من أعظم أسمائه سبحانه العظيم .. ومن أعظم صفاته العظمة ..
فهو عظيم في ذاته .. عظيم في أسمائه وصفاته .. عظيم في أفعاله ..
وهذه أحاديث عن عظمته سبحانه كلها صحيحة ..
يقول عليه الصلاة والسلام :
" أرأيتم ما أنفق الله عز وجل منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه
لم ينقص مافي يمينه ، وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى الميزان
يرفع ويخفض "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" قدّر الله عز وجل المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض
بخمسين ألف سنة "
وجاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين
على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر
الخلق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ..
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقا لقول
الحبر ثم قرأ :
} وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة
والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون {
وقال صلى الله عليه وسلم :
" لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد ، حتى يضع رب العزة فيها قدمه
فتقول : قط قط ، وعزتك .. ويزوي بعضها إلى بعض "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول :
أنا الملك .. أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين السبع
ثم يأخذهن بشماله ، ثم يقول : أنا الملك .. أين الجبارون ؟ أين المتكبرون " ..
فسبحان من سجدت لعظمته العظماء ، ووجلت من خشيته قلوب الأقوياء ..
وقامت بقدرته الأرض والسماء ..
لو أذن للجبال أن تنطق بالمكنون .. وتبوح بالسر لصاحت : لا إله إلا الله ..
لو فهمنا نطق الكائنات ، ولو علمنا منطق الطير في السماء ، ولغة السمكة
في الماء ، لعجبنا من لهج الجميع بلا إله إلا الله ..
لو تحدّث الشجر ، وتكلم الحجر ، لما سمعنا فيها غير : الله الله ..
زمجر الرعد ليقول هذه بشارة رحمته فكيف بنذير عذابه ؟! ولمع البرق
ليقول هذه بسمة فرجه بنزول الغيث على عباده ...
شمخت الجبال كأصابع المسبحين .. وصمتت كأنها الشيوخ الخاشعين ..
ولسان الحال والمقال ينادي : تبارك الله أحسن الخالقين ...
العرض العادي
