بالكاد أبصرت النور عيناي على عشق ظننت للحظات بأنه ذلك الاحساس الذي يلازم الفؤاد عمراً طويلاً حتى أن البعض يطلق عليه الحب الأبدي.. كنت قد فرغت للتو من تصفية مشاعري وذاتي, ففضلت أن أبقى حليفة نفسي بنفسي بعيدة عن أي ارتباط يلجم خيولي الجامحة إلى أن التقيتك يا "سيد الكلمات" فاختلت موازيني وخمدت براكين كبريائي المتقد بنار تلتهم الاخضر واليابس أمامها اذا ما أثارني أحدهم..
نعم, لم يخجل كل شي فيني من الاندماج مع عالمك الخيالي الذي اعتقدت بأني وان لم أكن الاولى فأنا بالتأكيد الأخيرة فيه والملكة على عرشه والمسيطرة على سلطانه والنصف الآخر من معادلة الحياة الضرورية لاستمرار النبض فيه..
عفواً سيد الكلمات والحضور المتألق البراق.... لعلي لا أملك في جعبتي الكثير من خدع النساء أو فن القتال لدى الاناث التي تهوى النهش في لحوم الاخرين بضراوة اذا ما احست بأن عشقها قد يتعرض للسرقة..
لعلي لا أملك من الجمال والفتنة والدهاء التي حازت عليهن شهرزاد فامتلكت قلب الملك شهريار بحكايا الألف ليلة وليلة...
ولعلي لا أملك الشي اليسير من مداد قلمك لأنقش لك حروفاً كحروفك التي تنساب عذوبة على الاوراق فتحولها الى عالم ثلاثي الابعاد... فريد الوصف
ولكن... ما تملكه وجه المرايا هو ذلك النبض الذي يمتزج بخلايا جسدها فيحولها الى انثى تعشقك حد الادمان.. وتتنفس رائحتك حد الاختناق... وتهوى الضياع على خارطة دروبك الطويلة بلا انتهاء.. انثى اختارت الابحار وهي تدرك بأن لا وجود للموانىء اذا ما علا الموج وارتفع فوق قلبها فأغرقه وسط طوفان المياه...
فكن حيث تشاء... ومع من تشاء وتهوى نفسك التي تحط رحالها على جميع الاراضي سوى ارض قلبي..
.................................................. .................................................. ..................
لن يعد هناك من معنى للأشياء اذا ما أدركنا ذات ليلة بأنهم أول الراحلين وأول المودعين وأول الواصلين إلى حدود جديدة غير حدود قلبنا.
.................................................. .................................................. ..................
ـ..÷#ـ..@..#÷..ـ وجــــــــ المرايا ــــــــــــه ـ..÷#..@..ـ#÷..ـ