العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-2002, 03:21 PM   رقم المشاركة : 1
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

إحدى وعشرون طلقة

المصدر- صحيفة الأخبار المصرية

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الفصل الأول: الحفل




في قاعه احتفالات كبري بمدينه برلين أقيم حفل عشاء دبلوماسي دعي إليه سفراء الدول الأجنبية بمناسبة قوميه في شهر ابريل 1995 وفي هذه القاعة كانت بداية القصة أو لنقل نهايتها والتي فتحت الطريق إلي بدايتها كان من بين المدعوين السفيرة المصرية (عزيزة فهمي) في ذلك الوقت وقد جلست في ركن من اركان القاعه وحولها بعض الشخصيات من السفاره المصريه هناك وهي تبدو في هيئتها شخصيه قويه ووقوره........

كان يجلس عن يسارها رجل متوسط القامه وسيم الوجه و وقوره، فمال عليها وهمس في اذنها قائلا:

" سيادة السفيره".

فالتفتت اليه بجانب من طرفها وقالت له:

" نعم يا (يسري)".

قال: " الا تلاحظين من يجلس فس الركن المقابل لنا ؟".

قالت : "نعم انه القنصل الاسرائيلي تقريبا".

قال: نعم انه هو بالفعل القنصل الاسرائيلي (زيفر فسكو مونسكي)

قالت: دعه في حاله ونحن في شأننا

قال: ولكن الم تلاحظي شئ يا سياده السفيره ؟

قالت: ماذا لاحظت انت؟

قال: ان هذا القنصل منذ حضر وجلس في الركن وهو يوجه نظره لسيادتك!!!!

تعجبت السفيره وقالت :الي انا بالذات؟ ام الي الي الجميع باعتبارنا الهيئه الدبلوماسيه المصريه ؟


قال:بل الي سيادتك بالذات

قالت ضاحكة ومازحه: يمكن معجب وانا مش واخده بالي

ثم اسطردت قائله:لكن يا استاذ يسري ايه اللي خلاك تاخد بالك كده

يسري:لاني لاحظته اكثر من مره يصوب نظراته اليك

السفيره :وماذا قرأت في نظراته؟

اجاب يسري:احسست انه انه يريد ان يقول لكي شئ في هذه النظرات

السفيره: يظهر ان عندك فراسه ان الصراحه لم الحظ نظراته الا عندما نبهتني الي ذلك

يسري: نحن عيونك في كل مكان يا سياده السفيره

السفيره:ربنا خليك يا يسري بك وده عشمي فيكم كلكم ويا سيدي الله هو الحافظ لنا جميعا

يسري: ونعم بالله يا فندم

وعندئذ اعلن احد المسئولين بالحفل عن تقديم قطع موسيقيه ومنوعات بلغات العالم المختلفه..................

وبدأت اغنيه عبد الحليم بالاحضان يا حبيبتي يا امي بالاحضان ............يا بلادي يا غنيوه في دمي
واخذ الكل يستمع الي الاغنيه حتي الذين لم يفهموها مع نهايه الاغنيه والتي اطربت السفير الاسرائيلي وشجعته علي ان ينهض من مكانه ويتجه في خطوات وئيده الي السفيره المصريه
قالت السفيره المصريه في سرها الله اما اجعله خير............

تقدم السفير الاسرائيلي الي السفيره في ادب وخجل وتواضع جم.

السفير:سيدتي السفيره الكريمه يسعدني ان اتقدم اليك باطيب التمنيات ...واسمي ايات التقدير لكي ولمصر ولشعب مصر..........

