العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-2012, 08:13 PM   رقم المشاركة : 1
عزالوطن
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عزالوطن
 





عزالوطن غير متصل

Icon1 من اخطائنا نتعلم

فضول الإنسان يدفعه ليجرب كل شيء بنفسه، لعله يكتشف شيئاً جديداً يثبت من خلاله بطلان حجة الأولين،
أو أن يؤكدها بشواهد وتجارب شخصية، لكن الأمر في كلا الحالتين يأتي على عكس ما يتوقع هو،
حين يثبت له بالدليل القاطع أن التراث الأصيل المحلي والعالمي لا يغش أحداً، وأن الأمثال والحكمة هي
نتاج تجارب طويلة ومريرة للشعوب، التي اكتوت بنار تصرفات غير مدروسة، وخرجت بمنظومة من الدروس
والعبر والنصائح التي يفترض فينا أن نأخذها كمسلمات على قاعدة لا اجتهاد مع النص، وأن من يجرب المجرب
كما يقال عقله مخرب، وأن الكيس من اتعظ بغيره، لكننا نصر أن نركب رؤوسنا، ونغمض أعيننا عن كل هذه
النصائح والحكم، ويدفعنا فضولنا أن نجرب التجذيف حتى لو كان عكس التيار، لعلنا نكتشف شيئاً جديداً.
ربما يصح هذا في علوم الطب والفيزياء والكيمياء، التي ما يزال باب الاكتشافات فيها مفتوحاً على مصراعيه،
لكن في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية، لم يعد في الأمر مجهولا يبحث عن مُعَرِّفٍ ولا غامِضٍ يحتاج
إلى تفسير، فالأمور واضحة وضوح الشمس فلماذا نركب رؤوسنا لنجرب ؟ لا أدري! الحكم والأمثال التي تركها لنا
الأولون هي بمثابة فوانيس مضيئة تبين لنا معالم الطريق المظلم، لكننا كما أسلفت نترك هذه المشاعل،
ونمضي في طريق الظلام بمفردنا إلى المجهول، لنتوصل إلى ما توصل إليه السابقون، ولكن أحياناً بخسائر فادحة،
فمن علمنا الاجتهاد بوجود نص لا أدري، وكيف جهلنا ونحن المتعلمون، لا أعلم!، كل الذي أعرفه أن هذا يؤكد
طبيعة بشرية مؤيدة بنص قرآني وهو أن الإنسان خُلِقَ جهولا، وهذا هو مربط الفرس، فالأصل أننا جاهلون،
وبالتالي لا يستغرب منا الوقوع في خطأ قد حذرنا منه السلف، وترك لنا الوصايا العشر التي تجنبنا الوقوع فيه،
لكننا تعامينا واجتهدنا، أوكت يدانا وفونا نفخ، فجنينا حصاد جهلنا، لقد حذر الأولون من الثقة العمياء، والقرآن طالب
بكتابة وتوثيق الدين قل أو كثر وأن يشهد على ذلك شهود، لكننا نستدين ونداين ولا نكتب، وتحصل المشاكل!،
الحكماء قالوا لنا ألا نضع البيض كله في سلة واحدة، لكننا نصر على وضعه في سلة واحدة اعتقاداً واجتهاداً
في غير محله، بأننا بوضعه في سلة واحدة، سنمتلك سلة كبيرة، تتفوق وتنافس باقي السلال، ولا نأخذ في
الحسبان أنه عندما تنقلب السلة، سيتكسر البيض، ونخسر في لحظات ما جمعناه ربما في سنوات، ويقع منا
هذا التصرف ليس عن جهل بل عن علم مسبق، ويتكرر وقوعه، والحكماء يقولوا من «مأمن يُؤْتى الحذر»، ولكننا
لا نؤمن بما يقولون، حتى نفقد الميم والنون !، نثق وعلى طريقة حبنا تكون ثقتنا، طريقة الحب الأعمى والثقة العمياء،
ونعلل مخالفة النص، أننا نثق في أقرب الناس، دون أن يدور بخلدنا للحظة واحدة، أن أكبر المصائب التي لا تخطر
على بال البشر تأتي من أقرب الناس، من أناس وضعهم المغدور داخل قلبه، واعتقد أن الضرر منهم مستحيل
إن لم يكن هو المستحيل بعينه، لكن هذا أيضاً اجتهاد مخالف للنص الذي يقول فيه الإمام الشافعي:
لا يكن ظنك إلا سيئا إن سوء الظن من حسن الفطن، ما رمى الإنسان في مهلكة إلا حسن الظن والقول الحسن،
لأنه للأسف هذه الأيام بيننا من لا يزال يعيش في عصر الجاهلية، ويعمل بنصيحة الشاعر الجاهلي الذي يقول إنه
إذا لم يجدوا ما يظلموه أو ينهبوه استدنوا الأقربين، ويعلنها صراحة في قوله : وأَحيانًا على بَكْرٍ أخِينَا إذا مَا لَمْ نَجِدْ
إلا أخَانَا.!، شكسبير يقول: أحب جميع الناس لكن ثق بالقليل منهم، فهل نتعظ ونفهم ان لا اجتهاد مع النص؟!
ومعذور المناضل الكبير تشي جيفارا حين يقول: أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى كل مظلوم في هذه الدنيا،
فحيث ما وجد الظلم ذلك وطني، والظلم ظلمات منعه المولى عز وجل على نفسه وحرمه على عباده، لكن قلة في هذا
العصر لا تظلم، أو كما قاتل المتنبي: الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ، ويظل ظلم ذوي القربى
اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند، ترى كم من جان ضحيته أقرب الناس إليه؟!. ونظل من أخطائنا نتعلم
رغم الكم الهائل من التجارب المتوفرة بين أيدينا، وما ينطبق على الأفراد في هذا ينطبق على الهيئات والمؤسسات
بل وحتى على الدول والحكومات، نعم هذا هو الإنسان الذي وصفه رب العزة والجلال انه كان ظلوماً جهولا، وإيرادها
بصيغة الماضي هنا للتأكيد على هذا المعنى، والله المستعان.







التوقيع :
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

قديم 28-07-2012, 10:55 PM   رقم المشاركة : 2
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

لي عودة حتى يكن للموضوع حقه
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري







قديم 29-07-2012, 01:01 AM   رقم المشاركة : 3
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيك العافيه عز الوطن ع الطرح القيم

مجهود مميز عساك ع القوه

ننتظر جديدك القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-07-2012, 06:05 AM   رقم المشاركة : 4
سندريــــــلا
( مشرفة العام والقضايا الساخنة)

أنت كتبت ذلك بعنوانك من اخطائنا نتعلم بالفعل الخطأ يعلم صاحبه ..

وصدقاً من يخطأ في شي مــا لن يكرر ذلك الخطأ مهما كــان ..

طرح جميل ومفيد ..

بارك الله فيك ..






التوقيع :





















قديم 29-07-2012, 11:52 PM   رقم المشاركة : 5
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

سطور ثمينة جداً أخي
بين ثنايها وآقع مؤلم للأسف الشديد جميعنا هكذآ إلا من رحم ربي وهم قِلة
نعلم بما في الكأس قبل أن نشربه لكننا نتذوق منه كي نتأكد
أشبه بالعِناد إن لم يكن هو , لانجهل كل ماأسلفت ذكره من الحكم والأمثال
لكننا نجهل التقيد بها والعمل بحقيقتها بل ننكس رؤسنا كي نقع في شر أعمالنا
نعم نتعلم من الأخطاء غالباً وهذا شيءٌ جميل لكن الأجمل أن نتفادى وقوعها ونمضي السراط بسلام
جاهلون وصماً عمياً لانفقه إلا عندما( يقع الفأس بالرأس )
جميل طرحك وكذلك الهدف
فليبقى قلمك منيراً لصفحات الود وشامخاً
ودي وتقديري







قديم 02-08-2012, 01:16 PM   رقم المشاركة : 6
الاصدقاء
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية الاصدقاء
اهلا بالعز .. واهلا بالوطن



ارحب فيك عضو جديد اخـ/ ـت "عزالوطن"
حللت اهلا .. ونزلت سهلا
ونورت الحتة



حاطرح في نقاشي بُعد مشابه ..
واكثر حساسية من مضمون موضوعك
وانت قس عليه ..
جانب الاتعاظ والعبرة .. وتعلمنا من تجارب من سبقونا


فالناس يا "عز"، تعلم ان هناك، وان مصيرها الى، جنة و/ او نار
روغم ذلك، ترتكب المعاصي .. وتعجز عن ان تمتنع عن ما نهيت عنه


صح، ..
على الانسان مقاومة نزعات الهوى في نفسه .. ونزغات الشيطان
والله سبحانه وتعالى عارف صدق مقاومتك وصدك لها، من ..
استسلامك وانجرافك وراءها .. رغبة واستمتاعا

فـ ..
هو اقرب اليك .. من حبل الوريد


لكن، في النهاية، ..
كل ابن ادم خطاء
وخير الخطائين .. التوابون



فـ الموضوع ..
اقرب لان تكون طبيعة عدم الاتعاظ، وليس الجهل، ..
فطرة فينا كبشر

ويمكن ياكدها حديثه القدسي عليه الصلاة والسلام
اللي فيما معناه، ..
ان لو ما كان يخطئ الناس ويستغفروا الله
لابادهم الله، وجاء بقوم غيرهم لكي يخطئوا ويستغفروه

فالعبرة في هالفطرة .. وهالجانب فينا، ..
ان يمتحن الله اقررانا بالذنب .. وعدم كبريائنا في المعصية
ورجوعنا اليه طلبا للمغفرة

واكد هالشئ في شهواد كثير .. منها الحديث القدسي الاخر
عنه عليه الصلاة والسلام، واللي فيما معناه ..
نقلا عن المولى تبارك وتعالى ان ..
( ساغفر لهم ما داموا يستغفروني )




فعودة على موضوع تعلمنا ..
واتعاظنا من ارث وتجارب من سبقونا

الموضوع يا "عز" .. حقيقة، ..
يحكمه ان يريك الله الحق حقا .. ويرزقك اتباعه

ان .. يوفقك الله وينور بصيرتك ويختصر عليك ..
بان يهديك لما هو مسخر لك ممن سبقوك ومن حولك

فاذا قدر لك الاتعاظ .. ستتعظ

فما اتعظت اذ اتعظت .. بقدرتك ومن نفسك

لان ..
"ما رميت اذ رميت .. ولكن الله رمى"

وفي جميع الاحوال، اتعظت .. او لم تتعظ
الله سبحانه وتعالى، لا يقدر الا خيرا لعبده
لكن، نحن نجهل حكمته .. والحكمة خلف قدره



، ارجوا .. تكون وجهة نظري وصلت





على الهامش :
1- انصح بالرجوع للتفاسير الشائعة والمعروفة ..
في تفسير ما ينقل عن القران، زي ما ورد في موضوعك ..
بخصوص ذكر "ظلوما جهولا" بصيغة الماضي

2- اتسال فضولا، هل الموضوع من كتابتك .. ام منقول؟



في جميع الاحوال، ..
سعدنا بك .. وبموضوعك
ونحي تواجدك ونرحب بك


.. ، تشكرات افندم



.









موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية