العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2002, 06:41 PM   رقم المشاركة : 1
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

مهاتير.. حالم صنع واقعا

المصدر- زاوية آفاق من الحياة- جريدة عكاظ- الثلاثاء- 23-8-1423
بقلم الدكتور وليد أحمد فتيحي- طبيب استشاري والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الادارة المركز الطبي الدولي

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


لان لكل نجاح أمة من الأمم أو شعب من الشعوب عوامل عدة من أهمها القيادة الطموحة بعيدة النظر التي تصنع الواقع, ولقد كتب الله لي أن أحضر الندوة التي أقامتها الغرفة التجارية والصناعية في جدة يوم الأحد الموافق العشرين من شهر أكتوبر لعام 2002م التي أقيمت لرئيس وزراء ماليزيا دولة الدكتور مهاتير محمد. وقد تابعت كذلك تفاصيل المحاضرة التي أقيمت له في الرياض قبل ذلك التاريخ بيوم.

وتاريخ الدكتور مهاتير محمد مليء بالتحديات التي أثبتت صلابة الرجل وحنكته وبعد نظره ووطنيته التي انتهت بالطبيب مهاتير محمد ليصبح أنجح رئيس وزراء عرفته دولة ماليزيا, بل وأصبحت ماليزيا, الفتية تقترن باسم الدكتور مهاتير محمد حيث نجح أن يقفز بها خلال عشرين عاماً من دولة مصدرة للمطاط والقصدير فقط الى دولة مصدرة للمنتجات الالكترونية والكهربائية وغيرها من السلع الصناعية لتشكل نحو ثمانين بالمائة من اجمالي الصادرات.

وقد طرح الدكتور مهاتير محمد تجربة ماليزيا أمام السعوديين وبدأ كلمته بقوله: (انني لا أعرف القدر الكافي عن الاقتصاد السعودي), ومع ذلك فانني أعتقد بأن الدكتور مهاتير محمد قد قدم طرحا يعكس روحه القيادية الطموحة وخبرته الواسعة كرئيس وزراء لدولة أثبتت مصداقيتها بين شعوب الارض.

ومن المقترحات التي قدمها أهمية تحويل النفط الى منتجات أخرى أهمها الطاقة الكهربائية, وبانتاج الطاقة الكهربائية بدلا من تصدير النفط.

يمكن تحقيق دخل ثابت حيث أن التقلبات في أسعار الكهرباء لن تكون في مستوى تقلبات أسعار النفط.

واسترسل بقوله: (انه يمكن أيضا نقل النفط عبر الانابيب لمسافات بعيدة كما يمكن شحنه لأي مكان في العالم, وباستخدام ميزة التكلفة المنخفضة للنفط تستطيع المملكة بناء محطات طاقة كهربائية في كل أرجاء العالم, على الأقل في شكل مشاريع مشتركة في البلدان التي ستزودها بالطاقة الكهربائية, وتكمن جاذبية مثل هذه المشاريع في تزويد محطات الطاقة الكهربائية بامدادات نفطية ثابتة).

انني لست بصدد التفصيل في جميع اقتراحات الدكتور مهاتير فقد نشرت في الصحف, وكما هو الحال في كل تصورات مستقبلية فانها تقبل المناقشة والاختلاف, ولكن الذي آذاني أكثر ما آذاني هو ردود فعل الكثيرين في قولهم ان اقتراحات الدكتور مهاتير محمد يغلب عليها الخيال والاحلام, والكثير من المنتقدين يدعون أنهم أكثر واقعية.

والحقيقة أن أعتى ما يمكن أن تبتلى به أمة هو انعدام روح الطموح عند قياداتها ومفكريها, وهل كان للانسان أن تطأ قدمه القمر إلا برجال أعملوا خيالهم وفتحوا لأحلامهم نوافذ وساروا فيها بأعمالهم فأحالوا الأحلام واقعا وسادوا الدنيا, وهل ما أنجزته ماليزيا تحت قيادة رئيس وزرائها إلا حلم بدأ قبل ربع قرن من الزمان وأصبح اليوم واقعا وحقيقة.

لقد أنهى الدكتور مهاتير كلمته بقوله: (ان كل ما قلته في سياق هذه الكلمة يمكن تحقيقه, شريطة أن تتوفر بطبيعة الحال الارادة للقيام بالمتطلبات اللازمة, ان الخيار لكم والاسلام لا يقف حائلا دون ذلك, وفي الحقيقة فان الاسلام يفرض علينا ضرورة القيام بكل ما أسلفت ذكره وأشرت الى امكانية تحقيقه).

ان الثراء الحقيقي لأي أمة من الأمم أو شعب من الشعوب لا يكون بما تحويه أرضهم من خيرات وإنما بما يقدر الله لهم من غنى وثراء في عقول وقلوب أبنائها ومفكريها وقياداتها, ولو استبدل هذا الثراء بالفقر فإن هذا النوع من الفقر لا تعوضه ثروات الأرض كلها.

يقول الرافعي في كتابه (وحي القلم) في مقال له بعنوان (قلت لنفسي وقالت لي): (ليست دنياك يا صاحبي ما تجده من غيرك, بل ما توجده بنفسك, فإن لم تزد شيئا على الدنيا كنتَ أنتَ زائدا على الدنيا, وان لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها وما وجدتك, وفي نفسك أول حدود دنياك وآخر حدودها, وقد تكون دنيا بعض الناس حانوتا صغيرا, ودنيا الآخر كالقرية الململمة, ودنيا بعضهم كالمدينة الكبيرة, أما دنيا العظيم فقارة بأكملها, واذا انفرد امتد في الدنيا فكان هو الدنيا).

وان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليق العمدة:
لقد قدر لي خلال العام الماضي،، أن ألتقي بالدكتور مهاتير محمد،، أو (محاضر محمد) كما أعتقد،،، لمدة عشرين دقيقة،، كانت كافية لأحس بمدى ما يحمله هذا الرجل من حب لوطنه.
فقد إستطاع بطموحه وعزيمته،، أن ينتشل بلاده من وسط الأزمة الإقتصادية التي عصفت بدول جنوب شرق آسيا أواخر القرن الماضي،، والتي كانت نتيجة مؤامرة أمريكية محكمة الصنع،، والتي كان المراد منها إجبار دول المنطقة على الخضوع للجبروت الغربي.
ولكن بفضل الله،، ثم بفضل همة هذا الرجل وحرصه على كرامة أمته،، إستطاع أن يعبر بوطنه هذه الأزمة،، دون الحاجة للدعم الغربي.
كل ما أتمناه،، أن يكون في أمتنا العربية مثل هذا الرجل.
ولكم تحياتي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 31-10-2002, 04:15 PM   رقم المشاركة : 2
awwa2002
(ود مميز )
 






awwa2002 غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم يداك اخي على الموضوع

وننتظر مشاركاتك القادمة

تحياتي







التوقيع :
اختكم

awwa2002

قديم 02-11-2002, 10:34 AM   رقم المشاركة : 3
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

شكرا أختي بنت البحرين على إهتمامك







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 05-11-2002, 03:37 PM   رقم المشاركة : 4
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

حسين شبكشي- جريدة عكاظ- الثلاثاء- 30-8-1423
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بقدر ما سر الكثيرون بزيارة رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد للغرفة التجارية في جدة, وقبلها كمتحدث رئيسي في ندوة الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي بالرياض, بقدر ما أصابتني هذه الزيارة بأسى وحسرة وهمّ. بل اتمنى وأقول: يا ليته ما حضر! .

لقد كشف السيد مهاتير فيها عن المستور وتحدث عن المحظور وبيّن لنا أن هناك اقتصاداً آخر غير الذي نعتقد به ونُطبقه. وليته لم يفعل! لقد كان الدكتور مهاتير يقوم بأكثر من دور: كان محاضرا يروي تجربة بلاده وكان اداريا يصف تجربته كقيادي وكان بائعا يُروّج لبلاده للسياحة وللاستثمار فيها. وأهم من ذلك كان مواطنا صادقا فخورا بدينه وببلاده.

وكم كانت مُبهرة لغة الأرقام وهي تتحدث عن الاعجاز الماليزي تلك الدولة التي تصغرنا بأكثر من 25 عاما وتبلغ صادراتها من القطاع الالكتروني فقط 103 بلايين دولار, أي أكثر من صادرات نفطنا.

بلغ عدد زوارها العام الماضي 13 مليون مُدرين عليها 30 بليون دولار. كل ذلك كان نتاج خطة وضعت في السنوات المُبكرة لحكم مهاتير عندما قرر أن يكون عام 2020 هو العام الذي تنتقل فيه ماليزيا الى احدى الدول الصناعية الكبرى مُنوّعة لانتاجها, رافعة للمستوى المعيشي لمواطنيها, مُحسّنة للكفاءة التعليمية فيها, مُطوّرة للأداء القانوني فيها وهكذا.

كم كنتُ أتمنى أن تُنقل وعلى الهواء مباشرة تلفزيونيا جلسات الدكتور مهاتير في الرياض وجدة, لكي يرى أكبر عدد ممكن من المشاهدين اسلوب هذا الرجل في التعامل وأسلوب وطريقة الاعداد المصاحبة لفريق العمل معه.

كم هي واضحة وحقيقية كانت قناعة الكل معه بالرسالة يعدونها والكلمة التي يقولونها. وكم كان مُبهرا حديثه عن الخطة التعليمية في بلاده وكيف أن هذا الأمر كان أحد أهم عوامل نجاح الأداء الاقتصادي.

تصرف الحكومة الماليزية 23% من ميزانيتها على التعليم ولكن الأمر هنا ليس فقط معنياً بالكم المصروف ولكن بالنوعية. كم كنتُ أتمنى على السادة الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي في بلادنا أن تُقام لهم ورشة عمل من الجانب الماليزي للاطلاع على أسرار نجاح التجربة الماليزية عمليا. فنحن جميعاً بحاجة ماسة لفهم ذلك.

والحقيقة أن مرارة الموضوع تكمن في أن العديد من عناصر النجاح كانت بأيدينا وأن التجربة الماليزية كانت من الممكن أن تكون سعودية ولكن مع الأسف فوتنا على أنفسنا العديد من الفرص الهامة لأننا لم نُواجه الأمور بوضوح وصدق ومباشرة وأمانة.

عطّلنا مسيرتنا بأنفسنا.

لم نتحيّن الفرص لتنويع مصادر الدخل بصورة جدية.

لم نُطوّر مناهج التعليم ومدارسنا وجامعاتنا بطريقة عصرية فعالة.

لم نُطوّر الجهاز القضائي لنجعله يُخاطب كافة احتياجات الحياة بشتى مجالاتها بكفاءة وفعالية.

لقد حسمت ماليزيا هذه المجالات جميعا بشكل لافت ومميز فاعتمدت سياسة تنويع مصادر الدخل بصورة جادة وحاسمة وكأن الموضوع تحدي بقاء.


فبعد أن كانت ماليزيا تُنتج المطاط وزيت النخيل بصورة رئيسية (تماما كحالنا نحن مع النفط) تحولت ماليزيا لانتاج الالكترونيات والسيارات والصناعات الثقيلة والخفيفة والزراعة والسياحة والخدمات الاخرى.

طوّرت ماليزيا تشريعاتها وقوانينها وقضاءها (وحلت) أمورها ونظرت في تراث ديننا السمح ونظمت شرعا عمليات المصارف, التأمين, الرهن العقاري وغيرها من الأمور الاقتصادية والتي مع الأسف الشديد لم نتمكن لليوم من تنظيمها في بلادنا.

طورت ماليزيا نظامها التعليمي تطويرا مذهلا واعتمدت تدريس العلوم والآداب العالمية واللغة الانجليزية من المراحل الأولى دون أن يمس ذلك حضارتها وثقافتها وتاريخها وكافة تلك الحجج التي تعطل تقدم الأمم وتُخدّر عقولها وتعزلها عن العالم.

ان في التجربة الماليزية العديد من العبر التي يجب الاستفادة منها والعمل على تطبيقها في بلادنا.

أشكر الدكتور مهاتير على زيارته وادعو الله ان يسامحه لانه فتح علينا جراحاً ومواضيع كنا نحاول ان نتناساها واشك اذا كان مهاتير سيدعى للتحدث اقتصاديا مرة أخرى!! فقد تكون زياراته القادمة سياسية ولأداء العمرة فقط... آمل أن نستفيد عمليا من هذه الزيارة ونرى كيف تمكنت دولة يبلغ حجم سكانها 22 مليونا (نفس عدد سكان المملكة تقريبا) من انجاز ما أنجزته.. قد يكون آن الأوان أن نصلي جميعا صلاة استسقاء وعي.. استسقاء ادراك.. استسقاء فهم. آمين.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 05-11-2002, 03:59 PM   رقم المشاركة : 5
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكوووووووووور اخوي العمده الاجباااااري ععلى طرح هذا الموضوع

والحقيقة اني قرأت في مجلة المجتمع ذات مره عن هذه الشخصيه وهي شخصيييية مهاتير وقد اعجبت بهذه الشخصية واكن هذا الشخض من خلال ذلك التحقيق في ذالك العدد قد اثبت شجاعته في مواجهة الحاقدين عليه اذا كنت تذكر يا اخي العمده تلك القضييه التي الصقت اليه ظلما وقد اعجبت بشجاعته ورباطة جأشه ...
بالنسبة للذين اعتبروا افكاراه احلام صعبة التحقيق فهذا ماتعاني منه أمتنا وهو الكسل والتخاذل عن معالي الأمور إلا من رحم ربي فهم يحبون أن يأخذون الشيء على البارد المستريح مثل ما يقولون ...
واخيراً اعذرني على الاطالة والفلسفة لكن اعجبني الموضوع ...
الله يجزيك الجنة على هذا الموضوع الرائع
يالله امنتكم الله
اختـــــــــكم ...







التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية