بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لم يدُر في خُلدي أن اقوم بنشرها بهذه السُرعه
----------------------------
إبتدأ الليل
وإبتدأت معه ليله من أجمل أيام العمر
إبتدأ الليل
وإبتدأت معه ليله من أحلى أيام السهر
ليله كان البدر فيها في أبهج حُلله
فخرج من داره .. يمشي مُتبختراً
عندما خَـطَـتَ قدمه .. امام بابه
إختفى القمر .. وأختفت النجوم
فخرج بنوره .. وبضحكاته وسروره
متوشحاً .. وشاحاً على أطرافه بريق من اللمعان
وعلى رقتبه وفوق صدره .. عقد من الماس
وفي يديه .. لأليء متراصه .. من الؤلؤ
يلبس ... فُستاناً .. بلون الفيروز
مكشوف الأكتاف .. والقليل الكثير من الظهر أيضاً مكشوف
وعلى وجه إرتسمت .. ألوان من الطيف الفيروزي
وعيناه .. خُُـطت أطرافها .. وأكتحلت بالسواد
وأختلطت ألوان التوت .. بلون شفتيها ..
فما أبهاها من لوحة .. وما أجملها من إنسانه
جملها الله وزاد من جمالها .. جمال روحها .
كان في إستقبالها .. معشوقها .
عندما رأئها من بعيد .. دخل في صراعِ مع نفسه
أفقده وعيه ..
وإذا بها قادمه نحوه .. وعلى شفتيها مرسومه.. تلك الإبتسامه
لتناديه بإسمه .. وهو لا يُجيب
تنهره بإسمه .. فيخرج من سُباته .. مُردداً إسمها .
ليعود فيتأملها ... والعرق من على جبينه يتصبب
ليناديها بإسمها ... فترد عليه .. بنعم .
فيقول : هل أنتي هي .
وهي يتعالى صوت ضحكها ... وتقول نعم انا هُنا .
وتُمسك بيده .. وإذا به .. يضحك فرحاً
وكأنه طائراً مُحلقاً في سماء المحبه
كعاشق .. يعشق من يُحب .. ومستعد بأن يموت ويحيا
ليعود ويعشها من جديد ...
إبتدا السهر .. مع القمر
على أنغام .. موسيقى جميله يطرب لها العاشقان ويهيمان
على انغام .. أجمل السمفونيات .. الراقصه .
وعلى أضواء تلك الشموع الهادئه .. الموزعه من حولهم .
لتُعطي للمكان .. لمسه سحريه .. كحُلم جميل .
وفي ذلك المكان .. تنتشر تلك الرائحه الجميله
المنبعثه من جسدها .. ليكون للمكان .. رائحه
كرائحه حديقه غناء .. مليئه بأروع الازهار والورود
الموجوده في الكون .. مُجتمعه في مكان واحد وفي حدوده
ليتقدم لها العاشق المُستسلم لمحبتها
ويمُد لها يديه .. لتمُد يديها له
وليقترب منها .. ليراقصها ..
بينما لا يشعرون بهذا العالم من حولهم
كانو في صمت مُطبق ..
إلا من أصوات أنفساهم..
ومن أصوات أهاتهم وتلك التناهيد .. والزفرات .
قمر تلك الليله .. شعرت بالحر
فكاد يخنقها ..
ذلك الوشاح الملقى على أكتافها ..
والمنسدل اطرافه على ذراعيها ..
بدون ان تنطق .. او تتكلم
شعر بها .. ورفع يديه لِـيمُسـك بذلك الوشاح
ويسحبه من حول عُنقها ..
وليرميه على تلك الطاوله القريبه منهم .
ليعود إليها لِـيُـكمل .. مُراقصتها .
رفع رأسه .. لكي ينظر إليه !!
متعجباً .. من ذلك الشعر الذي يُعيقه من رؤية وجهها
ذلك الوجه الذي .. يطيب من ينظر إليه من سقمه .
ليسحب يده من حول خصرها .. ليرفع شعرها .
ليرى إبتسامه .. ليس لها في هذا الكون من وصف قد يليق بها .
إبتسامه .. إختلط بها .. خجل .
إبتسامه .. ولخديها .. لون يأخذ من ألوان الورد .
إبتسامه .. وفي عينيها ذلك البريق ..
الذي بلمعانه .. أجمل من بريق ذلك العقد.
إبتسامه .. لا يكون لها وصف إلا من عاش في تلك اللحظه
فوصف تلك الإبتسامه وتشبيه روعتها .. قد يجعلني أنسى تلك الليله
فما أجمل ذلك الوجه عندما ترتسم عليه تلك الإبتسامهم
في تلك اللحظه .. لم يكُن في رأسي أية أفكار.
في تلك اللحظه .. نسيت كُل مشاكل هذا الكون .
في تلك اللحظه .. تمنيت أن لا تنتهي تلك الرقصه .
في تلك اللحظه .. تمنيت أن لا يكون لها نهايه.
هل تُـحِسون بذلك الشعور .. الذي ينتاب الإنسان
فيجعله .. لا يحس .. بما يجري من حوله ؟.
قد لا يكون لذلك الشهور من وصف ..
ولكن من عاشه يعرف ذلك الشعور ..
لقد كان ذلك هو شعوري .. في تلك الليله .
شعور .. بِـلا شعور .
إحساس .. لا يختلط به إحساس اخر .
محبه .. لا يُعكر صفوها شيء .
جنون تام .. بمن هو أمامي .
تبللت يدي .. من حول خصرها
لم أكن في وضع يسمح لي بان ..أتحسس ذلك " العرق "
في غير وعي .. ولا اعرف كيف
إنتبهت .. لِتصبب عرقها .
فعرضت عليها .. الجلوس على تلك الطاوله الوحيده
تلك الطاوله . المتروكه في احد أركان ذلك المكان
لِــتشاركني تلك الطاوله الحديث تلك الليله
تقدمت لأسحب لها ذلك الكُرسي ... فجلست ..
رفعت رأسي إليها .. قبل أن اجلس .
وإذا بتلك الإبتسامه إرتسمت على وجهها من جديد
فتبسمت ... وجلست امامها .
في داخلي .. صوت يصرخ .. بعلو صوته " ضاحكاً "
اُحادث نفسي .. ليتني في الداخل مكانك
لكي لا اكون في هذه المواجهه .. التي لم أعد أحتملها
ولم أحتملها إلى الأن إلا من أجلها .. كي لا أعكر صفو اللقاء .
إمتدت يدي .. إلى ذلك الطبق .. على طرف الطاوله
لأأخذ قطعه في ذلك الطبق من ماهو موجود على تلك الطاوله
والتي لم أستطع أن أميز .. أنواعها وأصنافها
ونسيت حتى مُسمساتها .. رُغم قلة ماهو موجود عليها .
مددت بقطعه صغيره جداً إلى فمها الصغير
فّإذا بها تتمنع عن اكلها .. متعلله بأني اولاً
رُبما كان يمنعها خجلها من الأكل امامي
عندما أصريت عليها .. فتحت ذلك الفم الصامت
إلا من تلك الإبتسامات .. لتأكلها .
فمدت يديها .. بسرعه البرق قبل أن اسبقها
لتنتول الطبق .. ولتضع به قطعة أُخرى
ولتمد لي منه قطعه .. كسابقتها .
لم أستطع أن أأكلها .. رغم الجوع الذي كان بي قبل لقائها.
بل اني كُنت أحس بحاله من الشبع .. لِمُجرد أن أنظر إليها .
عندما تأخرت عن فتح فمي وأكل ما مدته لي
وقفت .. مكانها ..
في حاله من الهيجان ...
لتجعل رأسي .. يدور بي .. من هول الموقف
ولتجعل أفكاري تتناثر ..
عندما رايت وجهها في يعبوس ..
عندما رايت جبينها يتقطب .. غضباً .
أحسست بأن الكون أصبح كُله باللون الأسود في وجهي .
وإذا بِها تضحك بصوت عالٍ .. زلزل كياني
وأعاد لي أفكاري ... وأزال ظنوني
إبتسمت .. بخجل .. قد لا يظهر ولا يبين بوجود نورها
لتمثد لي يدها .. لِتقول : هلا لِنُـعيد الرقص من جديد
.0."-:-".0. إنتهى .0."-:-".0.
.0."-:-".0..0.-.0..0."-:-".0.
.0."لم أُعد أقوى على أن أُكمل".0.
.0.-"فتقبلوا مني أرق تحيه "-.0.
.0."-:-".0..0.-.0..0."-:-".0.
.0."-:-".الإحـــسـاس ."-:-".0.
.0."-:-".0..0.-.0..0."-:-".0.
صباح يوم الأحد
الموافق 13 / 7 / 1425 هـ