فردت السفيره تحيته ودار بينهم حوار








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:25 PM   رقم المشاركة : 2
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل الثاني: الحوار


دعت السفيره المصريه القنصل الي الجلوس فشكرها ثم اتخذ مقعدا بجانبها ثم تبادلا حديثا هامسا ولكن الاستاذ يسري كان متابعا لحديثهما ...وقد ارهف سمعه لكل كلمه قالها القنصل الاسرائيلي......
ففؤجي بالقنصل يقدم بطاقه عسكريه وخطابا الي سياده السفيره قائلا لها :هذه متعلقات تخص جنديا مصريا مات في حرب اكتوبر ...وقد احتفظ بها الجندي الاسرائيلي الذي تمكن من قتله تقديرا لشجاعته.

فؤجئت السفيره بهذا الخبر وتعجبت كثيرا...وتناولت تلك المتعلقات .. فوجدتها عباره عن بطاقه عسكريه بأسم الجندي (سيد زكريا خليل) .. وهي تحمل رقم 5445404 العسكري , كما وجدت خطابا من الجندي المذكور الي والده.....كتبه اثناء القتال ولم يتمكن من ارساله.

وهنا ادرك الاستاذ يسري مغزي النظرات التي كان يصوبها السفير الاسرائيلي الي السفيره المصريه منذ حضورهما الحفل.....وانها كانت نظرات من اجل شئ مهم.

سألت السفيره ذلك القنصل عن سر حصوله علي تلك المتعلقات وعن سبب احتفاظه بها كل تلك السنوات؟

كما سألت عن ظروف ذلك الجندي وما مصيره ؟

واجابها القنصل بأنه فؤجي مثلها بهذه المتعلقات عند سلمها له جندي اسرائيلي ظل محتفظا بها الي ان انتهت الحرب وعاد الي عمله بوزراه الخارجيه. ثم اوفدته الخارجيه الاسرائيليه موظفا بقنصليتها في المانيا والتي يرأسها الان.

وما كان من الجندي عندما علم بقدوم السفير الي تلك الحفله الا ان اعطاها لسياده السفير طالبا منه ان يعطيها للخارجيه المصريه لتعيدها الي اسرته........علما بأن تلك المعلقات لم تكن تفارق جيبه او حقيبه يده، وكان يأخذها في كل مكان يذهب اليه.

قال القنصل :وها انا ذا اقدمه اليكي يا سياده السفيره امانه انسانيه لتحمليها الي اهل هذا البطل في مصر واكون لكي شاكرا.

ردت السفيره بل الشكر لك انت ولهذا الجندي الاسرائيلي.......ولكن لابد ان ورائه قصه اريد ان اسمعها بنفسي من جنديكم هذا.

فاجاب القنصل انه موظف بالسفاره وانه موجود في برلين هذا الايام.

قالت السفيره:هل يمكن ان استضيفه غدا في السفاره واعزمه علي كوب شاي، واسمع منه قصه هذا الحدث العجيب؟

اجاب القنصل :بكل ترحيب،، سأرسله إلى سيادتك غدا......وسيكون مسرورا جدا بلقائك .........وبشرح ماحدث للجندي سيد زكريا خليل في المعركه.

فشكرته السفيره وبعثت معه شكرها للجندي علي امل لقاؤه في اليوم التالي.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:27 PM   رقم المشاركة : 3
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل الثالث: الجندي



وصلت السفيره الي مكتبها في الساعه العاشره الا ربع.....فقابلها مدير مكتبها ويخبرها ان السفير الاسرائيلي اتصل وقال ان الجندي الاسرائيلي في الطريق لكي يقابلها.

وبعد قليل حضر الجندي الاسرائيلي وادخله عليها مدير مكتبها.

دخل الجندي الاسارئيلي بملابسه المدنيه طويل القامه رفيع العود، حيته السفيره فقدم لها التحيه ودعته للجلوس.

بدأ الجندي حديثه بشكر السفيره علي اعطائها الفرصه له للاتقاء بها..........فقالت السفيره وقد ارادت ان تدخل في الموضوع مباشره:

لقد فؤجئت امس بما قدمه لي قنصلكم من اوراق تخص الجندي المصري.

فقال الجندي الاسرائيلي في الحقيقه ظللت احتفظ بتلك الاوراق معي في كل مكان فهي لم تبرح جيبي قط اعتزازا ببطوله هذا الجندي،،، الي ان علمت بتلك الحفله فاعطيتها لسياده السفير
كي يوصلها ويعطيها لسيادتك ويقدمها هديه باسم هذا الجندي الشجاع.

وانا من زمان وانا بتحين الفرصه منذ فتره عشان اقدم الاوراق لأي مسئول مصري ولقيت ان دي احسن مناسبه.

ردت السفيره: اشكرك علي هذا الهديه الجميله وعلي شعورك النبيل ولكن انا كنت عايزه اعرف منك تفاصيل المعركه وكان دور سيد خليل فيها ايه؟

يسترخي الجندي (عزرا) علي مقعده ويرجع برأسه الي الخلف متذكرا يوم المعركه الرهيب، ثم بدأ يستطرد:

كان ذلك في يوم الثالث عشر من اكتوبر بعد ان عبرت القوات المصريه قناه السويس,واجتاحت اعظم مانع مائي في التاريخ ثم حطمت اكبر مانع حربي وبدأت المعركه،، حيث عبره وحده صغيره من قوات الصاعقه خلف خطوطنا الاسارئيليه وتمركزت فوق احد التباب من جنوب سيناء،، وعندما اكتشف قادتنا امر الوحده امروا بارسال القوات اليها سريعا وباسقاط وحدتين مظلتين هناك...وكنت واحدا من القوات التي هبطت هناك.

وبدأت قواتنا في الاشتباك مع جنود الوحده المصريه واحتوانا قتال عنيف ضاري استبسل فيه الجنود المصريين استبسالا عظيماً. ولكن قواتنا استطاعت التغلب علي القوات المصريه الصغيره بكثره الاسلحه والذخيره وبما احدثناه من فجأه في صفوف القتال.

وبعد ان حاصرنا القوه المصريه وكدنا ان نقضي عليها جميعا فوق التبه وكنت مختبئا في حفره اصوب نيراني علي الجنود المصريين فؤجئت بنيران مصريه تتجه نحو قواتنا الاسارئيليه من ناحيه اليمين.

وبدأت النيران المصريه تحصد جنودنا اليهود فردا فردا حتي قضت علي فصيله المظلات كلها بما فيهم قائدنا وقد تحصنت انا بحفرتي فنجوت .......واخذت اراقب مصدر النيران المصريه دون ان اطلق طلقه واحده حتي لا انبههم الي مكاني.

ففؤجت ان مصدر تلك النيران هو مدفع رشاش واحد امسك به جندي مصري وقد اختبأ خلف مرتفع صغير تحصن به ......واخذ يطلق نيرانه علي قواتنا دون ان تخطيء طلقه واحده هدفها التي كانت تصوب عليه فقضي علي الفصيله التي كنت واحدا من قواتها وهي فصيله المظلات الاسرائيليه.

وهنا اخذتني الحميه اليهوديه .......وتسللت خلف الجندي المصري زاحفا علي بطني دون ان يراني.......واقتربت منه بعض المسافه وافرغت فيه خزينه بندقيتي وقد احكمت نيشاني وتصويبي نحوه فارتمي علي الارض مضرجا في دماؤه.

وهنا احسست بشعورين متانقضين،،،،،،








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:30 PM   رقم المشاركة : 4
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل الرابع: المأساة





الشعور الاول هو انني شعرت بأني اخذت بثأري وثأر فصيلتي واحسست بالزهو ........ولكن انتابني شعور غريب نحو الجندي المصري الذي اعتبرته بطلا شجاعا..........فقد حول النصر الهزيمه بقوه ايمانه وشده حماسه وشجاعته....وحده زكائه ......وحسن تصرفه .......وخفه حركته.......وبسالته في القتال مما اثار اعجابي بشخصه.

ورأيت فيه كيف تكون البطوله وكيف يكون الفداء.........فهو لم ييأس ولم يجبن ..ولم يحاول الفرار.

وهنا قاطعته السفيره قائله تتحدث كأنك مصري ولست ولست يهودي ؟

رد عليها الجندي الاسرائيلي الحقيقه اني مصري ...........انا يهودي مصري ولدت في مصر وعشت في حاره اليهود في الاسكندريه منذ صباي............وقد ولد ابواي في مصر وكان والدي من التجار اليهود الذي عاشوا في مصر اطول فتره قبل ان ننزح من مصر الي ايطاليا ومن بعدها اسرائيل..........ولقدت ولدت وشربت حب مصر من ابوي.....وكان لي اصدقاء مصريين وزملاء مصريين في فتره صباي..........وقد عز علي ان اقتل جنديا مصريا برصاص بندقيتي........وفي الحقيقه كان سيد زكريا اول جندي مصري اقتله في حياتي.

وعلي الرغم من اشتراكي في معارك كثيره ضد المصريين،، ربما اصبت بعضهم دون ان اراه او ادري به ولكن سيد هذا الجندي البطل رأيته بنفسي يترنح متضرجا في دماؤه اثر رصاصات التي اطلقتها عليه.

قالت السفيره في حده: ولكنك قتلت هذاالجندي المصري.......ولاشك انك ان الزهو قد طالك عندما قتلته .......فقد اخذت منه الثأر لفصيلتك....بل انك قتلته بغيظ شديد......لانك افرغت في خزينه رصاصاتك كلها فيه.

اجاب الجندي :سيدتي السفيره ان الحرب قتال بين قاتل ومقتول واذا لم اكن قد قتلته كان قتلني هو،، لاني كنت في موقف محرج وفي مكان محصور لا استطيع الفكاك او الهرب منه او من قتله.

قالت السفيره ولكنك افرغت كل رصاصتك في جسده.؟؟

قال الجندي لاني كنت خائفا منه خوفا شديدا .....وكنت ارتعد ....وكنت احسب ان رصاصه واحده لن تكفي لقتل، هذا البطل الشجاع الذي قتل كل افارد فصيلتي،،كنت اظنه فوق القتل،، فافرغت فيه خزينتي بدون وعي...وبصوره جنونيه ........فقد كنت اما قاتلا واما مقتولا في تلك اللحظه ولا شك.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:32 PM   رقم المشاركة : 5
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل الخامس: الأعجوبة




قالت السفيره علي كل حال اكمل القصه

اكمل عذرا حديثه قائلا وبعد ان صوبت رصاصتي نحوه..........وارتمي هو علي الارض يتلوي من الالم مضرجا في دماؤه.......خفت ان يكونه قد ظل علي قيد الحياه......فوضعت في بندقيتي خزينه اخري مليئه بالرصاص....وحاولت أن اتقدم نحوه شيئا فشيئا........وكنت احس أنه سوف يباغتني برصاصه مفاجئه تصيبني.

وهنا تدخل (مدير مكتب السفيره) قائلا:ولماذا لم تحاول الهرب والفرار في تلك اللحظه ...وقد خلت الساحه من الجنود المصريين....وبعد ان قتلت ذلك الجندي المصري البطل الذي يم يعد غيره يقاتل.

قال عذرا: انه الخوف.........فكما قلت انني كنت اظنه لم يزل تدب فيه الروح .وانه لم يزل قادرا علي اطلاق الرصاص نحوي عندما يكتشفني .فخفت من الهرب قبل ان اكتشف انه مات بالفعل.

