بجسد نحيل ووجة مصفر وعينان ذابلتين
تربت على دموع والدتها وتضميدجراح أبيها وصرخات أخوتها
أستقبلت هذه الفتاة عالمها
لم تعرف الابتسامه شفتيها
ولم تطرق السعادة بابها
أكحلت الدموع عينيها
وخضبت بالدماء يديها
هي البراءة التي أغتيلت في مهدها
مضت الأعوام من عمرها
ألآمها في أزدياد فوالدها أستشهد وأخوتها صغار وأمها الاحزان غلبتها
كان الصبر صديقها والإيمان حليفها
ومع أزدياد آلامها زاد إيمانها
زاد الكرب وقل المأكل وفي غمرت ذلك كلة عزمت على مجابهت حزنها
خرجت تبحث عن الحياة التي سلبت من أهلها
وبينما هي في طريقها إعترضها أحد الجنودمحاولا من المرور منعها
ومن شدة غيضها نزلت للأرض لتحمل أحد أحجارهالتلقي بها
فما كان من زميله الا ان أطلق عليها طلقات أصابت جسدها
سقطت على الأرض أخذت دمائها تنساب من تحت خمارهالتعانق تراب أرضها
تلك الأرض التي تشبعت بدماء الشهداء قبلها
رحلت دون ذنب إقترفت في عمرها
رحلت لتنظم لموكب الشهداء من بلدها