العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2005, 02:24 PM   رقم المشاركة : 1
رهين الدمعه
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية رهين الدمعه
 





رهين الدمعه غير متصل

Icon2 قصه

أكون أو لا أكون

ولد هاشم فى مكان فقير معدوم ونشأ نشأة فقيرة فكان أبواه لا يملكون من المال إلا ما يكفيهم قوت يومهم يوم بيوم وكان هاشم هو خامس الأبناء فله من الأخوة خمسة وهو السادس وترتيبه بين الأخوة الخامس فلم يكمل هاشم تعليمه نظرا لعدم وجود المال الذى يؤهله للوصول إلى إحدى الكليات الجامعية أو أحد المؤهلات العالية. فلذلك قرر هاشم بأن يعتمد على نفسه وأن يجتهد ويجد فى البحث عن عمل فقد عمل هاشم فى أحد المصانع حتى ترك هذا العمل لاختلافه مع صاحب العمل وذلك لأن ما يتقاضاه من ذلك العمل لا يغنى ولا يثمن من جوع، فما ينفقه على هذا العمل أكثر مما يتقاضاه فقرر الإستقاله وذهب يبحث عن عمل آخر وكلما بحث عن عمل وأوشك على الاستقرار فيه تركه وذلك لأن المال الذى يتقاضاه من ذلك العمل مال بخيس فلهذا قرر هاشم بأن يترك هذه البلدة ويذهب إلى مكان بعيد وبلده جديده يكون اقتصادها وفير، بحيث يعيش منه كإنسان فى هذا الزمان. فظل يفكر ويفكر حتى أن وصل تفكيره إلى أن يذهب إلى أستراليا فذهب إلى السفارة الأسترالية ليستفسر عما إذا ذهب استراليا مثلا عن طريق السياحة فردوا عليه ردا جافا يتضمن فى معناه الرفض. فقال فليس أمامى إلا أن أسأل عن التقديم للهجرة فأجابوه قائلين إذا أردت الهجرة فعليك اتباع التعليمات التى تتضمن التالى:
أولا أن يدفع إلى السفارة مبلغ من المال لا يقل عن ثلاثة آلاف من الجنيهات وذلك نظير تقديم الطلب إلى الهجرة.
ثانيا أن يجتاز اختبار اللغة وتكون الدرجة لا تقل عن ستة درجات من عشرة درجات.
ثالثا تقديم الأوراق الشخصية مع كتابة الاستمارات المطلوبة منه.
فعندما علم هاشم بذلك بهذه التعليمات فقال فى نفسه أن هذا يعنى أننى مستحيل أن أذهب إلى أستراليا وذلك لعدم الإمكانيات المطلوبة لها، فحينئذ قرر هاشم بأن يكون أو لا يكون، فماذا هو فاعل بعد ذلك، فبعد تفكير عميق قرر هاشم أن يذهب إلى أستراليا وذلك عن طريق فكرة أما أن تؤدى بحياته إلى الهلاك أو الموت، وأما أن يشاء القدر ويصبح أنسانا آخر (أكون أو لا أكون) ففكر أن يضع نفسه فى صندوق من صناديق المراكب الكبيرة التى تنقل البضائع أو المهمات من دولة إلى دولة، فقد علم بأن هناك مركب شاحنات سوف يذهب إلى أستراليا لنقل هذه البضائع الي أشهر المدن والموانئ هى ميناء سيدنى فى أستراليا، فقد وضع نفسه فى صندوق محكم حتى لا يراه طاقم هذا المركب وأخذ معه حاجيات وطعام ما يكفيه ما يقرب من أسبوع، ففى الطريق أكتشف أحد طاقم المركب بأن هناك ثلاثة أشخاص قد تسللوا المركب وأختبئوا فيها حتى لا يراهم من فى المركب ولكن بعد أن عثر عليهم طاقم المركب فماذا سيفعلون بهم وهم فى عرض البحر، وهم وسط الطريق للوصول إلى أستراليا فماذا هم فاعلون؟ فأمر قائد المركب بأن يقذف بهؤلاء الثلاثة فى عرض البحر حتى لا يكون هناك ما يتعرضون إليه من مضايقات دولية لأن نصوص قانون البحار إذا ما وجد قائد المركب بأن هناك شخص فى المركب صعد إليها بدون ترخيص أو تأشيرة ومن لا يعملون فى المركب فيكون على قائد المركب بأن يرسوا على أقرب ميناء ويتولى مهمة سفر هذا الشخص إلى بلاده على نفقته الخاصة، لا على نفقة الدولة فهو المسئول عن ذلك وحده. فبذلك رأى القائد بأن يقذف بهؤلاء الثلاثة عرض البحر حتى لا يتكفل بمصاريف وانتقال هؤلاء الثلاثة إلى بلدهم لأن فى ذلك إرهاق كبير عليه، خاصة وهم ثلاثة يحتاجون الكثير والكثير، فلذلك رأى أن يتخلص منهم، ونفذ طاقم المركب أوامر القائد وألقوا بهم عرض البحر، وهاشم مازال فى داخل الصندوق يسمع هذا الحوار وهذه الأحداث المؤلمة وهو يرتعد ويترقب هذه الأحداث فى صمت، وكأنه لا يوجد على ظهر المركب فبناء على هذه الأحداث أمر القائد بأن تفتش المركب تفتيش دقيق حتى لا يكتشفوا بأن هناك أشخاص أخرى مخبأه وأرجئ القائد هذا الأمر فى الصباح حتى حدثت ما يشبه بالمعجزة التى أنشغل بها كل طاقم المركب ونسى كل من فى المركب ما أمر به القائد، وذلك لأن مساعد القائد قد مرض مرض شديد فأنشغل كل الطاقم بمرض مساعد القائد حتى أن وصلت المركب إلى ميناء أستراليا، فذهب كل من فى المركب إلى أقرب مستشفى ليضعوا مساعد القائد فيها ويطمئنوا عليه، وعلى حالته الصحية، فقد أنتهز هاشم هذه الفرصة لكى يخرج من هذا المخبئ إلى النور وإلى البلد التى كان يحلم بالوصول إليها، وعانى من أجلها إلى أن وصل إليها، فقد تزين ولبس أحسن ما عنده، وخرج من المركب وأخذ يسلل ويمر من مكان إلى مكان، فكان الطريق ممهدا له، حتى خرج من الميناء فى سلام ودخل البلاد وأصبح فى أشهر المدن والميناء "سيدنى" فذهب يتجول فى البلاد ويبحث عن عمل ومسكن، فقد نام عدة ليالى فى الحدائق العامة، وأخذ يبحث ويبحث حتى أن تورمت قدماه من البحث فجلس فى أحد الكراسى فى الحدائق العامة وهو يتضور جوعاً. فجلست أحدى الفتيات فى الكرسى المقابل له فنظرت إليه ونظر إليها نظرة كلها شغف وحيرة من أمره، فذهبت إليه هذه الفتاة، وقالت له ما هى جنسيتك قال مصرى قالت إذن أنت عربى فقال نعم فقالت له إنها بلاد ذات حضارة فرعونية وبلاد الآثار والسياحة والنيل، أتترك كل هذا وتأتى إلى هنا، فقال لها تركتها إلا لشئ عظيم فإنني لم أجد فيها العمل الذى من أجله أستطيع العيش والحياة المرفهة، مثل أى عامل فى العالم، فلذلك تركتها وما أتيت إلى هنا ولم أجد العمل فقد شعرت بالملل والإحباط فقالت له لا تيأس فسوف أجد إليك العمل وأساعدك إلى أن تقف على ساقيك، فأخذته إلى منزلها ووجدت له العمل فى أحد المصانع الكبيرة فظل يعمل ويعمل إلى أن أدخر بعض المال، وفى رأسه مشروع واثق من انتاجه ونجاحه، فعرض هذا المشروع على صديقته ليندا، فوافقت على مشروعه وقالت فقد قلت لك فى أول لقاء لنا أننى سوف أساعدك حتى تقف على ساقيك، والآن سوف أساعدك بكل ما أملك وأن لم يكفى فسوف آخذ قرض من البنك بضمانى الشخصى، فقال لها هاشم إننى أجدك بجانبى فى كل خطوة أخطوها، وأجد فى عينيك الثقة والأمان، وكنت لى كل الحنان، فقد كنت مفتقدا الحب والإخلاص والتفانى والفداء، فلما كل هذا أهذا عطف منك، فقالت له ليس عطفا فلو أردت أكثر من ذلك لأعطيتك ولو أردت كل ما أملك من حطام الدنيا لأعطيتك، فقال لها لقد أعطيتني كل ما تملكى، فنظر إليها وقال إذن هذا حب، فهل أنت تحبينني، فنظرت إليه نظره متعمقة متلهفة فكادت أن تتكلم فوضع يده على فمها، وقال لا تتكلمى أريدك أن تعرفى شيئا هو أننى من لحظة أن رأيتك، فكانت لحظة اللقاء لحظة نبض القلب فيها، وأخذ يخفق ويخفق فكلما رأيت عيناك فأشعر بأننى فى عالم آخر لم أكن أحلم بالوصول إليه فها أنا ذا أمد يدى إليك، فهل تقبلينى زوجا لك، فأنا أحبك "ليندا" لا أستطيع العيش فى هذه الدنيا بدونك، ولو لحظة واحدة، فقالت له "ليندا" وأنا أحبك حبا جما، فقالت له لو أردت عيناى لوضعتها لك فى طبق من ذهب. فقال لها إذن نتزوج ونعيش معاً على السراء والضراء، فتزوجوا وأنشئ مصنعاً مثل المصنع الذى كان يعمل فيه، ولكن المعدات والماكينات أعدل فيها حتى أنها أنتجت إنتاج أوسع وأكثر من ا لمصنع الذى كان يعمل فيه، حتى أنه أصبح من أغنياء أستراليا، وأصبح له شأن فى البلاد وذاع صيته فى كل أرجاء أستراليا حتى أن الحكومة الأسترالية هى التى تسعى لإعطائه الجنسية الأسترالية لا هو الذى يسعى إليها.

"فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال"







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اًخُوًكم رهًَيٌن الدٍمعٌُهً

قديم 04-05-2005, 03:36 PM   رقم المشاركة : 2
رهين الدمعه
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية رهين الدمعه
 





رهين الدمعه غير متصل

ان شاء الله تعجبكم







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اًخُوًكم رهًَيٌن الدٍمعٌُهً

قديم 04-05-2005, 11:46 PM   رقم المشاركة : 3
كوفير
Band
 






كوفير غير متصل

سلام عليم كيف الحال انشاله بخير ياااااااااااااشباب

وهنيالكم وتحياتي







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية