وقال تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27)
إخوتي في الله ..
الشيطان أمهله الله سبحانه وتعالى وأنظره إلى يوم القيامة .. لكي يقوم بدور الغواية والتضليل ، على حزبه ... أما عباد الله المؤمنين أخلصهم الله من كيده ..
الجميع يعلم ذلك .. لكننا أحد اثنين :
إما ننسى .. أو نجهل طرق الغواية ..
الشيطان اللعين أعد لكل صنف من البشر طريقاً وأسلوبا ..
فالتاجر يغويه بالكسب الحرام ..
ويغري الشباب بالتغزل والشهوة والعشق ..
ويغوي العالم بالحسد وحب الظهور ..
وما إلى ذلك من طرقه وأساليبه وخطواته ..
فالشيطان إخوتي له خطوات .. فهو يخطط على المدى البعيد ، ولايستعجل النتائج .
من يقرأ الآية السابقة يتعجب كيف استطاع الشيطان إخراج أبوينا من الجنة ..
لكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأسلوب السيطان ..
وكيف أتى من مدخل النصح .. ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )
فهو يأتي بثوب النصح والإرشاد ..
أخزاه الله
فيالهذا الأسلوب ..
إخواني الأعزاء ..
لنقهر الشيطان .. ولنستغفر الله سبحانه وتعالى بعد وقبل كل معصية وخطيئة ولنرجع حتى يخسأ عدو الله ..
فما قهر الشيطان شيء مثل الاستغفار والرجوع ..
مهما كان ذنبك فارجع عاجلا .. مهما أبعدك الشيطان عن قافلة الخير فالحق واستغفر ..
وليكن كلامك ..
اللهم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ..
اهلا بك أخاً في الله عزيزاً واستاذاً في عطاء الخير ذلك ماعهدناه منك ايهاالفاضل ---
نعم أخي الفاضل الشيطان هو العدو الحقيقي لابن آدم وهو الحريص على ملئ جهنم من بنو البشر وان ساقتنا الفتن الى المهالك فذاك منه ومن انفسنا وان حُـملَ علينا شر فهو من صوبه نحونا فحسبنا الله ربنا عليه اتكالنا وهو نعم الوكيل ---
ماذا اقول وقد اجزلت بالعطاء كما عهدناك فنعم العطاء عطاؤك نحسبك كذلك والله حسبيك ولانزكي على خالقنا احدا ---
اسأل الله ان يجزيك عنا خير الجزاء وان يثقل ميزان حسناتك بماتجود به علينا من عطاء ---
نتمنى ان لاتغيب مواعظك حفظك الله عنا فنحن بحاجة لها وان تكن في كل مجالات الخير ---
اهلابك مرة أخرى وحياك مولاك ---
استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000