الأدوية :
كثير من الناس يخاف من تناول الدواء لأضراره الجانبية فإن أي دواء له أضرار جانبية بما في ذلك الكافئين والاسبرين. لذلك لابد من الانتباه لذلك من قبل المريض والطبيب.
تقسم الأدوية المستعملة في علاج الروماتويد إلى نوعين هما
1- الأدوية المضادة للالتهاب 2-والأدوية المضادة للروماتويد.
1-الأدوية المضادة للالتهاب
إضافة لكون هذه المجموعة مسكنة لللآلام والتيبس الصباحي فإنها مضادة للالتهاب (الانتفاخ) إن هذه الأدوية لا توقف المرض ولكنها تساعد في تخفيف الشكاوي وغالباً ما يبدأ عملها خلال الأيام القليلة ولكن يفضل استعمالها عند الضرورة القصوى نظرا لتأثيراتها الجانبية.
2-الأدوية المضادة للروماتويد :
هذه الأدوية إضافة إلى أنها تساعد في تخفيف شكاوي المفاصل فهى تؤثر على تطور سير المرض نفسه فهي تساعد في منع تقدم المرض مما تؤدي إلى شعور المريض بالراحة سريعاً وبعضهم يذهب عنهم المرض بعيداً والبعض الآخر يستفيدون بشكل معتدل. ولكن بعكس الأدوية المضادة للالتهاب فإن هذه الأدوية تعمل ببطئ أكثر وأحياناً قد تأخذ شهور لكي تحصل الفائدة المرجوة ولكن مفعولها طويل الأجل لذلك يجب التحلي بالصبر وعدم ترك العلاج خلال الأشهر الأولى إلا في حال وجود مضاعفات جانبية والتي تعتبر مشكلة بحد ذاتها وقد تؤدي إلى توقف الدواء أو إقلال الجرعة. وأدوية هذه المجموعة هي سلفاسلازين، الأدوية المضادة للملاريا، إبر الذهب، ميثوتركسات، ازاثيابرين، سيكلوسبورين، الكورتيزون.
علاقة الغذاء بالروماتويد
لُوحظ كثيراً من مرضى الروماتويد يسألون الأطباء سواءً في الدول العربية أو الغربية ماذا نأكل فيجيب معظمهم بأن مريض الروماتويد يستطيع يأكل ما يريد، ولكن من خلال استجواب لمرض الروماتويد أكد بعض المرضى أن تغيير نظام الطعام قد أدى إلى إحداث تغيير كبير في حياتهم. ومما يؤكد علاقة الغذاء بالروماتويد مااقترحه الدكتور رياسميث بأن إصابة الأمعاء تلعب دور في الروماتويد وذلك عندما لاحظ تحسن المرض عند استئصال قطعة مصابة بالانتان.
وفي دراسة تأثير زيت الزيتون على الروماتويد أثبت الباحثون من قسم الصحة والبيئة في جامعة أثينا باليونان أن تناول زيت الزيتون ربما يملك تأثير قوي للحماية من الإصابة بالروماتويد أو زيادة فعاليته. وكثيرون ممن أصيبوا بالروماتويد أشادوا بالنتيجة الصحية الطبية من جراء تناولهم زيت السمك.
هل يمكن معالجة مرضى الروماتويد بالميكروبيوتك؟
لا يمكن لحمية معينة أن تعالج كل الأمراض فلقد شوهد بعض مرضى الروماتويد على الميكروبيوتك ولكن بدون تحسن يذكر وقد يفسر ذلك بحساسية البعض للبقوليات ومنتجات الحبوب. وأكدت عدة أبحاث على ازدياد شدة الروماتويد بعد إعطاء جرعة عن طريق الفم من التربتوفان الذي يتوفر في البقوليات ومنتجات الحبوب مثل: الخبز والبسكويت والكاتو والمكرونة والبيتزا والشوفان والأرز والدقيق الأبيض ومعظم المكسرات.
ولابد من التنبيه هنا بأن الحمية القاسية لا تؤدي إلى تفكيك الدهون فحسب لاستخدامها في الطاقة ولكن تؤدي أيضاً إلى تفكيك البروتينات في العضلات وبالتالي تؤدي الى فقدان العضلات. فإذا أردت أن تحاول معرفة تأثير الغذاء عليك فابدأ بتناول الأطعمة التي لا تسبب حساسية ثم يضاف تدريجياً صنف آخر من الأطعمة وذلك لكي تتمكن من استبعاد الطعام المسبب للألم وعلى كل حال إذا أردت عمل حمية معينة لفترة طويلة فيجب استشارة الطبيب أولاً لأنك ربما تحتاج إلى بعض الفيتامينات أو معادن إضافية
علاقة التدخين بالروماتويد
دلت الداسات الطبية القديمة والحديثة على أن التدخين من العوامل المؤهبة لعديد من الأمراض وسأقتصر في هذا المقال عن تأثيراته على الروماتيزم حيث تمت متابعة علاقة التدخين بالتهاب المفاصل والروماتيزم فوجد أن حوالي 350 دراسة في هذا الموضوع وسألخص أحدث الدراسات الحديثة التي نشرت خلال الثلاث السنوات الأخيرة. لقد أثبتت نتائج بعض الداسات الطبية الحديثة أن التدخين يزيد قابلية الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي (الروماتويد) وفي بحث طبي في آيسلاند شمل 14 ألف شخص طبيعي تتراوح أعمارهم بين 52 –80 سنة وكان من بينهم 109 لديهم العامل الروماتيزمي موجب و187 كان سالب حيث أنهم لم يكونوا مصابين بأحد الأمراض الروماتيزمية، وبعد متابعة المرضى لمدة تتراوح بين 4-13 سنة وجد أن العامل الروماتيزمي استمر عند المدخنين أكثر من غير المدخنين مما يؤيد مدى تأثير التدخين على المناعة. من أهم أسباب الموت في مرضى الروماتويد نقص التروية القلبية و الإنتان الصدري وكلاهما يزيدا من جراء تدخين السجائر. إن التدخين ربما كان له تأثير مباشر على سير مرض الروماتويد بواسطة ازدياده للعامل الروماتيزمي وتغييره للوظيفة المناعية سواءً في الرئة أو جهازياً. فمثلاً وجد أن تدخين السجائر يؤدي إلى زيادة عدد الكريات البيضاء وقد وُجد في أجسام المدخنين تغيرات غير طبيعية في الخلايا اللمفاوية الدائرة والتي تؤهب للانتان أو السرطان. وكذلك فقد أثبتت الدراسات أن التدخين عامل هام من العوامل الخطرة لإحداث مرض الرئة الخلالي المترافق مع الروماتويد.
العلاقة بين التدخين و الروماتويد كما يلي:
-1. ازديادالعامل الروماتيزمي وخاصة نوع أ (من المعروف أن المصابين بالروماتويد والذين لديهمهذا النوع إنذارهم أسوأ من الذين لديهم نوع م من ناحية الأعراض السريرية و المخبريةوالشعاعية).
-2.ازدياد نسبة الإصابة بالروماتويد عند المدخنات إلى ضعفينونصف.
-3. ازدياد التنخرات المفصلية الظاهرة في الأشعة بنسبة ثلاثة أضعاف.
-4.ازدياد نسبة الموت عند المدخنين المصابين بالروماتويد بسبب المضاعفات الرئويةوالقلبية.
