** عبد العزيز **
قصه من نهج الخيال أثر قلمي كتابتها وأثرت أناملي نقلها لكم بأحداثها لتشاركونني الراي فيها. فلكم خالص الحب ولكم خالص الاحترام ولكم تحياتي
عزيزي القارئ ان كنت من متذوقي القصه فهذه هدية لك ...
اترككم مع عبدالعزيز :
أنا عبدالعزيز سوف أقص عليكم قصتي ومعاناتي وأشكر الاخ أبن الفناتير الذي ترك لي المجال لكي أتكلم معكم هنا في الود لن اطيل عليكم هذه هي قصتي :
أبصرت عيناي النور في بيت يخلو من الحنان وكل الحنان
أبصرت عيناني في منزل يسكنه أبي وزوجته وأبنه بدر الذي يصغرني بسنتين وأختي ساره التي تصغرني بأربع سنوات
كان عُمري حوالي الخمس سنين
توجد أمراءةٌ في البيت أناديها بأمي ولا أعلم ماذا تعني أمي كانت هذه المراءه تضربني بسبب أو لا سبب وكان أيضاً أبي يضربني بينما أخي بدر عمره ثلاث سنوات يلهو بأفضل الالعاب في بيتنا كنت أذا لعبت معه تضربني أمي وتبعدني عنه.
كنت أخااااااف أخاااااااف فأنا أنام في غرفة لوحدي وبقية أخواني في غرفة ومع الايام كانت زوجة أبي تجلعني أأكل بعدهم رفات الاكل الذي يأكلون كنت لا أميز مالذي يحدث ومالذي يدور حولي أراء إمراءه تنادى من أخوتي بأمي فؤناديها أمي
كبرت شئياً فشيئاً فدخلت المدرسة ورئيت الابناء وهم مع أبائهم في أول يوم يبكون ويصرخون بينما أبي أوصلني الى باب المدرسه وذهب مع أخي بدر الى الروضه لانهم أدخلوه الى الروضه أتستقبلي أحد المدرسين وسئلني أين أبوك قلت ذهب فأدخلني الى المدرسه كنت خائف ولكن لا ادري لعل الله يثبتني وانا صغير السن كي اصبر وأتحمل
كانت المدرسه شي كبير بنسبه لي أجد فيها من أتكلم معه وأصادقه أبتعد عن ضرب امي ( زوجة أبي )
في المدرسه تعرفت على عصام (أابن خالتي) كان يقول لي أنت عبدالعزيز أبن خالتي كنت لا أعلم مالذي يقصده وفي أحد الايام أخبرت زوجة أبي أن هناك ولد في المدرسه أسمه عصام يقول لي أنت عبدالعزيز أبن خالتي و في اليوم الثالي ذهب أبي معي الى المدرسه وقام بنقلي الى مدرسةٍ أخرائ لا أدري لماذا وتلك المدرسه كانت بعيده عن بيتنا جداً وكان أبي يعطني فقط ريالين كمصروف يومي ويتأخر علي كي يوصلني الى البيت حتى الثانيه ظهراً احياناً وأنا أريد أن أأكل لان الجوع كان يهلكني عندما يتأخر أبي ..... مرت تلك الايام كنت كل يوم أتعلم شي جديد كان أكثر شي أركز عليه في المدرسه مدح مدرسنا للأباء والامهات وأن الام هي مدرسه وأنها القلب الحنون وأنها وأنها ......... كنت أسرح عندما يتحدث وأقول لماذا تعاملني أمي هكذا ولماذا هي ليست ككل الامهات تعطف علي وتحبني لماذا دائماً تضربني لماذا تميز إخوتي علي .................. أسئله تدور في رأسي يومياً بعد يوم
وفي أحد الايام ناديت أمي واذا بها تتأجج غضبً وكان في يدها قطعة خشب من أثاث قد أنكسر وعيناها تتأجج كشرر وقامت وضربتني بتلك العصى وهي تقول لماذا كسرت هذه لماذا كسرت هذه لماذا وتنهال عليه بكل قوتها أنا كان عمري لا يتجاوز السابعه إنهارت قواي أمام ذالك الضرب الشديد القوي ولم أفق إلا في المستشفى وأنا اراء أجهزه حولي واطباء وكانت أسمع صوت أمراءه تبكي تبكي بجواري وتقول قتلوك قتلوك يا ولدي ولكنها لا تستطيع لمسي لان جسمي كله يتغطى بظمادات المستشفى من الجروح لا اذكر شي غيرصوت تلك المراءه وذالك الالم الذي في رأسي حاولت أن أشاهدها ولكنني لم استطع لوجود قطعة على عيني لا حاولت أن أُبعدها ولكن لم أستطع بعدها نمت ولم أفق إلا بوجود أبي ومعه عسكري له ثلاث نجمات على كتفه اعجبتني كنت أبتسم له وهو يبتسم لي وأبي يقول لي أخبره يا عبدالعزيز أنك طحت من على الدرج أخبره يا عزيزي ( عزيزي ) كنت دائماً أسمع أبي يقولها لبدر وأتمنى لو مره واحد يقولها لي وهو يكرر أخبره أنك طحت من على الدرج فأميت للعسكري برأسي أنني طحت من على الدرج فبتسم ذالك الرجل وبتسمت له ومن ثم لا أعلم مالذي حدث لي حتى بعد فتره وصحيت اذ بي اراء فتاه تلبس لباس ابيض واظنها سعوديه من لهجتها تقول لي لماذا اخبرتهم أنك طحت من على الدرج وهي تبكي أنا لا استطيع ان أميز شي قلت لها كيف قالت كنت وأنت نائم تقول لم اكسره يأمي لم اكسره يأمي أرجوك لا تضربيني لا تضربيني انه بدر أرجوك أرجوك ومن ثم أجهشت بالبكاء فبكيت أنا وقلت للفتاه والتي أخبرتني أن أسمها ( نوره ) والله أنني لم أكسره فلم يزدها ذالك إلا بكاءً.
قالت لي هذه ليست أمك لماذا تناديها أمي قلت لها بل هذه أمي وفي تلك الأثناء دخل أبي وقال كيف حالك يا عزيزي كنت تلك الفتاه ترمقه بنظرات لا أعرف معناها وهو يقول لها هل تسمحين لي بالجلوس مع ولدي قالت له .."هــه ولدك" !! بنبره إستهزاء .. وخرجت ..
قال لي أبي كيف حالك يا عزيزي مرةً أخراى فبتسمت أبتسامة الطفوله البريئه كنت أتمنى سماع هذه الكلمة منذ زمن وقبلني أبي على جبهتي وقال لي سيأتي زملائك في المدرسه لزيارتك مع مدرسك فرحت كثيراً بذالك وعند دخولهم حاولت الوقف اذ بي لا أستطيع الوقوف وكلهم يبكون لا ادري لماذا ويقومون بتقبيل جبهتي ويذهبون بعد ذهابهم عادت الي تلك الممرضه السعوديه وكانت إذا دخلت تجهش في البكاء لا أدري لماذا وقلت كيف حالك يا عبدالعزيز أبتسمت لها بكل برائه رغم تعجبي من بكائها قالت بهذا اللهجه (( إن الشيطانة التي ضربتك ليست امك )) انها زوجة ابوك وأمك الحقيقة أتت الا هنا لتراك قبل ثلاثة ايام.
كنت في سن لا يسمح لي بأدراك المشاعر ولكن أقسم لكم بالله ان قلبي تفطر في تلك اللحظه وبكيت لا اعلم لماذا وقالت لي الممرضه أنك عندما أخبرت الظابط بأنك طحت من على الدرج قد جعلت تلك الشيطانه تفلت من فعلتها وستأتي أمك اليوم لمشاهدتك.
أخبرتني الممرضه بشي لم أفهمه وهو أنني أصبت بكسر في العمود الفقري لن اذوق طعم الحركه بعده ما حييت ( أنه الشلل الرباعي )
الذي أستوعبته أنني لا أسطيع الحركه طول حياتي لا أستطيع اللعب ولا المشي والا حتى الذهاب الى الحمام طول عمري ( انتهى المستقبل )
ولزلت ببرائة الطفل انتظر مجيء أمي اليوم
قلبي يتفطر شوقاً لروية الانسانه التي هي امي سوف أراها اليوم سوف أراها اليوم
كيف هو وجهها كيف هي أبتسامتها هل ستضربني كما فعلت معي زوجة أبي خالتي أم بدر أم ستكون كما يقول المدرس في المدرسه القلب الحنون العطوف
لكنها لم تأتي في ذالك اليوم لا أدري ما الذي حدث تأخرت كلما شاهدت لون أسود عند الباب قلت هذه هي هذه هي
وفي اليوم التالي تأتي الممرضه ووجها عند يجعل القلب يتفطر فكل وجهها دمع وبكاء نظرت اليها وقلت له .....
ا مابك يا ( نوره )؟؟؟
قلت:
أمك الحقيقة
قلت لها لم تأتي البارحة كما قلتي لي ...
بكت نوره ..
ثم قالت :
( ماتت ) البارحة
أحسست أن العالم كلة أظلم في عيني
يالله ما كل هذه الاقدار
أنا لا ازل صغير على كل هذا مالذي يحدث
تذكرت أنني تعلمت في المدرسه
أن أقول الحمد لله على كل حال
وإنا لله وإنا اليه راجعون
مرت ثلاث سنوات وأنا أرقد في مستشفى الاطفال المعاقين
أتعلم وأدرس جائت دائماُ تأتي نوره لزيارتي
والبارحة أخبراتي بخبر عن أبي ألمني الخبر كثيراً
الخبر هو أن أبي وأبنائه وزوجته ماتوا في حادث تحطم طائره كانوا على متنها في رحلة عوده من باريس بعد أن قضوا أجازتهم
وأخبرتني نوره أن زوجة أبي كانت تخاف مني على الأرث الذي سيتركه أبي أن أناصف لأبنائها فيه أصبحت أنا الوارث الوحيد لأبي بعد وفاته ولكن كل المال الذي يملكه لن يعيد لي سعادتي التي سلبتها زوجة أبي مني عندما كنت في السادسه من عمري
أقص عليكم قصتي هذه وأنا على سريري المتحرك في احدى زوايا المستشفى
سامحوني على الأطالة
عبدالعزيز
****************
شكراً لك يا عبدالعزيز
وتقبلوا جميعاً خالص التحايا
أبن الفنااتير
[SOUND]http://www.kuwait20.com/khlfyat/14.ram[/SOUND]