سأقول لكـ امراً لا ترتجي خيراً في القياداتـ العربية الحالية
فهي تعمل على امرين الاول تدعيمـ بقائها في السلطة
و الامر الاخر هو محاولة النهوض بشعوبها خاصة و كسبـ ودهمـ
و تطوير مشاريع اقتصادية تخرج بها من المديونياتـ و تدفع
بعجلة التقدمـ للوصول لمستوى اي دولة في الاتحاد الاوروبي
او اي ولاية امريكية .. و لهذا فكانـ لزاماً عليهمـ السعي لخطبـ ود
الغربـ و مسايرتهمـ في ارائهمـ و لو اقتضى الامر محاولة التمثيل
و اللعبـ على حبل الاماني القومية العربية و تهييج مشاعر المسلمين
و كما نعرفـ فمفاتيح لعبة الاقتصاد في ايدي الاوروبيين و الامريكانـ
يا عزيزي زمن الملكـ الشهيد فيصل و زمن الزعيمـ الثوري عبد الناصر
و زمن الداهية الساداتـ ولى و ذهبتـ ايامهمـ ..
في تلكـ الايامـ كانـ هناكـ دعمـ مادي غير محدود و خزينة مفتوحة
حلفـ و قسمـ الملكـ فيصل انـ خزينة المملكة العربية السعودية بكل مافيها
فداء لقضية فلسطين حتى تعود و امر بالسماح للساداتـ بأخذ مايحتاجه
لردع اليهود و نصرة القضية العربية ..
هل يا ترى الانـ تجد زعماء عربـ بوزنـ فيصل و الساداتـ ؟
هؤلاء كانوا يجمعونـ مابين السياسة و الذكاء و الشجاعة
و قبل كل شيء قرنـ القول بالفعل ..
لنأتي للعراق .. هل لو حصل ماحصل للعراق في زمن كانـ فيه فيصل و الساداتـ
و قبلهمـ مجاهدين حقيقيين كأمثال المختار او كأمثال اولئكـ المخلصين الذين
جاهدوا في افغانستانـ إبانـ الاحتلال السوفيتي ..
هل تظن انـ العراق سيبقى هكذا لقمة سائغة للقردة و الخنازير ؟
النصر قريبـ جدا .. و اعلمـ اخي الكريمـ متى ما ارتفعتـ راية اليهود عاليا
و على شأنهمـ فهذهـ العلامة المؤكدة على قربـ نهايتهمـ
و ظهور من يأخذ بيد المسلمين و يوحد شملهمـ من بيتـ الله الحرامـ حيثـ يجدهـ
الناس يتعبد و يخشع لله و يبايعونه على نصرة الله في اي ارض و اي زمانـ
و يخرج بهمـ حتى يصل لمركز الكفر و يبعثرهـ و يفنيه بقدرة الله و بإذنه عن بكرة ابيه
و يعود العراق و يعود السلامـ .. و تعود راية الحق
و النصر لله تعالى