- أن هذه الألعاب تسلية بريئة للأطفال، وربما الكبار أحياناً كما لا يخفى عليك، لا سيما وأن الحياة المدنية قد تجعل من الخروج إلى المنتزهات وأماكن الترفيه أمراً صعباً، نظراً لانشغال الوالدين مثلاً، فبمثل هذه الألعاب يحصل الطفل قدراً من اللهو البريء، مع إشباع قدر من حب المرح واللعب لديه.
2- كثير من هذه الألعاب، تحتوي على خطوات جيدة لتنمية الذكاء لدى الأطفال، ومع أنه ذكاء مخصوص بهذه اللعبة أو تلك، إلا أن له نفعاً من حيث العموم، وهذا يدخل فيه فائدة أخرى، وهي الفائدة الثالثة.
3- أن كثيراً من هذه الألعاب تحتوي على معلومات نافعة، قد تنمي معلومات الطفل وتجعله أكثر معرفة، لا سيما الألعاب التي تشرف عليها بعض الجهات الإسلامية، فإنها قد تحوي قدراً حسناً من المعلومات النافعة والطريفة في آنٍ معاً.
4- بعض هذه الألعاب قد تكون كالتدريب للطفل على التعامل مع جهاز الحاسوب، وتوفر جهداً مناسباً من تعليم الطفل، لأن المعاملة مع الجهاز تكون عن رغبة وتشوق، بخلاف الدرس الذي قد يفرض على الطفل إلزاماً.
فهذا طرف من الفوائد العامة التي يمكن تحصيلها من مثل هذه الألعاب، وأما عن المضار، والنتائج السلبية لهذه الألعاب فمن ذلك:
1- الضرر الصحي: حيث أن الطفل قد يمضي وقتاً طويلاً في اللعب أمام الشاشة مما يسبب له ضرراً في عينيه، نتيجة تعرضه لضوء الشاشة، ومع أن بعض هذه الشاشات تكون قد وضع لها المصفيات التي تقي العينين من خطر ضوئها، إلا أن هذا أمر محدود ونسبي، فإن الطول المفرط في الجلوس أمام هذه الشاشات سيضعف البصر مع مرور الزمن، أو يؤثر عليه على أقل تقدير.
2- الضرر الديني: فإن بعض هذه الألعاب تحتوي على أمور تخالف دين الإسلام كوجود بعض الصور العارية في بعض الألعاب، أو وجود بعض الأمور التي تؤثر على عقيدة المسلم، كأن تكون اللعبة تدور بين اثنين يتصارعان، ((واللاعب يوجه الصورة التي للمصارع الذي يضع الصلب على صدره))، بينما خصمه ليس عليه صليب، وهذا موجود ومعروف وقد نبهت عليه بعض وسائل الإعلام.
3- الضرر الاجتماعي: فإن بعض الألعاب تحتوي على طريقة تنمي العدوان في أخلاق الطفل، كلعبة المسدس الذي يطلق النار على مجموعة من الناس وهم هاربون منه، وهنالك عدد غير قليل من هذه الألعاب تحتوي على هذا المعنى الذي يجعل الطفل أكثر عدواناً وشراسة من طبيعته البريئة النقية.
فهذه إشارة عامة أيضاً إلى عموم المضار التي قد تترتب على مثل هذه الألعاب، ومثلها تماماً الأفلام الكرتونية، ولذلك فإن أفضل علاج لكل هذه المضار، أن يتم انتقاء نوعية الألعاب انتقاءً مناسباً متيقظاً من قبل الوالدين، بحيث لا يتركون المجال مفتوحاً أمام الأطفال ليختاروا ما شاؤوا من الألعاب، مضموماً إلى ذلك أن تكون أوقات اللعب محدودة، وفي أوقاتها المناسبة التي هي أوقات الفراغ، فلو جلس الطفل مثلا في اليوم أوقاتا متقطعة للعب، فهذا خير من الأوقات المتصلة الطويلة، التي تعود بالضرر على نظر الطفل أو قوته.
الجيل الحالي من الصبيان و الصبايا اصبحو اكثر توحد مع اجهزتهم الذكية و اجهزة الحاسب فبعد ان كان ابنائنا يبحثون وسيلة للتجمع مع اصدقائهم و الخروج معهم اصبح همهم الان البحث عن تحميل العاب للكمبيوتر و لجولاتهم و حتى تلك الالعاب ليست ذات فائدة خلقية لهم بل اغلبها يحتوى على عنف و دماء و فتل مثل لعبة جاتا و اجزائها الشهيرة و حاليا لعبة pubg mobile التي اجتاحت عقول كل شباب و مراهقين هذا الجييل
المشكلة ليست في الالعاب الالكترونية نفسها و لكن في نوعيتها و ما تبثه في العقول و ما ترسخه من مباديء خاطئة لهم