قالت السفيره :ثم ماذا بعد؟

قال عزرا :ظللت ازحف نحوه خطوه خطوه ...حتي وجدت جسده قد سكن عن الحركه ......وقد تأكده ان روحه قد فارقت جسده ...فاقتربت منه في حيطه وحذر ايضا و اول شئ فعلته هو ان بعدت سلاحه عن يده.....ثم امسكت بيده لأتأكد من موته ...وعندما امسكت بيده احسست بشئ غريب ........وبشعور يشدني نحوه.........وكنت في هذه الحاله يمكننني الفرار من شده الفرار من شده خوفي .......وبعد ان تأكدت من اني قتلته ......ولكني وجدتني اقلب جسده في رفق ........وكأن بيني وبينه صله قلبيه حميمه ........شعور غريب انتابني في تلك اللحظه .......واخذت افتش في جيوبه .......وكأني افتش عن صله تربطني به .......وكانت المفأجاه الكبري التي اذهلتني وكاد يجن عقلي بعدها.

وبكي عذرا وهو يتذكر تلك اللحظه ويقول:

كانت الصحراء شاسعه وصوت الرصاص يسكن لاول مره والرمال ساخنه , و الشهداء نائمين علي الارض وكأنهم ملائكه يصعدون الي السماء الواسعه الواسعه وبكيت وانا رافعا يدي الي السماء ناظرا لها وقلت :

يا ر ب:

هل انا مجرم؟ هل انا قاتل ؟

يارب جلالتك وعدت بأن المذنب سوف يعاقب فأنا مذنب يا رب يا رب .

وبكي عزرا بكائا شديدا وهو يتذكر ويقول:

انا لا احب الحروب انا منتظر عفو ربي انه هو الغفور الرحيم.

قالت السفيره: مفاجأه !اي مفاجاه ؟أنك وجدت معه بطاقته العسكريه وكرنيهه العسكري وخطابا كان قد كتبه لاهله وسلسله فضيه مكتوب عليها (لا الله الا الله محمد رسول الله)؟

قال الجندي الاسرائيلي (عزرا) والدموع تتساقط من عينيه :هذا هو ما قدمته لسيادتك عن طريق قنصلنا فقط

قال (مدير مكتب السفيره) وهل هناك اشياء اخري لم تقدمها ؟

قالت السفيره متعجبه :اشياء اخري لم تقدمها!! ما هي ؟ولماذا لم تقدمها ؟اهي اسرار عسكريه وجدتها معه وقدمتها الي الجهات الاسرائيليه المختصه ؟

قال الجندي عزرا :لم يكن معه اي اسرار عسكريه.

قاطعه مدير المكتب قائلا:اذن لماذ لم تقدمها لنا مع ما قدمت من اوراق ؟وهل احتفظت بها ام بددتها ؟

قال الجندي :لقد احتفظت بها لنفسي ....ومازلت احتفظ بها في محفظتي الخاصه.

قالت السفيره:شئ عجيب!!! وما هي ولماذا احتفظت بها لنفسك ؟

قال عزرا: لانها شئ يخصني شخصيا.

تعجبت السفيره وقالت شئ كان مع الجندي المصري يخصك انت شخصيا ...مع انك لا تعرفهه ولا يعرفك؟

اجاب عزرا تلك كانت المفاجأه المذهله بل والقاتله لي في نفس الوقت ......لقد وجدت بين محفظته وبين تلك الاوراق صوره لي شخصيا.

اندهشت السفيره وقالت صوره لك شخصيا ؟في محفظه جندي مصري ؟ومن اين اتي بها وكيف كان ذلك ؟







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:35 PM   رقم المشاركة : 6
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل السادس: التفسير المأساوي




قال الجندي الاسرائيلي عزرا :انها صوره لي وأنا في السابعه عشره من عمري ......وقد ضمت الصوره معي صديقا قديما لي اسمه ربيع في مثل عمري وكنت قد كتبت له اهداء علي ظهرها فكانت مفاجأه عجيبه لي عندما اخرجتها من محفظته .

