العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-2011, 08:45 AM   رقم المشاركة : 1
صغيرة بس خطيرة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية صغيرة بس خطيرة
 







صغيرة بس خطيرة غير متصل

الحلقة السابعة:
بعد استماعي لتلك الخطبة تغيرت حياتي.
لم أجعل همي الدنيا؛ لأن حياتي في الدنيا مهما طالت فلها نهاية.
جعلت أكبر همي الفوز بالجنة والنجاة من النار؛ لأن الجنة مقر النعيم، والنار مقر الجحيم.
صرت أشعر بسعادة لا توصف.
وصرت أتعجب من حال المسلمين الذين يريدون السعادة ويطلوبنها في غير دينهم.
وصرت أرى الكفار الذين كنا نقلدهم في السعادة الوهمية، صرت أراهم أتعس الناس؛ لأنهم لا يعرفون الدين الصحيح الذي يؤدي إلى السعادة الحقيقية، وهكذا فهمت لماذا يكثر فيهم الانتحار.
صرت أفكر في أحوال أخواننا المسلمين في أقطار الأرض.
تذكرت فلسطين وأهلها، فشعرت أن فلسطين بلدي، وأهلها أهلي، ومما كتبته في ذلك الوقت قصيدة بعنوان طير من المقدس، قلت فيها:

عندما..طالَ..انفرادي*****عندَ نـهرٍ....لا يَسـيل
فإذا...طـيرٌ...يُشـادي*****لـحنُهُ...عـذْبٌ..جميل
أشجنَ..الطيرُ..فؤادي*****إنه...يَنـوي...الرحيـل
قالَ لي...شانُ بلادي*****شأني إن عِشتُ ذليل
أيُها...القـدسُ..تنادي*****ترفـضُ..القيدَ..الرذيل
إنني..أشـدو...بُعادي*****عنكَ عشتُ المستحيل
بشِّرِ..الشعبَ البَوادي*****واخبرِ..الحضرَ الجلـيل
إننـا....قومٌ....نُفـادي*****رُوحـُنا...شـيء..قليل
لا..نُبالـي...بالأعادي*****نـحنُ جيلٌ..أيُّ جيل
سنردُّ...النهـرَ...وادي*****ونـرى...الموتَ..سبيل
قُـلْ لأُمي....لا تُبادي*****أيَّ دمـعٍ.....للـقتيـل
سـنعـيشُ......بالجهادِ*****ونُـعـِدُّو.......للـرح يل
الحلقة الثامنة:
استمعت إلى شريط للشيخ أحمد القطان وهو يحكي مأساة حماه في سوريا، فبكيت، وقلت في نفسي: إلى متى يكون همنا الدنيا لا الدين، إلى متى يخطط الأعداء لإشغال الأبناء والبنات باللهو وتتبع الشهوات حتى يكونوا في غفلة عن آخرتهم وفي غفلة عن إخوانهم، فكتبت قصيدة بعنوان: عزيزة يا أمتي، قلت فيها:

عزيـزةٌ يا أُمتـي....هيهاتَ ذاكْ*****لن تَعزِّي بالـدُنا..من غيرِ دينْ
طالَ عـهدُ الصامتينَ..في رُباك*****في رُباكِ..طالَ عـهدُ الصامتين

قد يُراقُ الدمُ..في أرضِ الـعِراك*****والعجوزُ تشتكي..وكذا الجنين
لا تُبـالـوا...إنه الصمتُ هلاك*****فارجعوا للـقدسِ..مهدَ الفاتحين
هـل نسيتُم....إخوةً لنا هنـاك*****تَهتُكُ اليهـودُ...عرضَ المسلمين
أم جهلتم ما بشـامٍ من هَلاك*****قد فتحتـُم للعِدا...بابَ العرِين

أُمتي...فاسـتيقظي ماذا دهاك*****تعزفـينَ النغمَ...ما حـالُ الأنين
إنها صهـيونُ...تنصبُ الشِباك*****فاسـألي...عن البنـاتِ والبنين
بنـظرةٍ...ودمعـةٍ...لستُ أراك*****لـستِ...إلا...لعبـةً للحـاقدين
فانظري للمجدِ أينَ المجدُ ذاك*****إننا في الـذلِ قد طالتْ سنيين

أُمتي.....قـوادُكي زعموا حِماك*****لكنَّـهم...عن اللـقاءِ مـجبنين
براءةٌ من الدمـاءِ في فـِداك*****يطلبونَ السِلمَ من حيثُ الكمين
يا شبابَ اليومِ ما هـذا وذاك*****كَي يُعادَ الـمجدُ أينَ المقتدين
إنه الـجهـادُ....ليسَ بالسِّفاك*****أجـرهُ بالنصرِ أو مستشـهدين

الحلقة التاسعة:
لما بلغتُ الثانية والعشرين، اشتهر في ذلك الوقت خبر الجهاد في أفغانستان، فقررت المشاركة في الجهاد، ولم تعلم والدتي ولا أحد من أهلي بذهابي لظني أنهم لن يوافقوا، ولما وصلت هناك اتصلت بهم، وأخبرتهم، فحزنت والدتي.
وبعد مدة أرسلت لوالدتي قصيدة بعنوان: أماه، قلت فيها:

ذهبَ الكثـيرُ..مكفنيينَ إلى القبور*****أينَ الـمآلُ...أللجحيمِ أم للسرور
تصبري أمـاه....وتأملي ماذا يدور*****مهما نعيشُ فلن تطولَ بنا الحياه

أمـاه........أعلـمُ أننـي كنتُ أُلام*****حينَ استـقمتُ..ثم لا زلـتُ أُلام
لكن عليكِ بمَن صدر منه الكلام*****قد.....آثـرَ الـدنيـا....على أُخـراه

أمـاه....لا تنسَي ضناكِ أبا الوليد*****أمـاه...لا تدَعِي بكاءَكي يستزيد
اصفحي عنـي......فإنـي لا أريـد*****إلا.....الإلـهَ.....أن أنـالَ رضــاه

اسألي عنـي....فما زلتُ خجـول*****أبكـي على شيءٍ ولستُ به أقول
الحنانُ بدونـكِ...صعبُ الحصول*****شتـَّانَ...بينَ.....حنانـكِ والـجـاه

أمـاهُ....إني قد رحلتُ عن البـلاد*****متلهفـاً..متوجهـاً...أرضَ الجهاد
لا أبتغي الفُرقة.....ولكنَّ الـمراد*****أبغي الجِنـانَ....هذا ما كنتُ أراه

أمـاه......مـرٌ حينما يبـدو اللقاء*****شـيئاً مُحـالاً......لا يُفيـدُ له بكاء
كنتُ أراكِ في الصباحِ وفي المساء*****ثم افترقنـا.... فأيـنَ مَن كنتُ أراه

أمـاه....حُلـوٌ حينما يبدو الفِراق*****شيئـاً حقيقاً...نلتمـس منه التلاق
ذاكَ نرجـو...حينما نسـعى وِفاق*****نحوَ الجنـانِ..هنالكَ تصفو الحياه

أمـاه.....هيـَّا إلى الجنـانِ فنلتقي*****دارُ السعادةِ ليس يدخُلُها الشقي
هـلاَّ سألتِ الموتَ ماذا قـد بقي*****الـموتُ لابدَّ..... فليـس لنا سِواه


الحلقة العاشرة:
استغرق سفري ثلاث سنوات، ثم عدت إلى الرياض، وبعد سنة ذهبت إلى القصيم لطلب العلم عند الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
ولما بلغت الثامنة والعشرين تزوجت، وفي بداية زواجي كتبت لزوجتي قصيدة عنوانها "يا وداد"، أريد أن أبين لها كيف تتحقق السعادة الزوجية، قلت فيها:

يا وداد يا وداد
أنتِ وحدكِ صرتِ في الفؤاد
قد دنـا الوصـلُ...مِنـَّا....يا وداد*****فكـتبتُ لكِ.......هذا الإنشـاد
فاسمعـي...واعـرفي...ماذا...يـُراد*****إنها نصـائحُ......لتحقيقِ السـَّعاد

قد رأيتُ الدنيـا.....يومًا ستُبـاد*****إنما.....الدنيـا.....اختبـارٌ للعبـاد
إنْ أردتِ السُّكنى في تلكَ البلاد*****في الجِنـَانِ...في النعيمِ..في البَراد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ العيشَ في الدنيا جِهاد*****وزِراعـًا....ثم في الأُخرى حَصاد
إن أبيتِ السُّكنى في دارِ النَّكاد*****في جهنمَ...في الجحيمِ في الرَّماد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ العمرَ...يمضي في نَفاد*****ورأيتُ الماضي يومًا....لن يُعـاد
إنْ أردتِ.....طاعـةَ اللهِ الـجَواد*****ورسولِه......خيرَ مبعـوثٍ وهـاد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ الحـبَّ...أحلى ما يُراد*****ورأيتُ الشوقَ....عُنوانَ السَّعاد
إنْ أردتِ حـبي.....يومًا لا يُبـاد*****إنْ أردتِ شوقي دومًا في ازدياد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد


الحلقة الحادية عشرة:
سافرت مع زوجتي إلى القصيم، ولما حملتْ الحمل الأول أتى أخوها وأخذها لتلد عند أهلها في الرياض، وكنتُ في بداية ذهابها شعرتُ بشيء من الفرح لأني سأتفرغ أكثر لطلب العلم، ولما وصلتْ إلى الرياض اتصلتُ بها وأخبرتني أنها حزنت أثناء وداعي لها ودخولها صالة المطار، وأنها بكت وهي في الطائرة، وأنا تعجبت لماذا تحزن؟! ولماذا تبكي؟!، وما إن مرت أيام إلا وشعرت بشوق كبير لها، فكتبت الأبيات التالية:

يا حبيباً......غـابَ عـني في الرياض*****هل علمتَ كيفَ قلبي في اشتياق
قد حزنتَ......حينما حـانَ الرحـيل*****وبكـيتَ........حينما تمَّ الـفـِراق
قد عجبتُ....حينما أخبرتـني، وإذا*****بي قد وجدتُ البُعدَ مُراً في المذاق
يا حبيبي..صِرتُ وحدي بانفراد، ما*****فرحتُ.....حينَ جالسـتُ الرِّفـاق
إنـني الآنَ........أعيـشُ الذكريـات*****إنـني الآن.........أعانـي الافـتـراق
إنه....صعبٌ......علـيَّ الانـتـظـار *****يا حبـيبـي.......فلـنعجلْ بالتلاق


الحلقة الثانية عشرة:
أثناء ما كنت في القصيم، وزوجتي في الرياض، أكثرتْ زوجتي الاتصال علي، تسألني عن أخباري، وبالغت في الاتصال والسؤال، ثم تبين لي أن السبب في ذلك أنها تخاف أن بعض رفاقي يشجعوني على الزواج بثانية، فكتبت لها الأبيات التالية:

أبدأُ باسمِ الذي هداكِ*****هذي الأخبـارُ هاكِ
أصبحتُ...في اشتيـاقٍ*****أشـتـاقُ.....أن أراكِ
والبـعـدُ.......إن طـالَ*****لستُ بـهِ....أنسـاكِ
حذاري....من الـظنونِ*****إيــاكِ........إيــاكِ
أخشى....أن تحسبـينَ*****أنـي....أبغـي سواكِ
لا لا.....ثُمَّ.....لا لا*****إنـي.....فـرِحٌ معاكِ


الحلقة الثالثة عشرة:
من بداية زواجي وأنا أبين لزوجتي السعادة الحقيقية، التي هي بالدين وحسن الخلق والقناعة، ثم رأيت منها تصرفات تدل على ميلها للسعادة الوهمية، التي أولها الانهماك في اللهو المباح، فخشيت عليها أن يتمادى بها الأمر فتتهاون في دينها وتسوء أخلاقها ويكون همها الأكبر المتعة في الدنيا؛ فتنقلب حياتها رأسًا على عقب، فكتبت لها أبياتًا أذكرها بالسعادة الحقيقية، وهذه الأبيات هي آخر ما كتبته لها، قلت فيها:

