قرأت منذ يومين أو أكثر خيرا وقفت عنده طويلا
تصوروا ..
روسيا تقرر محاربة فساد الأخلاق في لأجهزة الإعلام التلفزيوني !
ومضمون الخبر أن الرقص الخلاعي والبرامج والمسلسلات السخيفة
قد باتت تسيطر على كل الإعلام الروسي..
وأن مثل هذه البرامج ثؤثر على الأبناء
وعلى قدراتهم العقلية والثقافية من أجل ذلك دعت إلى وقفة ضد هذه البرامج
وأعلنت الحرب على الفساد الأخلاقي الإعلامي!
****
ماذا نقول عن برامجنا نحن إذا ؟
ثقافة خلاعية ؟
أم خلاعة تقافية ؟
روسيا التي نتهمها بالتحرر والفساد
تحارب الرقص الخلاعي والمسلسلات السخيفة
ونحن المدعون بالتمسك بالقيم والأخلاق
نطلق كل يوم ثياب جديدة لاثياب لها
وبرامج شخيفة ..ومسلسلات أكثر سخفا ..تعيدنا ألف سنة إلى الوراء!
*****
حتى الأمس فقط ..
كن أفض كثيرا
حتى الأمس فقط ..
كنا نرتفع عن السخف في إعلامنا ..
وأكثر تقديرا لأهميته في بناء شخصياتنا والثأثر فينا وعلينا
****
أنا لأ تحدث عن إعلامنا السياسي
فذلك مجفف منذ زمن
أنا أتحث عن إعلام اجتمعاعي يقدم الرفيه والمعرفة..
فمن يقول إن إعلامنا اليوم هادف ..أو جيد ..أو مفيد
سأسأله الدليل ..أو نصف الدليل ..أو ربع الدليل على مايقول !
****
قد نستمتع نحن الجوعى ،بولائم الأجساد على قنواتنا
لكن ماتأثير ذلك على مستقبل أبنائنا الضائعين بين طريقين :
طريق الإلتزام الذي نطالبهم به .. وطريق اللذه التي ننشدها عبر الأثير
كيف نتوقع أن يكبروا في بيئة لا تعرف إعلاما نقيا ..؟؟
كيف نتوقع أن يصبحوا أفضل منا ..؟؟
أم أننا لانفكر بهم ..
أم أنهم لاشيء ..لاشيء؟!
العرض العادي
