**مـتى نفيــق من سبـــاتنا الـدمــــــــــوي**
لقد مات الشيخ أحمد ياسين ...و لسنا حزينين على موت ذلك الشيخ البطل الأشم الذي مات كما كان يحب أن يموت شهيداً مجاهداً في سبيل الله
ولكن ما حز في نفوسنا هي تلك الطريقة الوحشية التى يعامل بها أخواننا هناك ..من سفك للدماء وتشويه و تشريد وهدم للمنازل ...
لم يرحموا صرخة طفل رضيع او نظرة فتاة مذهولة ...
لم يرحموا الشيخ القعيد أو بكاء أم ٍ مقهوره ...
ربما أن كل منا ينظر للحدث من زاوية مختلفه فمنهم مؤيد ومنهم معارض ....فهناك من يستنكر.... تمجيدنا لهذ الشيخ الجليل ويبروون مقتله..
ولكي أرد عليهم نحن لا نمجده لشخصه نحن نمجده لأعماله.... في زمن أصبح لقب البطوله وظيفة شاغره قل من يفكر لمجرد التفكير تقديم اوراقه للاتحاق بها .
فمثلا من العبارت التى استفزتني :
تقول كوندوليزارايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي بعد تعليقها على استشهاد الشيخ أحمد ياسين: (إن حركة حماس منظمة إرهابية , وأحمد ياسين شارك معهم وله أعمال ارهابية سابقة ) !!!!!
وكأنها تقول لما تستغربون قتل شخص إرهابي ؟؟!! اذا عرف السبب بطل العجب
عجبي كيف يفسرون الإرهاب !!
فمثلا إن دخل أحد الغرباء الى منزلك فلا تحاول طردهم أو إظهار أي علامه من علامات الغضب أو التعجب بل الاجدى أن تقدم لهم المنزل على طبق من ذهب لأنه بكل سهوله البقاء للأقوى تماما كما في قانون الغاب
وأما إن أبديت أي علامات تعجب أو عبرت عن غضبك وسخطك فقد ((جبت لنفسك العيد)) ووضعت((بكسرالضاد)) طائعا أو مجبورا في قائمة الإرهاب
ولكن حتى يأخذ العدل مجراه يحق لك أن تستنكر وتندد وتشجب على تلك الفعلة ((اللطيفة))
ومن المفترض أن تعتبر تلك الفعلة ((كرم أخلاق منهم )) على حضرتكم
ولايهم أن تتشرد أنت وأولادك ولاتجد من يوفر لك ولهم العمل او العلم او السكن أو حتى قوت يومك
ولا يهم راحت بالك المهم هو الضيف (الشرس) ألم يوصنا رسولنا الكريم على إكرام الضيف وحتى وإن تجاوزت مدة ضيافته الثلاث ايام الى خمسين عاما .
أما هذه المقوله التى قرأتها في أحد المنتديات (من غير ذكر الاسماء)) فهي في الصميم.... نعم من حق كل منا أن يعبر عن رأيه وبما أننا في الانترنت ((المكان المفتوح على العالم)) لابد أن نتقبل وجة الطرف الأخر ومحاولة الوصول لنقطة التقاء فكري فيما بيننا ....و لكن هذه المقوله عجزت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أن أتقبلها :
على فكرة أحمد ياسين هذا هل يقرب للممثل محمود ياسين , أنا أعرف محمود أما أحمد هذا فغريب نوعا ما ! .... ثم إن محمود ياسين قدم للأمة العربية نتاج فني ضخم جعلها في مصاف المجد و الفخر ! أما هذا الكهل الضعيف فلم يقدم للأمة شيئا و لذا سترون انهم سيبكونه شهرا بالكثير ثم يعودون لما كانوا عليه ! أقدر لكم حماسكم الذي سيخف غدا لكن رويدكم على أنفسكم و حدقوا بعيدا !).
تشبيه بليغ من صاحبنا ......إن كان عدد من يشبه مقتل الشيخ أحمد ياسين بتلك التشبيهات كبير........
فعلى الأمه الإسلاميه السلااااااااااااام
وهناك عضوه تؤييد كلامه :
هذا شئ صحيح ومعروف وماهو جديد، كل العمليات الأنتحاريه، وكل الضحايا اللى سقطو فيها احمد ياسين
هو السبب، واخرها الاطفال اللى انتحرت امهم وخلتهم والا هذاك اسماعيل ياسين؟؟
فعلا حرام عليه الشيخ أحمد ياسين علي سواه باليهود تصدقوا ما يستاهلوا لانهم ماعمرهم أذوا أحد
هذا جزء قليل مما قرات ولكن ....ما جعل الدم يتدفق في عروق أصابعي ووصلت لحالة شجذب وإستنكار وتنديد على ما يحصل
هو متابعتي لبرنامج القاهرة اليوم ....وكان أخينا (في الله) يستنكر خروج الطلاب من الجامعات المصريه للشوارع وعمل المظاهرات الإستنكارية (بالرغم انها مظاهرات سلميه لم تصحبها أي عنف إنما كانت تعبير عن الغضب ليس إلا))
وأستشهد على موقفه الحازم والذي دلت عليه نبرة صوته القويه :
بأنه هؤلاء الشباب ليس من حقهم التعبير عن رايهم بهذه الطريقه لأنهم مجرد ((عيال)) كما ذكر
ولتكن قدوتهم الأولى الشباب الأوربي والذين في مثل عمرهم يغسلون الصحون ثم يذهبون الى الجامعه للمذاكره اما شبابنا فهم يأخذون المصروف من أباءهم ويذهبون الى جامعتهم ويريدون ان يصبحوا رجالا .
وكأن اخينا هنا نسي أن أوربا المذهول بحضارتها تعطي حق التعبير عن الرأي بمظاهرات سلميه ....
وبدأ بذكر محاسن الحياة بأوربا منها أنك لاتسمع أي كلكس ((بوري السيارة)) اوترى منديل على الارض
أو أوأو.....الخ
ولابد من الأعتماد على أنفسنا في الصناعات تماما كما هو الحال بأوربا و حتى نحرر فلسطين لابد أن نغير ما بأنفسنا حتى يتغير حالنا وذكر أحد أمثلته الخاصه به عن كيفية التغير
((هو يقصد الشعب المصري على ما أعتقد)) كما ذكر :
((لازم نبطل ناكل كعك في العيد وكنافه ورز ومش عارفه أيه ....لأن هذا من شأنه أن يكسر ميزانية أقوى دولة
الله أكبــــــــــــر ...يبدوا أن ذاكرته خانته مره أخرى بأن أوربا قد غرقت في ادمان الخمور والكحول والمخدرات بأنواعها وليس الكعك والكنافه والارز ....الخ
ولكن لامانع من اخذ هذه الراي بالأعتبار ....عن نفسي بجرب يمكن تتحرر فلسطين
لا اعتقد ان أحدا منا يستطيع إنكار جاذبية الحياة الأوربيه المنظمه في شتى المجالات ولكن هو ذكر أن الشباب يغسل الصحون ليكمل تعليمه وكأنه نسي تلك الإحصائية المخيفة التى هزت أرجاء لندن وهي إرتفاع نسبة الفتيات في عمر مبكر ..... والتى تضطر الواحده منهن الى العمل في الأماكن المشبوه لكي تحصل على قوت يومها
الحمدالله أنعم علينا بنعمة الإسلام التى حمتنا من كل تلك المفاسد.
وكما ذكر أن شارون قد أشرف على العملية بنفسه ..ويحتمل أن تكون هناك عمليات أخرى بعدها..
أشعر أن الارض تصرخ لإكتفائها مما رويت من دمااااااااااء الشهداء .
أفغانستان ...العراق ...فلسطين .....
أشعر أنني أحتاج أنا ايضا أن أصرخ بكل قوتي.... وبكل ضعفي وأردد
متى نفــــــــيق من سبـــــــــــاتنا الدمـــــــــــوي
منقول
العرض العادي
