تغلبت على روسيا وتركيا والبرازيل بعد 3 جولات حبست الأنفاس
"دبي عروس إكسبو 2020" عن جدارة واستحقاق
فازت دبي في منافسة استضافة معرض اكسبو 2020، وحسمت الجولات الثلاث من التصويت لصالحها متغلبة على 3 مدن عالمية وهي " ايكتانبيرغ" الروسية، و"أزمير" التركية، و"ساو باولو" البرازيلية.
بعد ثلاث جولات حبست أنفاس المشاهدين في مختلف قارات العالم. حيث استطاعت "دبي " أن تكون "عروس إكسبو 2020" بعد الفوز بـثلثي الأصوات من أصل 165 صوتا في اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض اليوم الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس، من أصل 168 دولة أعضاء في المكتب الدولي للمعارض. حيث تم استبعاد كل من كوستاريكا وتشاد من عملية التصويت وذلك لعدم سداد ما عليهما من مستحقات العضوية للمكتب، كما تم استبعاد الدولة الوليدة جنوب السودان لحداثتها في المكتب.
جولة التصويت الأولى
وكانت عملية التصويت معقدة ومتشابكة جدا وجرت على ثلاث جولات. وتصدرت دبي المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت بعد حصولها على 77 صوتا من جملة 163 صوتا بعد امتناع دولتين عن التصويت، وذلك بنسبة تصل إلى 48%. ومن ثم تأهلت الإمارة إلى الجولة الثانية للتصويت يرافقها مدينة "ايكتانبيرغ" الروسية التي حصلت على المركز الثاني بـ39 صوتا، ومدينة "أزمير" التركية التي حصلت على المركز الثالث بـ33 صوتا. وبقية الأصوات حصلت عليها مدينة "ساو باولو" البرازيلية التي خرجت من المنافسة في مفاجأة من الجولة الأولى، بعد تذيلها ترتيب المدن في التصويت وحصولها على أقل عدد من الأصوات.
الجولة الثانية للتصويت
في الجولة الثانية من التصويت تمكنت دبي من الفوز بالمركز الأول بعد فوزها بـ 87 صوتا بنسبة 52%، مقابل 42 صوتا لمدينة "ايكتانبيرغ" الروسية التي حصلت على المركز الثاني، فيما خرجت من المنافسة مدينة "أزمير" التركية بعد حصولها على أقل الأصوات وهي 36 صوت.
الجولة الأخيرة والحاسمة
في الجولة الثالثة والأخيرة والحاسمة تمكنت دبي بقيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، من حسم الموقف لصالحها تماما، واستطاعت أن تكون "عروس إكسبو 2020"، عن جدارة واستحقاق بفوزها بثلثي جملة الأصوات، على منافسها القوي مدينة "ايكتانبيرغ" الروسية.
حضور رفيع المستوى
وشهدت عملية التصويت التي بدأت في الساعة الثالثة عصر اليوم بتوقيت فرنسا، السادسة بتوقيت الإمارات، حضور وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020 وعدد من الوزراء، وأعضاء اللجنة الوطنية الإماراتية العليا لإكسبو 2020، إضافة إلى رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمركز الدولي للمعارض ومندوبي 165 دولة وأعضاء الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.
ويعتبر معرض إكسبو الدولي أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية. وتتراوح فوائده للمدن المضيفة بين الفوائد الملموسة مثل المكاسب الاقتصادية وصولا إلى فوائد أخرى لا تقل أهمية مثل التقدم في مجالات العلاقات الثقافية والدبلوماسية. وإكسبو هو معرض عالمي يقام كل خمس سنوات وهو ليس بالمعرض العادي مثل معارض الكتب او السيارات، إنما هو يجمع أمم وثقافات مختلفة من كل قارات العالم لمدة 6 أشهر متواصلة.
هذا ومن المتوقع أن يحقق معرض إكسبو 2020 طفرة كبيرة في اقتصاد دبي وسيضاعف إنتاجها الاقتصادي والتجاري ثلاث مرات. كما سيساهم في توفير أكثر من 280 ألف وظيفة، وبناء آلاف الفنادق الجديدة. فضلا عن بناء مدن جديدة عملاقة في الإمارة مثل مدينة محمد بن راشد، هذا علاوة على تطوير شامل للبنية التحتية للإمارة. ويتوقع أيضا أن تصل العائدات المالية المتوقعة للإمارات من استضافة المعرض إلى نحو 139 مليار درهم.
العرض الأخير لملف الإمارات
وقبل بدء عملية التصويت عرضت المدن الأربعة المتنافسة ملفاتها واستعداداتها لاستضافة المعرض العالمي. وقد حظيت كل مدينة بـ20 دقيقة كاملة لعرض ملفاتها.
وقدمت الوزيرة الإماراتية النشطة "ريم الهاشمي" وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020 عرض دولة الإمارات الذي دام 20 دقيقة أشارت فيه الى آخر الاستعدادات التي تمت في دولة الامارات ومدينة دبي تحديدا المرشحة لاستضافة هذا الحدث. مؤكدة أن دولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا ومجتمعا باتت مهيأة لاستضافة هذا الحدث وتقديم أفضل ما لديها من خدمات ووسائل للراحة والأمن والأمان للمشاركين في المعرض وزواره الذي يتوقع أن يزوره نحو 25 مليون زائر من كافة أنحاء العالم بما فيها دولة الإمارات على مدى 6 أشهر التي يقام فيها المعرض.
وأشارت الهاشمي إلى الخدمات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لشعوب العالم الفقيرة من خلال مؤسساتها الوطنية التي تعنى بالأطفال والمرضى وكبار السن والتعليم والصحة في مختلف أرجاء الكرة الأرضية التي تحتاج شعوبها لمثل هذه المساعدات.
وعددت أهم العناصر والمقومات التي تمتلكها دولة الامارات لإنجاح هذا الحدث على أراضيها، مبينة التناغم الانساني والثقافي والحضاري الذي يميز مجتمع الإمارات المكون من 200 جنسية يمثلون السواد الأعظم من دول العالم يعيشون في ظل مجتمع عربي مسلم متسامح وفي ظل كرم الضيافة العربية والاحترام وحفظ حقوق الانسان.
ولفتت الى البنية التحتية المتكاملة والمتميزة من مطارات وشبكات طرق وجسور وموانئ عالمية إلى جانب المواصلات والاتصالات التي تربط دولة الإمارات مع جميع دول العالم دون معوقات أو تعقيدات هذا الى جانب موقع المعرض المقترح الذي يقع في منطقة جبل علي في دبي على مساحة أكثر من 20 هكتارا من الأرض والمجاور الى ميناء جبل على العملاق ومطار آل مكتوم الدولي الحديث ويحيط به شبكة من الطرق والجسور والأنفاق المتطورة التي تسهل عملية الوصول الى المعرض من قلب المدينة أو من كافة أنحاء الإمارات بكل سلاسة وسهولة.
وخلال كلمتها تم عرض فيلم وثائقي يصور نمط المعيشة والحياة لسكان الإمارات والتعايش الانساني بين مختلف الشرائح ومجتمعها الذي يشكل فسيفساء ملونة بجميع ألوان الطيف بحيث يشكل نسيجا دوليا في غاية التواد والتعايش والانسجام.
ومن جهته كان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي قد أجرى اليوم وخلال اليومين الماضيين اتصالات عديدة مع نظرائه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجمعية العمومية للمركز الدولي للمعارض لكسب تأييدهم وتصويت دولهم لصالح دولة الإمارات. مؤكدا أن الإمارات تنتظر هذا الحدث بكل جهوزية واستعداد لا سيما لجهة التلاحم الشعبي والتأييد الوطني للفوز بهذا الحدث.
العرض العادي
