يمكِن ولأننَا نَعشَق الأطَفَال بِكُل مَافِيهُم من بَرَاءَة فنَجِدُ أنفُسنَا ( نُقَبّلهُم ) من حَيثُ لانَشعُر
أونَمسَح عَلَى رؤسهُم برِفق كَي نحسسهُم بَالأمَان .. أمَّا من نَاحيَة ذلك ( الجَار ) ..
الذِي مَسَحَ على رَأس ( شَوَّاقَة ) فَأعتقِد لكُونَهَا فَتَاة وإن كَانَت صَغِيرَة وَتَقدِيراً لِمَشَاعركَ
كَأباً لَهَا فَفَضَّل المَسح عَلَى ( القُبلَة ) خَوفاً من أن تَدُب ( الغِيرَة ) فِي نَفسُكَ وَأنَا وَاثِقَاً ..
أنه لَو كَانَ بِصحبَتُكِ ( إبنُكَ ) بَدَل ( شَوَّاقَة ) لَرَبَّمَا وَضَعَ قُبلَة عَلَى جَبِينُه يُسمَعُ صَدَاهَا ..
فِي كُل الزَّوَايَا وَالأركَان؟!
وَعَن نَفسِي فَلا ( أقَبِّلُ ) الفَتَاة..وَأكتَفِي بِمَسحَة حَانِيَة عَلَى خَدَّهَا أوطَبطَبَة عَابِرَة خَاطِفَة
عَلَى رَأسُهَا بِإستِثنَاءُ قَرِيبَاتِي مِمَن ( أقَبِّلهُم ) عَلَى خُدُودهُم وَتُرَافِقُ القُبلَة عَضَّة خَفِيفَة
فَتَجِد الطِّفلة تَصرَخ وَتَتَذَمَّر ..
خَاصَّة حِينَمَا تَكُون شُعَيرَاتُ ذِقنِي قَصِيرَة وَجَدِيدَة المَنبَت حَيثُ أنَّهَا ( تَغُزَّهُم ) كَالمأبَرِي ..
حَفظ اللهُ لَكَ ( شَوَّاقَة ) وحمَاهَا من كُل شَر .. وَأقَرًّ بِهَا أعيُنُكَمَا أنتَ وحَرَمُكَ المَصُون ..
وَأن يَأتِي ذَلكَ اليَوم .. وَلا أخَاله بِبَعِيد .. وَأنتمَا تَرُوهَا وَاقِفَة ًعَلَى خَشَبَة المَسرَح ..
بِفُستَانُهَا الأبيَض..بِكُل حُلِيُّهَا .. بِكَامِلُ إبتِسَامَتهَا .. بِرَوعَة شمُوخهَا .. بِكُل ذَلكَ وَأكثَر؟!
/
/
إنتـَــر
القديرة ( شَوَّاقَة ) ..
صدقيني لا أدري ..
ماذا يمكنني أن أقول ..
هل أباركُ لـ ( أبيكِ ) بكِ؟!
أم أهنِّؤه ..
بالحصول عليكِ؟!
صدقيني لا أدري؟!
هل أقول لهُ ..
حافظ عليها ..
إنها بين يديكَ؟!
إنها غالية ..
فضعها في عينيكَ؟!
من المؤكد ..
أنه سيقوم بذلك ..
سوف لن ينتظر قولي ..
سوف لن يلتفتُ لي ..
لأن من يعرفكِ لأول مرة ..
من يحدثكِ ..
لأول مرةَّ ..
سوف يعرف لا محالة
سوف يدرك حتماً
انه محظوظ!!
وحينها لن يحتاج
لمن يوصيه عليكِ؟!
.