لذا ننصح القراء بالابتعاد عن التدخين بشتى الوسائل بالرغم من صعوبة ذلك فقد أعلن المؤتمر الدولي لعلوم التحاليل الطبية الذي عقد مؤخراً بالقاهرة حول الأضرار الصحية للتدخين بأن الإقلاع عن التدخين قد يكون أصعب من الإقلاع عن تعاطي الهيروئين حيث ثبت أن نيكوتين السجائر يصل إلى مخ المدخن في أقل من 10 ثوان من إشعال السيجارة وهذه السرعة تعادل ضعفي سرعة وصول المخدرات وثلاثة أضعاف وصول الكحول إلى المخ. وليتذكر هؤلاء المدخنين بأن الصحة أمانة ويجب المحافظة عليها وأن الدخان بما يسببه من أضرار وأمراض مختلفة يعد من الخبائث التي نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عنها
الروماتويد والقهوة
نشرت مجلة دراسات أمراض الروماتيزم البريطانية ( Annals of RheumaticDisease ) في عدد أغسطس العام الماضي دراسة أعدها أطباء من المعهد للصحة العامة في هلسنكي. فبعد متابعة استغرقت 15 عاماً ل 6809 شخص غير مصابين بالتهاب المفاصل أظهرت الدراسة إصابة 162 شخصا بالروماتويد منهم 89 كان لديهم العامل الروماتيزمي ( Rheumatoid Factor ) موجب مع العلم عدم ظهور أعراض الروماتويد على أي منهم عند بدء الدراسة. وقد استنتج الباحثون أن عدد فناجين القهوة المستهلكة يومياً ارتبطت بشكل طردي مع ظهور العامل الروماتيزمي فمثلاً شرب أربعة فناجين قهوة يومياً أو أكثر قد يزيد من احتمال نسبة الإصابة بالروماتويد ذو العامل الروماتيزمي الموجب إلى أكثر من الضعف. ولا يعرف العلماء سبب زيادة هذا الاحتمال ولكن يتوقعون أن القهوة تحتوي على مادة غير معروفة تسبب إنتاج العامل الروماتيزمي والذي يكشف ظهوره عن وجود أجسام مضادة للمرض في الجسم.
خشــونة المفاصل
وتسمى أيضا الفصال العظمي( Osteoarthritis) أو مرض المفصل التنكسي وعرف بأنه اضطراب في الغضروف المفصلي يتطور خلال عقود. وهو أكثر أنواع الروماتيزم شيوعاً لأنه يندر أن يخلو من الإصابة به شخص ممن تجاوز مرحلة منتصف العمر ويصبح مزمناً شائعاً في العقد السادس إلى العقد التاسع وخاصة البدينين والذي تظهر أعراضه عليهم بشكل مبكر نتيجة لما تحمله مفاصلهم من ثقل. وتقول إحدى الدراسات أن 97% من الذين تجاوزوا الستين من العمر مصابون بخشونة المفاصل الى درجة يمكن معها رؤية آثار هذا فيما لو التقطت لمفاصلهم صور بأشعة إكس ولكن لحسن الحظ توجد نسبة قليلة من بين هؤلاء تبلغ درجة إصابتهم من الشدة حدا يلاحظون معه أنهم مصابون بهذا المرض. ويوجد أكثر من 16 مليون عربي بين سن 25-74 سنة مصاب. إن تركيب جسم الإنسان معجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى والجسم البشري في حد ذاته مجموعة معجزات, ومن بين هذه المعجزات قدرة المفاصل على الحركة. ونتساءل كيف تتحرك هذه المفاصل..؟ إن نهايات العظام في الإنسان تكون مغلفة بغضروف له تركيب خاص ناعم مطاطي وهذا الغضروف يلعب دور المخدة المرنة ولكن هذه المخدة تتطلب وجود مادة تساعد على الإنزلاق لتسيل الحركة بين عظمة وأخرى. ومن المعلوم أن الغضروف المفصلي له وظيفتين داخل المفصل وكلتاهما ميكانيكية الأولى أنه يوفر سطحا أملسا بحيث ينزلق أحد العظمين بدون أي جهد على الآخر والثانية أنه يمنع تركيز القوة بحيث لا تتحطم العظام عند تطبيق الحمل على المفصل. ويتطور المرض باحدى الحالتين: إما أن تكون الخواص الحيوية للغضروف والعظم طبيعية لكن الحمل المطبق على الفصل يكون زائدا. أو أن يكون هذا الحمل معقولا لكن الخواص الحيوية للغضروف والعظم غير قادرة على حمله تنقسم خشونة المفاصل إلى قسمين أحدهما أولي وهو غير معروف السبب وتلعب الوراثة دوراً هاماً في ظهوره