فشدني اول ما شدني وجود الصوره و هذا الصديق القديم الذي يقف بجواري فيها ....والذي اكد انها صورتي انني قرات علي ظهرها كلماتي التي كتبتها له قائلا:

الي اخي وصديقي ربيع زكريا خليل ).....ذكرى لا انساها ....وستبقي طول عمري ...

وقرأت توقيعي علي هذه الكلمات اسمي كاملا (عزرا حاييم كومانوس) كل ذلك بخط عربي ركيك.

وقد استطعت ان اقرأ هذا الكلمات علي الرغم من عوامل الزمن التي كادت ان تمحو حروفها.

وقد تذكرت ساعتها انه كانت عندي نسخه من تلك الصوره الفوتغرافيه ..وكان الصديق الصغير ربيع قد كتب لي علي ظهرها اهداء ولكني فقدتها ضمن اوراق طفولتي فقد كان عمرنا تلك الايام لا يتجاوز السابعه عشر الا بقليل.

امسكت بالصوره أتاملها ...وسرعان ما عادت بي السنون ادراجها الي الخلف.....الي عهد الطفوله ....الي ذكري ذلك اليوم الي التقيت فيه بالصغير ربيع.

ولكني كنت مندهشا من وقوع تلك الصوره في يد هذا الجندي المصري .كيف وجدها وكيف احتفظ بها كل تلك السنوات.

وفجأه طرأ علي ذهني خاطرا بشع ....فقد تخيلت ان هذا الجندي ربما هو صديقي ربيع نفسه ،، وانتابني شعور قاتل بالالم كيف اقتل منقذي من الموت يوما ما؟

ولكن سرعان ما ساورني شعور بالاطمئنان عندما تأملت وجهه فهو اصغر من وجه ربيع صديقي بسنوات ... ثم تنبهت فجاه الي وجود الكرنيه العسكري وبطاقته الشخصيه ...وكانت المفاجأه اشد وقعا والما علي نفسي......انه الجندي سيد زكريا خليل.......وكان الاخ الاصغر لصديق الطفوله ربيع ........فأخذت في بكاء شديد وحسره مفجعه...انه ذلك الطفل الصغير الجميل الذي رأيته في صباي عندما التقيت بأخيه ربيع وهو يصحبه علي بلاج الشاطبي في الاسكندريه .....وكان نداعبه ونلاعبه اهو الذي قتلته الان؟

يا لها من مفاجأه مره ....وبا لها من حسره لعينه ....لعنه الله علي الحرب والقتال.

قاطعته السفيره قائله :انك تحكي قصه ولا في الخيال! كيف عرفت ربيع ؟ومتي رأيت سيد ؟ وما القصه من بدايتها؟

قال الجندي الاسرائيلي:كان هذا يوم الثلاثاء تقريبا في احد ايام شهر يونيه علي ما اذكر سنه 1945 وقد اكدت الصوره تلك السنه لاني سجلت العام في نهايه كلماتي دون ان اسجل اليوم او الشهر.

كنت في ذلك اليوم من ايام الصيف اسبح في بحر الاسكندريه وكنا في الاجازه الصيفيه وكنت اسبح بعنف حتي اخذني التيار الي العمق وفجأه احسست بقواي تضعف واني اشرف علي الغرق.











التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:38 PM   رقم المشاركة : 7
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

الفصل السابع: النهاية




وكنت احاول ان اتعلق ولو بقشه تنقذني من الغرق وبينما كانت الامواج تعلو وتهبط بي وكدت ان استستلم للغرق ...فأذا بيد قويه تحملني وتدفع بي نحو الشاطئ وانا اغالب سكره الغرق .....حتي وصلت الي بر النجاه......واستلقيت علي رمال شاطئ الشاطئ،، فإذا بصاحب تلك اليد شاب في مثل سني ...وقد اخذ يعالج تنفسي ويخرج المياه من جوفي ....وقد التف الناس حولنا .....وجاء ابي مسرعا وامي من خلفه تصرخ.

