التــــربيه فن جميعنا يمارسه الا ان القليل يجيده ، التربيه اسلوب ، تعامل ورعاية (الشجرة إذا اردناها شامخـة تطاول عنان السماء وذات ثمروظل ، حرصنا سقي الجذور ورعاية العود ودعمه بآخر (يابس) حتى تثمر وإن لم تكن ذات ثمرة فيكفي منها الظل).
كل أمر إذا ترك بقصد اوبغيرقصد كانت نسبة فشله اكبر من نسبة نجاحه .
وكل سفينة بلا ربان يتعهدها الموج باللطم ذات اليمين والشمال حتى يبعثرها أشلاء متناثره ، والسفينة لايكون بها في جميع الأحوال سوى ربان واحد وهو ولي كل ركابها والمؤتمن على حياتهم (ليس كربان السلام المصريه)!!
وإذا مافكر أحد من الركاب او طاقم السفينه ان ينصب نفسه ربان آخر تتوه السفينه ويكون مصيرها الضياع والغرق.
بين جدر بيوتنا نعيش العائلة أم وأب وابناء وفي كل بيت ( ربان ) وبطبيعة الحال يختلف الوضع من ربان لآخر فهناك الربان القوي المسيطر،الربان القوي الأرعن والربان الضعيف المحتار... وقس على ذلك ماشئت.
الا ان الربان هو الربان ايا كان نوعه واسلوبه .
وحيث ان ايماننا بوجود تلك النوعيات والأمزجة قائما فأننا نتسائل كيف يستطيع أهل البيت التأقلم ،الأنضباطيه والعيش بسلام مع كل نوع؟
القوي المسيطر كان في الماضي واصبح جيلنا يرفضه وهو منقرضا تماما ومستبعد كما في (سي السيد).
ويبقى القوي الأرعن الذي يقود سفينته بجلافة وحمق (لامسئول) ويجزم أن الأمور لاتسير بغير ذلك.
والضعيف المحتار(المهمش) لايكاد يبحر وإن فعل فإنه ليس متأكدا من الرسو مرة أخرى او الوصول لبر الأمان.
وهنا يأتي دور الأم لتشمر عن ساعديها أما لتغيير الإتجاه او منع الإبحار ولكن ليس بالطريقة التي يعتمدها السواد الأعظم من بنات حواء.
لاننكر دور الأم في بناء الأسره ولانتجاهل عظمة دورها (الأم مدرسه) ولكن أن تشمرعن ساعديها لتقصي الربان وتستلم دفة القياده (أمر مرفوض) وان يكن ذلك الربان غير جدير او مؤهل للإمساك بعنان الأمور.
*تستطيع (الأم) ان تمارس قيادتها في حال إخفاق القائد بشكل او بأخر ولكن دون الظهور في الواجهه ودون ان يلاحظ ذلك الأبناء بأي حال من الأحوال( لبقاء الصورة ثابته).
*تستطيع أن تهمس للربان بالوجهة الصحيحه وأن تنبهه الى إحتمال تغير الطقس عند إصراره على الإبحار .
*تستطيع فعل الكثير وممارسة دور الربان والتمتع بكل صلاحياته ووضع الأستراتيجية التي ترغبها .
تستطيــع فعل كل ذلك دون ان يدرك الأبناء تعديها على دور (الأب) وخروجها الغير مقبول من دورها الرئيس .
(الأم) لا تكــون الا اما ، وعندمــا نقول (الأم) فـــإن ذلك يعنـي الصدرالحنون ، ملاذ المتعب،الأذن التي نبثها الشكوى، والذكرى التي تبقى في اعماقنا حية لاتموت.
قبل الختام :
تبادل الأدوار في حياة الأسره وأعمالها أمر محمود ولكن الرجل مخلوق بدون رحم.
الختام :
أؤمن بوجود الربان الذي يشارك ركاب السفينة الرقص ويغادرهم الى حيث مقصورة القياده متى اشتدت الريح .
أبكي واضحك والحالات واحدة ... أطوي عليها فؤاد شفه الألم