هل لديكِ حلٌ مقنعٌ لقضيتنا...
ما هي النهاية سيدتي ...؟؟
أوَ نستمر في الإبحار ...
أم نُغرق السفينة بأيدينا ونهوي معها إلى الأسفل ...
أدري أننا قد نموت وربما تكون الأعماق أجمل...
لكن أترانا أخطأنا حين اندفع كلانا نحو الآخر...
أم أنها كانت ولازالت أجملُ لحظاتٍ دونتها الأقدار بذاكرتنا..؟؟
لماذا أنتِ الوحيدة من دونِ النساء ...
من أعادتِ تشكيل حروفي وصاغت قصتي كما تشاء...
كيف جرئتِ على الإقتراب
وكيف استطعتِ أن تمسكين بالأدوات...
وتدندنين ...وترسمين..
وتعيدين هندسة حياتي كما تريدين وكما تبغين ..!!
أُحبكِ ولا أطلبُ شيئاً مقابل هذا الحب....
لا أطلب إقراراً ....
ولا اعترافاً...
أو حروفاً تدون قصتي على أوراقك...
فقط...
دعيني أجلس وأرتشف قهوتي في هدوء...
دعيني أكتبُ عنكِ ...
دعيني أهاجر إليكِ...
لا تقيدي أصابعي..
اطلقيني...
أسكنيني سيدتي...
ما أردتُ شيئاً سوى أن أعشقكِ ...
فهلاّ سمحتِ لي أن أعشقكِ...؟!!
اليوم سأكون غير الذي عرفتِ ...
قررتُ هذه المرة أن أكتب إليكِ بطريقةٍ مختلفة
غيرتُ هذا القلم البالي ...ألقيتُ بقديم ورقي ...
هاجرتُ من أمكنتي وأزمنتي إلى جزرٍ خضراء ...
إلى سنينٍ سحيقة ....إلى الوراء...
سكنتُ بعيداً هناك...
هربتُ من هطولك...
حتى المطر ...حملكِ إليّ ...
ورحل في صمتِ ..بعد أن زرعكِ على ضفاف أوراقي...زهرةً بيضاء...!!
لا تُفاجئي إذا ما وجدتيني أنادي اسمكِ
وأرسمه وأغنيه وأنقشه على جدار القمر..
فماذا سيحدث للكون ..
ماذا سيتغير في البحور ...للنجوم .....لا شيء...
لكني سأحبكِ أكثر وسيحبكِ معي كل البشر ...
فمن الذي لن يرى القمر ؟؟
نعم إنه الجنون....لا شيء سواه ...
وما أجمل أن تعصف بي رياح جنونك الهوجاء..
علها تقتلني..
أو تحييني...
لا يهم ...
فالموتُ والحياةُ قربكِ سواء...!!
تحياتي لكم ,,,,