وتصاب عادة المفاصل الطرفية لليدين وقد تظهر عقد بارزة من في مفاصل أصابع اليدين عند السلاميات القاصية (الأخيرة) وتدعى بعقد هيبردن. والقسم الثاني والذي سأقتصر عليه في هذا المقال يدعى ثانوي وليس له سبب وراثي ولكن له عدة أسباب أذكر منها: تعرض المفصل للمرض أو زيادة الوزن أو حدوث كسر سابق بالمفصل إن حمل التأثير المتكرر يؤدي إلى قصور المفصل وهو ما يعتبر مسئولا عن الإنتشار الكبير للمرض في مواضع معينة مثل الكتف والمرفق عند قاذف كرة القاعدة والمعروفة بالبيسبول ومفاصل اليد عند الملاكمين والركبة عند لاعبي كرة السلة وعند الذين يتطلب عملهم ثني الركبة. ويعتبر أكثر عند الرجال ويشكل خشونة المفاصل السبب المؤدي الى العجز في الدول المتطورة فهناك حوالي 100000 شخص في الوطن العربي غير قادرين على السير لوحدهم من السرير الى الحمام بسب هذا المرض في الركبة أو الورك. إن تقدم السن والاستخدام المتكرر للمفصل والبدانة من عوامل الخطر لهذا المرض. ففي أكثر الأحيان يكون نتيجة لضعف العضلات الناتج عن قلة التمارين الرياضية أو لكثرة الاستعمال أو للعادات السيئة كمثل الانحناء عند المشي. ونجد في الواقع أن أكثر المشاكل المرتبطة بهذا المرض قد يكون مردها الى ظروف الكسل التي نحياها, فكم من الناس يفضلون عدم السير إن استطاعوا استعمال وسيلة نقل رغم قرب المكان المطلوب في أكثر الأحيان. ومن العوامل الأخرى نوع الأحذية وخصوصا لدى الإناث. فالمزج بين سوء تصميم الأحذية المستعملة وبين الوزن المفرط يخلق عدم توازن واختلال توزيع للثقل وهذا ما يسبب حدوث تغييرات في مفصل الركبة. وبالنسبة للشدة المرضية نفسها فإن الأعراض مثل الألم يزداد بالجهد ويقل بالراحة. تكون أكثر شدة عند النساء منها عند الرجال. وكذلك عند الذين في رفاهية منها عن الذين يعملون وعند المطلقين أكثر منها عند المتزوجين. وتلعب الوراثة دورا في الإصابة بخشونة المفاصل حيث لوحظ أن أخت المرأة المصابة بهذا المرض يبلغ الإحتمال عندها ثلاثة أضعاف مما هو عليه الحال عند والدة وأخت المرأة غير المصابة. ولا ننسى دور العوامل النفسية والاجتماعية في إنقاص الألم المفصلي إن هناك تلازما بين البدانة وخشونة الركبة فقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من ثلاثة أضعاف عند النساء. مما يشير الى أن زيادة الوزن هي أكثر العوامل مصادفة في خشونة الركبة حيث تؤدي زيادة الوزن للتأثير على الركبة بينما لا تؤثر على الورك أو عنق القدم وأما العوامل المؤهبة الأخرى فهي: كسر سابق أدى الى عدم انتظام السطوح المفصلية واحتكاك مستمر بالغضروف. أو مرض سابق أدى الى تأذي السطوح المفصلية (وخاصة الروماتويد) أو عدم تمادي محور الفخذ والساق بشكل طبيعي كما في الساق المقوسة ((Bow leg أو ما يسمى بالركبة الروحاء (Genu Varum). إن الألم المفصلي في هذا المرض هو ألم عميق وموضع في المفصل المصاب ويزداد هذا الألم شدة مع استعمال المفصل (أي عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة بينما يخف كثيرا بالراحة ولكنه مع تطور المرض قد يصبح دائما. وقد يسمع أو يشعر المريض بصوت طقطقة في مفصل الركبة عند تحريكه. وفي حالة إصابة المفاصل الموجودة في العمود الفقري وخاصة مفاصل الرقبة والمفاصل القطنية يحدث تآكل في الغضاريف فيحدث ضيق بين الفقرات وبالتالي يتم إنضغاط الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي أو الداخلة إليه مما تؤدي إلى آلاما تنتشر على طول الأماكن المغذاة بهذه الأعصاب مع تنميل وحرقان في الأطراف خاصة عند الإستيقاظ من النوم. وقد يحدث التيبس في المفصل المصاب عند الاستيقاظ أو بعد فترة من الخمول (بعد الجلوس لفترة طويلة أو بعد قيادة السيارة ) ولكنه لا يستمر أكثر من 20 دقيقة عادة. وقد تظهر الآم عرق النسا في منطقة أسفل الظهر وخلف الفخذ والساق والقدمين نتيجة لإنضغاط العصب الوركي وقد تظهر عقد في مفاصل أصابع اليدين عند السلاميات القاصية (الأخيرة) وتدعى بعقد هيبردن أو قد تظهر في المفاصل الدانية بين السلاميات وتسمى بعقد بوشارد. وعلى عكس الروماتويد والذئبة الحمراء فإن التظاهرات الجهازية لا تعتبر من مظاهر خشونة المفاصل يتم تشخيص هذا المرض بالموجودات السريرية والشعاعية ولا توجد علاقة طردية بين شدة التغيرات الشعاعية وشدة الأعراض. ولا توجد تحاليل مخبرية تشخص خشونة المفاصل ولكنها مهمة في معرفة سبب النوع الثانوي لهذا المرض يجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من وزنهم حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الشعاعية على خشونة الركبة. كذلك يجب على المصابين بهذا المرض أن يتجنبوا الوقوف المديد. وتكون المعالجة المحافظة باستخدام المسكنات البسيطة ناجحة عادة في إزالة الأعراض رغم أن من البديهي أن التبدلات العضوية داخل المفصل غير قابلة للتراجع وهي دائمة وعلى كل حال فان إعادة أنسجة الغضاريف لأصلها أمر غير ممكن. وقد قال الله تعالى(ومن نعمره ننكسه في الخلق). إن عدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي الى الضمور العضلي لذلك فإن أفضل الطرق هي المعالجة الحكمية وذلك بأن تجرى تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة وهي من أفضل الطرق, إذ تعتمد الركبة في ثباتها على العضلة مربعة الرؤوس وإذا أمكن الوصول الى تقوية هذه العضلة بشكل كبير فغالبا ما تزول الأعراض رغم وجود تبدلات تشريحية مرضية شديدة في المفصل. كما يمكن للمعالجة الحرارية الموضعية أن تخفف الألم والتيبس. ويعتبر استخدام الدش الحراري أو الاستحمام من أقل الطرق كلفة وأكثرها ملاءمة لتخفيف الأعراض. أحيانا يمكن استخدام الجليد بدل الحرارة لتسكين الآلام إن الأدوية المضادة للإلتهاب الغير الستيرويدية غالبا ما تخفف الألم وتحسن الحركة. ولكن نظراً للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية المتوفرة حالياً في الأسواق لعلاج الروماتيزم وخاصة على الجهاز الهضمي فقد طور العلماء مركبات دوائية جديدة على درجة عالية من الكفاءة كالأدوية الغير الستيرويدية الفعالة المعروفة في تسكينها للآلام وفعلها المضاد للالتهاب ولكن تتميز عليها بخلوها من المضاعفات الجانبية. واستعمال هذه الأدوية أدى إلى تحسن نسبة كبيرة من المرضى من ناحية اختفاء التورم وانخفاض عدد الأجزاء المصابة. و سيتم توفرها في الصيدليات في المملكة في المستقبل القريب إن شاء الله. ويقال عن وجود دواء فرنسي مصنوع من ثمرة الأفوكادو وزيت الصويا يعمل على التركيب الداخلي لأنسجة الغضاريف نفسها ويساعد على إصلاحها وبالتالي تتباطأ أو تتوقف عملية التآكل عند هذا الحد ويعطى لمدة ثلاثة أشهر في السنة. وأيضا فإنه يوجد حاليا في الأسواق مواد هلامية تعطى على شكل إبر في الركبة قد تساعد في التخفيف من الآلام في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من خشونة المفاصل ولكن في الحالات السيئة مع ألم شديد فيمكن التفكير بالمداخلة الجراحية
هشـاشة العظام
هشاشة أو تخلخل العظام هي حالة مرضية تصيب الإنسان تتميز بحدوث مسامية غير طبيعية في العظام أو رقتها نتيجة عدم إنتاج مقدار كاف من بروتين العظام الذي تترسب فيه أملاح الكالسيوم فتكسب العظام صلابة وقوة. وبمعنى آخر يحدث نقص معمم في كتلة العظم نسبة لوحدة الحجم. أي أنه داء يصيب الإنسان كلما تقدم به العمر وخاصة عند النساء وإن أسباب هذا النقص المرتبط بالعمر غير معروفة على الرغم من تمييز عوامل متعددة. وعموما فان عظام النساء والرجال البيض (خاصة قليلي الوزن من سكان شمال أوربا وشرق آسيا) يملكوا خطورة أكبر من السود بالنسبة لتخلخل العظام وكسور الورك وقد يعزى ذلك إلى المحتوى العظمي المعدني الأعلى في السود. وتفقد المرأة خلال حياتها السوية حوالي نصف كتلة عظمها بينما يفقد الرجل حوالي ربع كتلة عظمه عما كان عليه في سن الشباب
ليونة العظــام
ما المقصود بليونة العظام؟
ولكن في تلين العظام فإن تمعدن العظم لا يجاري تشكل العظم
وبالتالي يصبح العظم ضعيفا (تلين العظام يعني العظم الطري) وهو مرض عظمي إستقلابي ويتميز بعدم كفاية التكلس العظمي والذي يعتمد على نسبة الوارد من الكالسيوم والفوسفور وربما على عدد من مستقلبات الفيتامين د
ما هي العوامل المساعدة على ظهور هشاشة العظام؟
هناك عدة أسباب لحدوثه أذكر منها: عدم الحركة لفترة طويلة والوقوف المستمر أكثر من 4 ساعات في اليوم, وكثرة الجلوس تنقص القوى الميكانيكية المبذولة على الهيكل العظمي وتزيد من سرعة الفقد العظمي, عدم التعرض للشمس, الوراثة, انقطاع الطمث المبكر نتيجة لنقص إفراز هرمون الإستروجين, التدخين, الكحول حيث أنه يؤدي إلى نقص في المغنزيوم والكالسيوم وفيتامين "د" والبروتين, القهوة والشاي أيضا فقد وجد أن تناول فنجانين من القهوة يوميا أو أكثر يعتبر من العوامل المؤهبة لحدوث هشاشة العظام وبالتالي تزيد من خطورة الكسر الفخذي. التغير الملحوظ في نوعية الغذاء والتي أصبحت إلى حد كبير مشابهة لما عليه في الدول الغربية من انتشار للأكلات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات والشوكالاتات. إن الوارد الحمضي الزائد خاصة بعد تناول أغذية غنية بالبروتين يمكن أن يساهم في انحلال العظم في محاولة للتخفيف من الحمض الزائد وكذلك يمكن للحمض الزائد أن يزيد من كاسرات العظم بصورة مباشرة. وهناك عوامل أخرى تساعد على الهشاشة مثل استئصال المعدة, بعض الأورام, الاضطراب الهرموني عند الرجال ونقص الغدة النخامية, نقص الوزن, السكر, ويبعض الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد. كذلك فإن بعض الأدوية مثل الكورتيزون و مضادات الصرع والهيبارين (مضاد للتخثر) وهرمون الغدة الدرقية واستعمال مضادات الحموضة وخاصة عند المصابين بقصور الكلى قد يساعد على هشاشة العظام
الذئبة الحمراء
ان الذئبة الحمراء تعتبر من أشكال الروماتيزم المزمن وهو مرض مناعي ذاتي مجهولة السبب يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بتصنيع أجسام مضادةتقوم بمهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد والأوعيةالدمويـة والمفاصل والأنسجة الأخرى. ويصيب النساء حوالي تسعة أضعاف إصابته للرجالوتصاب السمراوات اكثر من البيضاوات بحوالي ثلاثة أضعاف فمثلاً تقدر نسبة اصابةالنساء الى الرجال في بعض دول أفريقيا بحوالي 13 :1. وتعتبر الوراثة والهرموناتالجنسية عوامل محتملة لحدوث المرض. ويحدث هذا المرض عادة بين سن 15-35 سنة إلا أنهيمكن أن يظهر عند أي عمر. وهـذا المـرض سمي (Lupus) والـذي يعنـي الذئـب Wolf لأنكثيراً من المصابين بهذا المرض قد ظهر لديهم طفح فراشي الشكل في منطقة الخدودوالأنف والذي أعطاهم صورة الذئب إلى حد ما. وهذا الشكل الفراشي يكون لونه أحمر عندذوات البشرة البيضاء وأبيض أو بلون مغاير للون الجلد الأصلي عند ذوات البشرةالسمراء أو السوداء. ويسمى أيضاً القناع الأحمر.