ولكن هذا الشاب اخذ يهدئ من روعهما ......وقد انتهي من افاقتي من تلك االاغماءه التي كانت تقضي علي حياتي ..........وعادت لي انفاسي مره اخري.

رافقني طوال اليوم وكان معه اخوه الصغير سيد ...والذي كان في الخامسه تقريبا ......كان هذا الشاب هو ربيع زكريا خليل واخوه هو سيد زكريا خليل ......وقد صار بينا صداقه قويه ..وبدأت اتعرف علي هذا الشاب الذي كان فلاحا من الصعيد وكان باقي علي اجازته ومصيفه الذي جاء يقضيه في الاسكندريه يومان ......وفي صباح اليوم التالي التقيت به وطلبت منه ان نذهب للمصور لنلتقط صوره تبقي للذكري.

وبعد هذا اخذنا نلعب مع سيد اخو ربيع الصغير وندلل فيه ولم اقابله من بعد ذلك فقد سافر هو واسرته عائدين الي بلدهم في الصعيد ......وظللت طوال عمري اتمني ان اقابله لارد له الجميل.....
هنا تدخلت السفيره قائله :وها انت ذا رددت جميله.

فإناهال عذرا باكيا وقال:لا تزيدي من المي يا سياده السفيره .....انه القدر الذي يسخر مني ويعذبني.

فأخذت السفيره تهدأ من روعه قائله:ان الاعمار بيد الله ثم انك رددت جميله بأن جعلت اخيه شهيدا وسيكون مسواه الجنه مع الشهداء والابرار.

بقي ان نعرف ان عذرا اخذ يبكي ويقبل جثة سيد ويطلب منه ان يسامحه بل وحفر له قبرا وادي عليه التحيه العسكريه واطلق 21 طلقه في الهواء تحيه الشهداء.

واري بهذا ان القصه انتهت بخروج عذرا من مكتب السفيره وبأنتشار الخير في جميع انحاء العالم....


النهاية







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:42 PM   رقم المشاركة : 8
فــجل
** ود متميز **
 
الصورة الرمزية فــجل
 





فــجل غير متصل

والله يا اخوي العمدة ان القصــة مؤلمــــة جداً ... وبصراحة يا كثر الاشخاص اللي في مثل ايمان الجندي المصري وحبهم لله وثم لوطنهم !!! الله يرحمه ويغمد روحه بالجنة إن شاء الله ....

بس عندي سؤال مستغرب ... وشلون سمحوا الصهاينة بتسليم الاوراق ... خصوصاً أن في تسليمها شئ من رفع الروح المعنوية لشباب المسلمين !!! غريب ... عموماً مهما راحوا ولا جو ..... نقول الله يشيلهم ويكنسهم عن الارض قادر يا كريم ... وياليت يفتح باب الجهاد ... كان صاروا الوف مألفة بنفس روح الجندي المصري الشهيد !!!







التوقيع :
تخيـــــــــــلوا ان فيه صورة حلوة وخلاص
alat20@HOTMAIL.COM

قديم 19-10-2002, 03:45 PM   رقم المشاركة : 9
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

فجل ،،، إنت ضايع؟؟؟؟

منتدى الفرفشة والألعاب،،، ثاني غرفة فوق،،، وش اللي جابك؟؟؟







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 19-10-2002, 03:55 PM   رقم المشاركة : 10
فــجل
** ود متميز **
 
الصورة الرمزية فــجل
 





فــجل غير متصل

لا ابد شفت هالالوان حسبتها ككاو وحلاو ... جيت ركض !!!

هين يا الدب مهوب الشرهة عليك !!! :D


والله الموضوع الحلو يستاهل من يرد عليه ويتفاعل معاه وين ما كان يا الدب :D







التوقيع :
تخيـــــــــــلوا ان فيه صورة حلوة وخلاص
alat20@HOTMAIL.COM

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية