الصعود إلى القمة
الكثير من الناس اليوم يلهثون ويجرون خلف سراب الدنيا الزائلة، يسابقون في ذلك الريح والزمن... ! لكن هل وضعوا نصب أعينهم هدفاً معيناً لتحقيقه، إن السواد الأعظم منهم يطمح إلى القمة..فما هي القمة التي ينشدونها ؟!
إن القمة في نظر الكثير منهم أن يسكن منزلاً فسيحاً أو أن يمتلك سيارة فارهة أو يتزوج امرأة آية في الجمال والحسن..! وما علم أولئك أم كل ذلك دون القمة.
الحقيقة التي ينبغي أن نطمح جميعاً إلى الوصول إليها... وهي مرضاة الله عز وجل.
ولكن كيف الوصول إلى هذه القمة العالية؟
إن أقصر هذه الطرق هو أن تجعل همك واحداً هم الأخره.
عندها فقط ستصغر الدنيا بلذاتها، ومصداق ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم - يقول:" من جعل الهموم هماً واحداً هم أخرته كفاه الله هم الدنيا ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك "
والآن تلك قمة علت بلا أساس أني أرتقيتها هوت بك ولربما أردتك قتيلأً ، أفلا صعدت قمة بأعلى همة ..؟!