الأعراض والعلامات السريريه
تتراوح خطورتها من مرضبسيط إلى مرض يهدد الحياة وخاصة إذا لم يتم تشخيصها ومن ثم علاجها بإذن الله فيمرحلة مبكرة مع العلم أن هناك حالات يمكن أن تستجيب للعلاج بسرعة والحمد الله خاصةًإذا لم تكن إصابة كلوية. ولا يمكن تشخيص الذئبة الحمراء الجهازية بالإصابة الجلديةفقط ولكن هناك عدة أعراض وعلامات سريريه ومخبرية يلزم وجودها أيضا مثل الآم المفاصلحيث تشبه أعراض التهاب المفاصل مع تورم وألم في الأصابع والمفاصل الأخـرى وتساقطالشعر والخوف من الضياء (يعني ضوء الشمس وليس ضياء الحاج حسين). ويمكن أن يؤديالتعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى تفاقم المرض ويمكن حتى أن يؤدي إلى ظهورهللمرة الأولى. كما يمكن أن تتكون بعض اتلقرحات في الفم. وغالباً ما تصاب الرئتانوالكليتان كـذلك وفي بعض الأحيان يصاب الجهاز العصبي فتحدث بعض نوبات الصرع وفقدانالذاكرة أو أعراض نفسية مثل الكآبة. ويمكـن أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجـئة بشكلتعب وارهاق مع حـدوث حمى حادة.وفي حالات نادرة يمكن اكتشاف المرض بوجود ارتفاع بعضمضادات الأجسام في الدم عند عمل التحاليل بدون أن يشتكي المريض من أية أعراض تذكر.
ليس كل من لديها ANA يعني مصابةبالذئبة
وهنا لابد الى الإشارة بأن حالات عديدة من مناطق مختلفة منالمملكة ودول الخليج راجعتني في العيادة وهي في حالة نفسية سيئة بعد أن شخصت خطئاًبأنها ذئبة حمراء وبعد الفحص السريري وعمل بعض التحاليل اللازمة تبين لي بأنها ليستكذلك ولم أنسى حالات البكاء من الفرح من عدة فتيات بعد أن تبين لهن بأنهن غيرمصابات بالذئبة تبين لي بأن بعض الأطباء يعتمد في تشخيصه على أحد التحاليل وهو ANA وهي عبارة عن مضادات الأجسام في الدم يمكنها ان توجد في عدة امراض حتى يمكن وجودهافي 5% من الأشخاص الطبيعيين لذلك لابد من عمل تحليل لآخر لمعرفة التشخيص الدقيقوقـد حـددت الأكاديية الأمريكية للروماتيزم أربعة أعراض من هـذه الثمانية كطريقةلتشخيص المرض،
إما بترتيب حدوثها وإما بحدوثها في نفس الوقت:
-1. وجود خلايا غير طبيعية في البول.
-2. التهاب المفاصل.
-3. طفحفراشي الشكل على الخدود.
-4. حساسية لضوء الشمس.
-5. قرح بالفم.
-6. تشنجات.
7. -انخفاض عدد كـرات الدم البيضاء والصفائح الدموية أو أنيميا الانحلالالدموي.
-8. وجود أجسام مضادة معينة في الدم والتي توجد في 50% من المرضىالمصابين.
ويمكـن أن تـزداد شدة المرض في حالات الإرهاق والحملوالولادة والعدوى، وتعاطي بعض الأدوية، والتوتر، والإصابة الفيروسية غير المعينة،وبعض الكيمياويات. وقد تحدث بعض الحـالات نتيجة لتعاطي بعض الأدوية. وطبقاً لبحثنشر في المجلة الإنجليزية الجديدة للطب فقد تبين أن حوالي 10% مـن حـالات الذئبةالحمراء قد تكون بسبب التفاعل ضد الأدوية مثل هـيدرالازين. والذئبة المرتبطةبالأدوية عادة لا تؤثر على الكليتين أو الجهاز العصبـي وغالبا ما تكون الحالة أخـفولكنها تتحسن عادة مع إيقاف هذه الأدوية.