عندما أنظر الى كبار السن ممن فاتهم "ركب التحضر" وهم يناقشون حلقات طاش بسخرية وتهكم وهم في قرارة أنفسهم يدركون أن تلك المشاهد لا تمثل الا "الحثالة" من الشباب السعودي. عندما أرى تلك الابتسامة البريئة لاأملك الا أن اقولها في نفسي وبحرقة " و ماخفي كان أعظم".
ليت هؤلاء الذين مازالو يعيشون في أحلام اليقظة, ليتهم يذهبون الى بلاد مجاورة عديدة ليروا بأنفسهم حجم مايعتبرونة "حثالة الشباب السعودي", ليجدوا أن معظم هؤلاء الشباب هم نفسهم الذين يعتبرونهم مثالا للرجولة والأخلاق العالية في مجالسهم.
وأن كان لي عتب على طاقم طاش, فأنه على أهمالهم الجانب الدرامي واسترسالهم في الجانب الكوميدي, والذي يجرد المشهد من المغزى الأساسي ويجعلة يبدو للكثيرين مجرد حركات "بهلوانية" يؤديها السدحان والقصبي لأضحاك المشاهدين.
أخي عيون, دعني أخبرك أن المرأة السعودية ولله الحمد تبقى جوهرة مصونة, ولكن للأسف أذهب بنفسك أو أسأل من ذهبوا الى مصر أو غيرها لتدرك الفاجعة. يؤسفني أن أخبرك أن المراة السعودية والخليجية قد أقتحمت عالم الديسكوهات وبقوة. وأن كنت شخصيا أعتبر أن هؤلاء السعوديات والخليجيات هن شواذ على قاعدة العادات والتقاليد التي نعتز بها, ألا أنه من المؤسف أن حجم هذة الشريحة بدأ يزداد بشكل مخيف في الاونة الاخيرة.
في الواقع نحن نحتاج الى حلقات من طاش وطاش تستهدف "الناس اللي نايمين في العسل" والذين يحسبون أن فلذات اكبادهم ملائكة تمشي على الأرض معصومين عن دروب الرذيلة أين ماذهبوا. فلقد أخبرني صديق لي أنه خلال فترة شهر عملها في أحد المستوصفات الخاصة في جدة, أخبرني أنه في كل يوم كانوا يكتشفون حالة أو حالتين من مرضى الأيدز وهم بطبيعة الحال من الشباب السعودي الذين هم في أعمار الزهور؟؟؟؟!!!!.