أتدري حبيبي..إنه يذكرني كثيراً بك..فكلما نظرت إليه أراك..إنه كله يذكرني بك..بصفائه وهوائه المليء بالنسائم العطرة..بجنونه وهدوئه بصوته الناعم ونسائمه المنعشة في الفجر..بجماله وألوانه البهية..فكلما زاد شوقي إليك أذهب إليه وأكلمه عنك وأفضي بجميع أسراري ومشاعري له وأرمي بحزني في أعماقه..ألم تعرف من هو..إنه البحر..البحر يذكرني بك حبيبي وكم أتمنى عندما أذهب إليه أن تكون معي فكلما ذهبت إليه أجلس على حافة صخرة حافية القدمين وأتلاعب بقدمي بالماء وتتطاير القطرات في الهواء ودموعي تتساقط في الماء وكلما تساقطت دمعة وتوسعت الدائرة مكان الدمعة أرى وجهك فيها..وعندما أمشي على الشاطئ أكتب على الرمال إسمك وأرسم قلبي الجريح وتحته أحبك..
ليتك معي حبيبي عندما أكون في البحر تمسك بيدي ونجري معاً على الرمال ونقف على حافة الماء وترشقني أنت بالماء وأهرب أنا وتلحق بي وتحملني بين ذراعيك وتدخل بي إلى البحر وضحكاتي ترتفع ثم نعود إلى الشاطئ ونستلقي على الرمال الذهبية وتصنع لي عقد من الصدف..
فهل حبيبي سيأتي هذا اليوم وتتحقق فيه أحلامنا الجميلة..فأنا سأنتظره مهما كان بعيداً لأجلك حبيبي...
العرض العادي
