"ايلاف" من لندن: قالت مصادر ليبية أن رجل المهمات الأمنية العميد خيري خالد توفي في الأسبوع الماضي في طرابلس متأثرا بمرض (اللوكيميا) وهو سرطان الدم، من بعد حياة حفلت بقمع وتعذيب المعارضين لحكم العقيد معمر القذافي.
والعميد خالد المتحدر من أسرة تركية وكان والده نوري خالد من أكبر المسؤولين في الأمن والمباحث إبان العهد الملكي، كما أنه شقيق زوجة العقيد القذافي الأولى "فتحية" وهي أم ابنه الأكبر محمد مسؤول الشركة العامة وللبريد والاتصالات ورئيس اللجنة الأولمبية الليبية. وهناك مجموعة من أقاربه في القوات المسلحة.
وكان خيري خالد أحد المنتمين إلى تنظيم الضباط الوحدويين الأحرار الذي قاد الانقلاب العسكري في سبتمبر 1969 الذي أتى بمعمر القذافي للحكم في ليبيا.
ويقول موقع (أخبار ليبيا) الالكتروني الذي تعرض لعملية سطو في الأيام الأربعة الأخيرة وتلقى رسائل تهديد عبر الناقل الالكتروني من جهات عليها "بصمة ليبية" أن العميد خالد "يعتبر من عتاة رجال الأمن والاستخبارات في ليبيا.
وهو بدأ حياته العملية في الشرطة العسكرية ثم تقلب في مواقع متعددة شمل الحرس الجمهوري والاستخبارات العسكرية، كما تولى لفترة منصب آمر معسكر باب العزيزية حيث مقر القيادة وإقامة أسرة العقيد معمر القذافي.
ومن المهمات التي أوليت له هي التحقيق مع أعضاء وأنصار الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي كان يقودها محمد المقريف من منفاه في الغرب في أعقاب أحداث 1984 إثر المحاولة التي قام بها الجناح العسكري للجبهة لاقتحام معسكر باب العزيزية في 8 مايو 1984.
وكان للعميد خيري خالد الدور الأكبر في التحقيق مع أعضاء الجماعات المسلحة التي حملت السلاح ضد النظام في منتصف التسعينيات، وقد استمرت التحقيقات حتى عام 1998، كما تولى خيري خالد إدارة سجن بو سليم العسكري الذي يؤوي قسمين أحدهما خاص بالسجناء العسكريين والآخر بالسجناء السياسيين. واستمر في هذا الموقع حتى منتصف التسعينيات.
ومنذ عام 1995 تولى خيري خالد مسؤولية ما يسمى بالغرفة القضائية التابعة لجهز الأمن، وهو كما يصفه معارضون ليبيون في المنفى "اشتهر بأسلوبه الوحشي السادي في تعذيب السجناء، وكان مغرما باستعمال الكلاب ضدهم لإرغامهم على الاعتراف والإدلاء بالمعلومات".وفي الأخير قال المعارضون "لقد كان خيري خالد يمارس التعذيب أحيانا في مكتبه الفاخر الواقع فوق بهو السجن حيث كان يشرف على ذلك بنفسه، وكان عمال السجن يضطرون النظيف أرضية المكتب الملطخة بدماء ضحايا الضرب والتعذيب
لا تعليق
مع تحياتي
شعاع