تعتبر البحرين وجهة سياحية مميزة لكثير من العائلات السعودية نظرا لقربها، والاسعار المناسبة، ويشكل السياح السعوديون ما نسبته 60% من إجمالي السياح القادمين إلى البحرين، وتشير الإحصاءات إلى أن السياح السعوديين انفقوا في عام 2000 م ما قيمته 600 مليون دولار.
وقد تم استغلال اجواء الانفتاح التي تسود البحرين من قبل بعض فتيات من جنسيات مختلف لاسيما من جنوب شرق آسيا، وأوربا الشرقية. مما أوقع بعض السياح في براثنهن، ومنهم بعض السعوديون الذين وقعت معهم قصص غريبة، وهي تشكل حالات فردية، ولا تمثل ظاهرة يمكن تعميمها على كل السياح الذين يقصدون البحرين.
الابتزاز سيد الموقف!!
وحكايات الابتزاز التي يقع فيها قلة من السياح السعوديين "بطوعهم واختيارهم" في البحرين متعددة إلا أن أشهرها ما يبدأ بابتسامة ووردة بالملاهي والمراقص، فهذا رجل متزوج ولديه طفلان يخرج يوم "الأربعاء" من منزله وهو بكامل أناقته متوجهاً لأحد الملاهي الليلية، وهناك تجده في حالة هستيرية بعد أن تناول المشروبات الكحولية التي تذهب ما تبقى من عقله، فتبدأ حالة الهذيان واللاوعي تحل مكان تلك الشخصية الأنيقة التي وصلت قبل قليل لتضيع وسط الزحام مع مجموعة لا تقل عنه هذياناً يستعرضون مهاراتهم في الرقص!
الابتزاز الطوعي يبدأ بوردة وينتهي علي الرصيف
وهناك في بعض الزوايا جلست بعض النساء من جنسيات مختلفة يوزعن ابتساماتهن على الجميع، ويراقبن ما يحدث في انتظار أن تصل المجموعة إلى قمة هذيانها لتبدأ بعد ذلك المرحلة التالية والتي تنتهي بتجريدهم من المال بعد ابتزازهم بالإغراء.
أما الطريقة الثانية للابتزاز فهي في نوع آخر من الملاهي تتراقص فيه المغنيات مع التركيز على الأشخاص القابلين للدفع والذين يقومون بدورهم بشراء الورود وتقديمها لهن كعربون إعجاب أو كنوع من التحدي، قد يكلف أحدهم مبلغ 10 آلاف دولار في حالة رضاه عن المغنية أو إحدى مرافقاتها... وفي نهاية السهرة قد يجد ذلك الشخص نفسه مفلساً بعد ما دفع كل ما يملك ثمناً للورود التي تباهى بشرائها ونثرها على الراقصات والمغنيات هنا وهناك.. هذه ليست حكايات من نسج الخيال وتحدث كل يوم وكل طلة شمس بملاهي وفنادق البحرين!
نظرة فإفلاس.. فتسول!
أما الصور الأخرى والأشد ألماً هي تعرض البعض للإفلاس بعد إنفاق آخر "هللة" على الراقصات والمغنيات، ويمتد الأمر إلى احتجاز جوازات سفرهم حتى يتم تسديد المبالغ المترتبة عليهم وتمتد إقامة بعضهم في البحرين لأكثر من عامين يفترشون خلالها الأرصفة ويلتحفون السماء ولا يستطيعون العودة إلى الديار ولا سبيل لعيشهم سوى الاستجداء والتسول.
رجل أنفق 800 ألف ريال في الحانات ... وآخر يستجدي المارة
ومن القصص المحزنة ما حصل مع رجل يبلغ من العمر 60 عاماً يقيم بالبحرين منذ 6 سنوات نظير مطالبته بمبلغ 10 آلاف ريال واحتجاز جواز سفره في أحد الفنادق ولم يجد حرجاً من التسول ليسد ما عليه من دين وحتى لا يموت من الجوع، والغريب في الأمر أن هذا الشخص الذي رفض إعطاءنا اسمه راض تماماً بوضعه الحالي بحجة أنه تأقلم مع هذا الوضع!! ومواطن آخر يقيم هناك منذ سنتين لنفس السبب ويبلغ من العمر 40 عاماً حسب ما قال لنا يشعر أيضاً بالرضا عن حاله ولا يرى ضرورة تغييره.
وفي هذا الصدد يقول مسؤول بأحد الفنادق: هذه الحالات تحصل هذه الحالات فيتردد علينا أشخاص ويتم التعارف بيننا ثم يتم منحهم تسهيلات إلى أن تفاجأ بأنهم غير قادرين على التسديد، وهنا لا نملك إلا خيارين إما أن تحتجز جواز سفرهم أو أن يتم تسليمهم للجهات المختصة ونلجأ عادة لمنحهم فرصة الاتصال بأقاربهم لعلهم يستطيعون تأمين المبلغ.
مواقف وطرائف
بعض الحكايات تنم عن عيوب ومآزق اجتماعية تعاني منها بعض العائلات التي تقصد البحرين منها أن أحدهم ترك زوجته عند مطعم بالقرب من المنفذ الحدودي بين السعودية والبحرين في حدود السابعة مساء على أن يعود لها بعد ساعة إلا أنه لم يعد إلا بعد آذان الفجر مما اضطرها للجوء إلى الشرطة وفي هذا المنحى يروى أحد السياح السعوديين قصة جرت فصولها أمامها إذ يقول "كنا في مطعم داخل ملهى بالبحرين وكان ضمن الموجودين رجل سعودي وزوجته وقد شرب الزوج حتى الثمالة، وإذ به ينهض من مكانه وترك زوجته ومرت ساعات طويلة.. وأغلق المكان دون أن يعود إلى زوجته التي اجهشت بالبكاء وعرضنا عليها المساعدة، إلا أنها رفضت ولم نجد بداً من ترك المكان ولم يتبق به سوى المرأة المسكينة ورجل الأمن الذي بقي معها على أمل أن يعود الزوج ولا نعلم ماذا حدث بعدها".
نسى زوجته في المطعم ... وآخر رهن جواز السفر
ومن القصص الغريبة كذلك حكاية موظف متقاعد من إحدى الشركات الكبرى أنفق مكافأة نهاية الخدمة والبالغة 800 ألف ريال في 3 أشهر على ملذاته وشهواته.. ومن تلك القصص أيضا عثور مفتشي الجمارك السعوديين على زجاجة خمر مع إحدى السيدات، بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أنه لا علم لها بها وتم استدعاء زوجها الذي أنكر معرفته بوجود الزجاجة، وبعد إلحاح الجمارك على الزوج وتهديده بأن زوجته سيكون مصيرها السجن اعترف بأنه وضعها دون علمها بحقيبتها.
وسيدة أخرى وجد معها زجاجة خمر فأخذت بالصياح وهي تقسم بأن زوجها هددها بالطلاق في حالة رفضها حملها وإخفائها بين ملابسها.. وأخيرا وليس آخرا جاء أحدهم إلى مركز شرطة شارع المعارض بالبحرين وهو بحالة هيجان مدعياً أن سيارته قد سرقت وبعد التأكد اتضح أنه قد نسي موقف سيارته تحت تأثير الخمر.
منقوووووووول
العرض العادي
