شعب هذا مليكه لا يمكن أن يضام
لأن الإيمان وجهته .. والإسلام خلقه .. والصدق شيمته - فإن كل كلمة يقولها وكل قرار يتخذه وكل توجيه يصدر عنه إنما يأتي تعبيرًا عن مشاعره النبيلة وآماله العريضة ومكنوناته التي يجيش بها صدره الرحب تجاه شعبه الوفي .
ولأن المروءة خصلته ..والحق سيفه ..والعدل طبعه - فإن لا شيء يثنيه عن تحقيق غايته والوفاء بوعده والحفاظ على عهده الذي التزم به أمام الله ثم أمام شعبه من خلال عهد وثيق ورسالة سامية ارتضاها لنفسه تحملاً لمسئوليتها واضطلاعًا بأعبائها ونهوضًا بأمانتها سعيًا لتحقيق مضمونها في تحقيق مجتمع الرفاهية والاستقرار والازدهار .. مجتمع تسوده الطمأنينة وتشيع في ربوعه أجواء الأمان وتتحقق فيه آمال المواطن .
تلك هي الرسالة السامية التي لا يمضي يومًا واحدًا من أيام الوطن إلا ويضيف فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - سطرًا جديدًا مضاءً بضياء الأمل ومشاعل النور.
ولأن المليك المفدى هو هذا الفارس النبيل الذي آل على نفسه اقتلاع الإرهاب من جذوره مهما طال الزمن .. وإلغاء مفردة الفقر من دفتر الوطن مهما كان الثمن .. وهزيمة البطالة وشطبها من قاموس المجتمع مهما صعب التحدي - فإن محبته في قلوب مواطنيه تزداد يومًا بعد يوم وتنمو مثلما تنمو الشجرة الطيبة .
بالأمس جاءت بشرى وبعدها بشرى .. وغدًا تتوالى البشائر.. يزفها المليك المفدى لمواطنيه .. ينثرها وردًا وبردًا وسلامًا باتساع الوطن وطهارة ترابه الذي تقدس بخطو رسول الأمة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الرحاب الطاهرة .. برحابة رياضه ووديانه ويمامته .. واخضرار عسيره وجيزانه وباحته .. تغمره الفرحة التي يستمدها من فرحة أبناء الوطن كلما زف إليهم بشرى جديدة على طريق المحبة التي أصبحت عنوان الوطن " شكـراً,,ابا متعب"
ملك قلوبنا بأنسانيته
لله درك أبا متعب
العرض العادي