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
فـقدِّمي......الديـنَ*****واحذري...أن يلينَ
فالنـاسُ....في إهمالِ*****أكثرُهم....لا يُبـالي
يقـدِّمون......المـالَ*****والزوجَ......والعِـيالَ
فكم...هيَ النـدامه*****لهم.....يومَ الـقيامـه

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
يلي الدينَ الأخلاقُ*****من ذلكَ...الإنفـاقُ
فعـليكِ..بالإحسانِ*****إرضاءً......للـرحمـنِ
فالنـاسُ....للمصالح*****يقدمـون....الطـالح
عـاداتهـم.....ذميمه*****غـيبـه......ونـميمه

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
يلي الأخلاقَ الزهدُ*****فليُـبذلْ فيهِ...الجُهدُ
تكفـفي....بالحاجه*****واحـذري....الزياده
فالـناسُ.....للعـوائد*****يـمقتون.....الزاهـد
ويـجعلون....الماهر*****صـاحبَ....المظاهر

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
فعليكِ.....بالـدعـاءِ*****مُحـلىًّ......بالبكـاءِ
قـولي.......يا رحمـنَ*****أسـألُكَ.....الجنـانَ
قـولي......يا غـفارَ*****لا......أُطيـقُ النـارَ
فـها هوَ.....الطريقُ*****وبـاللهِ......الـتوفيقُ

الحلقة الأخيرة:
لم أعد أشعر بنشاط كبير لكتابة القصائد.
طُبِع أول كتاب في الوعظ من تأليفي عنوانه: إنما الدور ثلاثة، وختمتُ الكتاب بقصيدة.
ثم طُبِع ثاني كتاب في الوعظ من تأليفي عنوانه: السعادة، ما هي؟ وكيف الحصول عليها؟
ثم طُبِعت مجموعة من الكتب في العلم الشرعي من تأليفي، وكلها خالية من القصائد.
ولا أشعر برغبة للعودة إلى كتابة القصائد.
فصارت القصيدة التي في كتاب إنما الدور ثلاثة هي آخر قصيدة كتبتها، قلت فيها:

إنما.....الدورُ ثلاثـــهْ دار دنيـا....لا تـدومْ
بعدَها...يومُ الـقيـامهْ ثُـمَّ.....في دار تـدومْ
أفي دارٍ...مـاذا فيـها كلَّ لذاتٍ.....تــروم
أم في دارٍ...يعتريــها كلُّ حزنٍ.....وهُمُـومْ
إنَّما الدنيـا...كجسرٍ حولَه الْموتُ...يَحومْ
ثُمَّ في قبـرٍ....وحشـرٍ عنـد رب....لا ظلوم
فينـاديـك....متى ما حان وقتك..أن تقوم
ويُجازيـك....على ما قد كسبت..من علوم
أتُراك...لست تدري
ذاك يوم...فيه يجري هَولَ يوم...ذي غيوم
فصلُ ما بين الخصوم
أتُـراكَ....كان هَمُّـكْ شهوةً.....دومـًا تروم
أم تُراك كان عقـلك في الدُّنا....فيها يعوم
فحذارِ..من عـذابٍ قد حوى كلَّ الْغُموم
وتـَقـدَّمْ......لِـثـــوابٍ فـيـهِ.....كلُّ مــا ترومْ
في جنانِ الخلدِ تَحيى ناعــمًا...لا لا تصـــومْ
فـتهـيَّـأْ........فـتهـيَّـأْ فـتهـيَّـأْ........للــقدومْ


ما رأيك في القصة؟
ما الذي أعجبك في القصة؟
ما الذي لم يعجبك في القصة؟
ما الذي استفدته من القصة؟







التوقيع :
في هالزمن مايملي عين الحسود إلى التراب

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية