و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الكريم مازن وجزاك كل الخير ,,
آهات في النفس تحرفنا حين نتطلع لحالنا ,, نتحسر علىالرفعة و العز الواضحين في ماضينا
ونبكي من الذل والانكسار الذي يغمر حاضرنا ,,
آهات صامتة لكنها تفجر في قلوبنا ألما كبيرا ,,
صرخات الجرحى والأسرى ,, دموع الأرامل واليتامى ,, الظلم الواقع على أهل الإسلام ,,
الاضطهاد الذي يمارس على المسلمين في كثير من البقاع ,, الشيشان ,, فلسطين ,, البوسنة ,,
وأخيرا العراق وأفغانستان ,, وغيرها كثير وكثير,, لبعضهم بالتصريح ولغيرهم بالتلميح ,,
مرة بالترغيب وبالمغريات وأخرى بالتهديد وبالضغوطات ,,
قد يخطر ببالنا أننا لا نملك شيئا كأفراد ,, لان الجبن هو سمة الحاضر ,, الخوف هو الرادع ,,
فإن لم ينته مصيرك على يد العدو ,, انتهى على يد ,,,,, ؟؟؟؟؟
نعيش الفرقة والضياع لعدة أسباب ومنها أذكر
1 ــ اقصينا الإسلام وأحكامه عن السياسة والقيادة ,,حيث انتشر بين الناس فكرة الفصل بين الدين والسياسة ,, وهذا هو أول اسباب الذلة ,, [gl](( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم
إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ومالله بغافل عما تعملون ,,
أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ))[/gl]
2 ـ انتشار الباطل والمعاصي والمنكرات في جميع النواحي بين المجتمعات العربية والإسلامية ,,
3 ـ غياب راية الجهاد الإسلامي ,, وتغير مفهومه ,, وتجاهل ان الجهاد يمكن أن يكون باللسان والمال ,,
4 ـ حالة التسيب والإهمال التي يعيشها طلاب العلم ــ خاصة الشريعة ـ وعدم فهمهم الصحيح لما يتعلموه ,,
فإما ان تراه حماسيا يريد ان يفعل ويفعل دون تفكير او روية ,, وإما خاملا لا مباليا بأمته ,,
5 ـ نفتقر الى جماعة المسلمين ,, وانظروا إلينا دولا شتى وحكومات متعددة ,,
حتى المشاكل المشتركة يعقد لها مؤتمرات سنوية ... (( مشاكل كبيرة يريدون حلها في يوم واحد من السنة ))
والله حالة الإسلام اكبر من أن يكون لها اجتماع واحد في السنة ,, وليته يكون مثمرا ,,
فرؤساء الدول كل مشغول بهمه ,, وهم الإسلام لا يحمله الا القلة ,,
6 ـ ضعف الوازع الديني والجري خلف الملذات والشهوات ,, ولم يعد المسلم يفكر في امته , بل في نفسه فقط,,
وأسباب وأسباب لا يسعني ذكرها ,,,
لكن لكي نعالج الوضع كافراد ,, لا نملك سوى انفسنا وأرواحنا علينا بالأتي ,,
1 ـ العودة الصحيحة لنهج الله تعالى واتباع السنة النبوية في كل شئون الحياة ,, وعدم التهاون في الواجبات
وأدائها بصدق نية وإيمان ,, كعبادة وليس كعادة ,,
2 ـ اللجوء لله بالدعاء والابتهال إليه ان يرفع عنا ما أصابنا من ذل وظلم ,, فالدعاء له أثر كبير وقد اهملناه
وإن دعونا فعلينا ان نتيقن من الإجابة ونحسن الظن بالله ,,
3 ـ تطبيق عقيدة الولاء والبراء ,, فلا نقلد الغرب ولا نحبهم ولا ننهج نهجهم ,,
وللأسف كثير من الشباب والفتيات لا يقلدون فقط ,, بل ويعشقون كثيرا من اليهود والنصارى
خاصة الممثلين منهم والممثلات وعارضات الازياء والمغنين والرياضين ,, وهلم جرا ,,
ناهيك عن شراء كل ما يصلنا منهم بإعجاب وفخر ,, بدءا من لباسنا وانتهاء بمأكلنا ومشربنا,,
فلنتذكر جميعا قوله عليه السلام (( من تشبه بقوم فهو منهم )) ((
4 ـ الإخلاص لله في اعمالنا ,,وفي تفكيرنا وفي عواطفنا ,,
5 ـ رفع الظلم والمظالم عمن هم تحت ايدينا ,, فإن كان المسلم سيظلم اخاه المسلم ويؤذيه فماذا ننتظر من الكافر؟؟
ولنعد بصدق إلى الاتحاد والوحدة والجماعة ,, أقلها بين أسرنا وأقاربنا ومعارفنا من الاصدقاء والجيران,,
قال عليه السلام : (( يد الله مع الجماعة ))
6 ـ معادة المنافقين واهل الفسق والضلال من الأمة لتطهير المجتمع منهم ,,
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,,
الوسائل كثيرة وطرق العلاج تحتاج منا لصدق مع النفس اولا واخيرا ,, ولاخلاص النية لله وللهمة والإرادة ,,
وان نعتز بديننا وإسلامنا ,, فلا عزة لنا إلا بالإسلام ,,
ولعل اقل شيء يمكن الفرد منا فعله هو مقاطعة المنتجات اليهودية ,, وربما يعارضني البعض في ذلك
قائلا ان هذه المنتجات لا يعود ربحها عليهم ,, ولهم اقول فلنقاطعها ولاء لديننا ,, ولاخواننا في كل مكان ,,
اعتذر بشدة عن اطالتي ,, لكن مهما تحدث اللسان في هذا الموضوع فلن يفيه حقه ,, وسنظل دوما مقصرين
قد قلت ما قلت ,, إن صوابا فمن الله وإن أخطات فمن نفسي والشيطان ,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
العرض العادي
