِيقَات حِينَمَا يَخرجنَ من حُجَرهِنّ
يِقفِلنَ البَاب وَيَهِزُّونه مَرَّاتٍ عِدَّة بِشَكِل مُستَمِر للتَّأكُد من أنه مُقفَل
أو أنه فِي حَال ورُود مُكَالِمَة هَاتفِيَّة عَلَى جِهَازِهَا الخِلوِي تَتَرَجَّل
من مَكَانهَا قَبلَ الرَّد .. وَتَنتَقِل إلَى مَكَان خَالٍ !!
أو وَهَذَا يَحصُل فِي كَثِير من الأحيَان نَجِدهَا تَفَضِّل الذِّهَاب للسُوق
أو إلَى صَدِيقَة الدرَاسَة أو إبنَة خَالُوا بِرِفقَة السَّائِق عَلَى شَقِيقُهَا ..
ومثل هَذِهِ التَّصَرّفَات من قبَلهَا ..
تَكُون كَافِيَة .. لِزَرع الشّكُوك وَإيجَادُ الضّنُون .. فِي رَأس شَقِيقُهَا ..
حَتَّى لَو لَم يَكُن من هَذِهِ النَّوعِيَّة أو تِلك الشَّاكِلَة .. فَنَجده يَبدَأ يَشَّك
فَلِمَ كُل هَذِهِ التَّصَرُّفَات؟
ثِمَة شَقِيقَات يَرسِمنَ عَلَى كَرَّاسَاتهُن المَدرَسِيَّة قلُوب مُختَرِقَة بِسِهَام
قلُوب تُقطِرُ مِنهَا دِمَاء حَمرَاء كَتعبِيرَاً عَن الحُب الَّذِي غطَّى الأرجَاء
وَتَكتُب فِي وَسَط الرَّسمَة حَرفَين من الأحرُف الَّتِي تُحِبّهَا ..
وَفِي بَعض الأحيَان ..
تَضِع الحَرف الأوَّل من إسمهَا .. هِيَ لاتَحُب وَلَيسَ لَهَا عِلاقَة ..
فِي هَذَا الحُب .. لا من قَرِيب وَلا من بَعِيد .. وكُل مَافِي الأمرِ ..
أنَّهَا رَسمَة رَسمَة فَقَط لَيسَ أكثَر من ذلك ..
ولكِن ..
مَاذَا لَو رَآى شَقِيقُهَا تِلك الرَّسمَة وشَاهَدهَا .. فَمَاذَا سَيَقُول عَنهَا
وَكَيف سَيُفَسِّر مَاشَاهَده وَرآهُ .. خصُوصَاً أنَّ حَرفهَا الأوَّل مُدرَج ..
فِي وَسَط القَلب أو الرَّسمَة؟
يَعنِي مثل هذهِ التَّصَرفَات .. الرَّعنَاء وَالمُشِينَة من قبل الشَّقِيقَة ..
وَكَأنَّهَا تَدعُو شَقِيقهَا للشَّك فِيهَا .. وَإحَالَة الثِّقَة الَّتِي أولاهَا إيَّاهَا
إلَى جَحِيم وَأيمَا جَحِِيم وَالحَمدلله على كُل حَال؟
/
/
/
المحبرة اللامُنتَهيَة